هنا شيحة: «موجة حارة» يختزل مقومات النجاح

نشر في 02-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-10-2013 | 00:01
No Image Caption
اعتاد الجمهور مشاهدتها في أدوار فتاة رومنسية حالمة، لكنها ثارت عليها وعلى المخرجين الذين حصروها فيها، وأدت في مسلسل «موجة حارة» دوراً مختلفاً فلفتت انتباه الجمهور واستحقت بجدارة الإشادة والثناء.
عن مسلسلها «موجة حارة»، ودورها فيه، كان اللقاء التالي مع هنا شيحة.
كيف تقيّمين ردود الفعل حول {موجة حارة}؟

لا أجيد الحديث عن نفسي، وأفضل أن يقيّم الإعلام ومراكز الاستطلاع ردود الفعل؛ إنما أستطيع القول إن المسلسل حقق نسبة مشاهدة مرتفعة، وأسعدتني الأصداء حول دوري رغم أنه جديد عليّ.

هل توقعت أن يحقق المسلسل هذا النجاح؟

عندما قرأت السيناريو أدركت أنه سيكون عملا من العيار الثقيل؛ فهو ليس مسلسلا يشاهده المتفرج أثناء تناوله الطعام، بل عليه أن يتفرغ ليتابعه باهتمام، لا سيما أنه قدّم بحرفيّة افتقدت إليها أعمال كثيرة عرضت خلال شهر رمضان.

ما أبرز ميزات هذه الحرفيّة؟

 يجمع بين الثقافة العامة والوعي الاجتماعي، ثم قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات أن المسلسل فرض احترامه على المشاهدين نظراً إلى القضايا المهمة التي يتطرّق إليها وضرورة الانتباه إليها، لذا أنا سعيدة بتحقيق فريق عمل {موجة حارة} هذه المعادلة الصعبة.

ما أبرز هذه القضايا؟

أمور نخفيها ولا نريد التحدث عنها صراحة. بتعبير أدق، يكشف المسكوت عنه اجتماعياً ويطالب بمواجهته بدلا من اللف والدوران حوله ما يسبب مشاكل نفسية.

ما الذي حفزك على أداء دور {نوسة}؟

أردت الخروج من الشخصيات الرومنسية التي حصرني فيها المخرجون، لأن لكل مرحلة شكلها وطابعها، ثم شخصية نوسة ناضجة ومساحتها في التمثيل كبيرة، وتركيبتها تمزج بين الكذب والحب والرغبة في العيش ومشاعر أخرى كثيرة.

اعتبر البعض دورك جريئاً ما ردّك؟

“نوسة} شخصية جريئة فعلا، إنما الجرأة ليست في الشكل الخارجي فحسب، فهو مجرد أداة ضمن أدوات أخرى، مثل الصوت وحركات الجسم التي تستخدم للتعبير عن مشاعر داخلية من دون ابتذال.

وكيف راعيت ألا يصل دورك إلى الابتذال؟

عادة يتمّ الربط بين الإغراء وخلع الملابس، مع أن الجرأة لا علاقة لها بالخلع؛ فملابس {نوسة} اخترتها مع مصممة الأزياء ناهد نصر الله والمخرج محمد ياسين وحددنا ما سترتديه في كل مشهد.

من المسؤول عن هذا الربط؟

 المخرجون الذين يستسهلون تقديم الابتذال بحجة أن الدور جريء، وهذا ليس مبرراً لتقديم مشاهد تخدش حياء الجمهور، كل من درس الفن يفهم ذلك جيداً. على النقيض اختار محمد ياسين الأصعب لذا اختلف العمل عن السائد.

ما ردك على الانتقادات بأن المسلسل لا يتناسب عرضه في شهر رمضان؟

أنا ضد التصنيف للعرض في رمضان أو في غيره؛ يهمني تقديم عمل يحترمه الجمهور، وله معنى ورسالة مهمة. أعتقد أن {موجة حارة} لم يضر بالجمهور ولم يخالف عرضه هذا الشهر لخلوه من الإسفاف.

وما تعليقك على إشارة {+18} التي وضعت قبل عرض المسلسل؟

احترم وجودها لأننا نناقش عملا يتناول علاقات إنسانية وزوجية موجهة إلى فئة لديها ثقافة ووعي أكبر من عمر 18 سنة، وهي تنويه للإفادة وتشير إلى احترام صانعي العمل الجمهور، ولا تعني أنه عمل سيئ يجب عدم مشاهدته، ولا تنتقص من قيمته.

كيف تقيّمين العمل مع المخرج محمد ياسين؟

كنت قلقة في البداية من اختياره لي، لأنه أخبرني بأنه تابع أعمالي، وفكّر بإسناد أدوار إلي مختلفة عن شكلي وأدائي التمثيلي المعروفين لدى المشاهد، وخشيت ألا أكون على قدر هذه المسؤولية، وربما كان هذا الخوف سبباً في نجاح نوسة بتوجيهات ياسين الذي أفخر بالعمل معه.

يندرج {موجة حارة} ضمن قائمة البطولات الجماعية التي شاركت فيها، فهل تفضلينها على المطلقة؟

يقوم العمل الفني على طاقم عمل مؤلف من مخرج ومدير تصوير وكاتب سيناريو ومؤلف موسيقي وممثلين يتحدد عددهم وفقاً للسيناريو. بغض النظر عن البطولة الجماعية أو المطلقة أفضل العمل المختلف.

ما الذي جعل {موجة حارة} مختلفاً؟

تكاملت فيه مقومات النجاح، فهو مبني على رواية {منخفض الهند الموسمي} لأسامة أنور عكاشة، حوار سلس كتبته مريم نعوم، إخراج متميز لمحمد ياسين، وممثلين كبار محترفين من بينهم: إياد نصار، رانيا يوسف، سيد رجب، عايدة عبد العزيز... ثم لكل شخصية وضع وأداء يختلفان عن الشخصيات الأخرى، ولا يعتمد على شخصية أو اثنتين بل على مجتمع بأنماطه كافة.

تشهد كواليس هذه النوعية من الأعمال مباراة فنية بين الأبطال... فكيف كانت كواليس {موجة حارة}؟

رغم أنه اجتماعي تشويقي فإن كواليس المسلسل كانت مرحة، وسادت فيها أجواء من المحبة والود، وكانت بيننا منافسة جميلة نابعة من رغبتنا في أن نكون على قدر مسؤولية تقديم عمل متميز، بقدر كفاءة المخرج محمد ياسين؛ لذا حاول كل ممثل تقديم أفضل ما عنده، ولعل هذا التجانس وهذه المنافسة من أسباب نجاح المسلسل.

هل أغضبك تأجيل {الحكر}؟

 لا، إنما الأزمات المتكررة التي مرّت بها شركة {صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات} المنتجة للمسلسل حالت دون عرضه، وأتمنى أن تنهض هذه الشركة لأنها شركة كبيرة.

كيف تقيّمين هذا المسلسل؟

سعدت به لأنه جمعني بالمخرج أحمد صقر والفنان فتحي عبد الوهاب إلى جانب تميّزه، وهو يستحق المشاهدة.

لماذا اعتذرت عن {تحت الأرض}؟

لأن دوري فيه عادي، ولرغبتي في أداء أدوار لم يسبق أن رآني الجمهور فيها، فضلا عن أنه عرض عليّ في التوقيت نفسه مع {موجة حارة}، لذا فضلت التركيز على الأخير.

وما جديدك؟

أقرأ سيناريوهات لأعمال درامية، وثمة مشروع سينمائي قريب.

back to top