الروح القتالية عبرت بالأزرق إلى نصف نهائي «خليجي 21»

بالروح القتالية، حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المطلوب منه في بطولة خليجي 21، التي تختتم منافساتها الجمعة المقبل في البحرين، حيث نجح في التأهل للدور نصف النهائي للبطولة، بعد احتلاله مركز الوصافة للمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، ليضرب موعدا مع المنتخب الاماراتي بطل المجموعة الاولى، في 4.15 مساء غد على الملعب الوطني.

ولم تخيب روح اللاعبين القتالية ظن الجميع فيها، وكان لها مفعول السحر في اقتناص بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة، فقد ميزت لاعبي الأزرق عن المنافسين، ونجحت في صنع الفارق، والتغلب على بعض السلبيات، وعدم الاستعداد اللائق للبطولة، بعكس الحال في المنتخبات الأخرى.

طريق الفوز

ويدرك المتابع للمباراة الأخيرة في المجموعة للمنتخب الوطني أمام نظيره السعودي، التي حسمها الازرق لمصلحته بهدف دون رد، احرزه يوسف ناصر في الدقيقة 14، تماما ان الروح القتالية قادرة على قهر المستحيل.

ويعتبر الهدف، الذي أحرز، مثالا رائعا للروح القتالية، فناصر الذي لا يتميز بالسرعة نجح في السيطرة على الكرة قبل المدافع السعودي اسامة المولد، ثم انطلق كالسهم حتى توغل داخل منطقة جزاء الأخضر، ثم سدد بهدوء على يمين الحارس السعودي وليد عبدربه.

كما ان الروح جعلت المرعب بدر المطوع يغرد وحيدا في خط دفاع المنافس، الذي تلاعب به بمفرده ولقنه درسا في فنون الكرة، وكانت للروح ايضا دور البطولة في ان يتحول الدفاع إلى هش من دفاع حديدي بقيادة الرائع محمد الفضلي، الذي تفوق على نفسه واستفاد كثيرا من اخطائه في مواجهة العراق، وكذلك ارتدى نواف الخالدي قفاز الإجادة ونجح في حماية عرينه، والحفاظ على شباكه نظيفة.

تصحيح الأخطاء

ونجح الجهاز الفني، بقيادة المدرب الصربي غوران تافاريتش ومساعده غوران ماتكوفيتش، في التعامل مع المنافس واستغلال نقاط ضعفه، واهمها بطء خط الدفاع وتحديدا اسامة المولد، الأمر الذي فطن له المدرب الهولندي فرانك ريكارد، واستبدل المولد بناصر الشهراني مع بداية الشوط الثاني، ليضرب عصفورين بحجر واحد، تنشيط خط الهجوم واستبعاد نقطة الضعف التي ركز عليها لاعبونا، وعن طريقه احرز ناصر هدف المباراة الوحيد.

في المقابل، لم ينجح الجهاز الفني في تلافي بعض الأخطاء، ومنها ابتعاد خط الوسط عن خط الهجوم، وعدم وجود همزة الوصل التي تربط بينهما، ما استغله المنافس بشكل جيد، حيث احكم سيطرته على منطقة المناورات في اوقات كثيرة من اللقاء، خصوصا مع تراجع اللاعبين إلى الثلث الاخير من الملعب للحفاظ على النتيجة، وللأسف الشديد لم يتمكن غوران من تدارك هذا الأمر حتى انتهاء اللقاء.

من ناحية أخرى، لم يتدخل غوران بإجراء تغيير للرد على تغييرات ريكارد، ففي الوقت الذي دفع فيه ريكارد بالمهاجم محمد السهلاوي بدلا من احمد عطيف لتكثيف الهجوم، دفع غوران بعبدالعزيز السليمي بدلا من وليد علي مضطرا لاصابة الأخير، وكان على المدرب أن يستغل ورقة عبدالهادي الخميس في الربع ساعة الأخير من المباراة خصوصا أن الخميس معروف بالسرعة، وكان من الممكن ان يتفوق في المرتدات بشكل كبير.

ولم تأت تعليمات الجهاز الفني للاعبين بالحد من التمريرات الطولية التي لم تسمن ولا تغني عن شيء، اضافة الى عدم مطالبة اللاعبين بالتسديد من الخلف، وهو أمر يمثل لغزا للجميع!

الإمارات «غير»

وبات يتعين على غوران ورفاقه ضرورة تلافي الأخطاء، خصوصا ان الابيض الاماراتي أفضل فريق في البطولة دون منازع، ويكفي ان جميع لاعبيه يحفظون بعضهم عن ظهر قلب، لمشاركتهم معا في منتخبات الناشئين ثم الشباب ثم الاولمبي حتى وصلوا الى المنتخب الاول.

واذا كانت احد ابرز سلبيات الاخضر السعودي عدم وجود صانع العاب به فإن الأبيض الاماراتي يمتلك الداهية عمر عبدالرحمن مايسترو الفريق، وأحد أهم اوراقه الرابحة، واذا كان أمر تخطي عقبة المنتخب الاماراتي يبدو صعبا، فإنه لا يتطلب الا تركيز اللاعبين، وتصحيح الجهاز الفني للأخطاء التي وقع فيها.

لقطات

• لجأت أسرة كويتية تقضي إجازتها في البحرين حالياً للمنسق الإعلامي للأزرق الزميل طلال المحطب، لالتقاط الصور مع اللاعبين والحصول على توقيعاتهم. المحطب أوقف جميع اللاعبين أثناء توجههم إلى المطعم بمقر الإقامة بفندق كراون بلازا لتلبية رغبة الأسرة.

• يسعى مدير الأزرق أسامة حسين إلى تغيير الملعب الذي سيتدرب عليه الفريق اليوم، وهو ملعب الاتحاد الى ملعب النجمة.

• منعت إدارة فندق كراون بلازا جماهير الأزرق من الدخول إلى بهو الفندق بصحبة اللاعبين، خصوصا أن عدد الجماهير وصل إلى 1000 شخص تقريبا، بيد أن الجماهير من الجنسين نجحت في التسلل إلى الفندق عبر الأبواب الخلفية، وإحدى المشجعات احضرت معها شيكولاته ووزعتها على رواد الفندق، تعبيراً عن فرحتها بتأهل الأزرق.

• أعرب البحريني خالد فهد مسؤول العلاقات العامة في البطولة بفندق كراون بلازا عن ثقته الكاملة بتأهل الأزرق والأحمر البحريني، للدور النهائي، مؤكدا أنه وزع كرات صغيرة على جميع المنتخبات للحصول على توقيع اللاعبين عليها ولم يحصل إلا على كرتي الأزرق والأحمر، معتبرا الأمر بمنزلة الفأل الحسن للفريقين.