إن كنت مشاركاً ولا بد!
مجلس الأمة ما عاد له اليوم من الأمر المؤثر شيء، لا في صنع سياسة الدولة خارجياً ولا داخلياً، ولا في متابعة ومراقبة ميزانياتها وأموالها وأوجه الصرف فيها، ولا في رسم حاضر شعبها أو مستقبله، وحسبه أن صار مجلساً شكلياً فارغ المحتوى، ولن يكون سوى أداة تابعة جُعِلَت لتصادق على مشيئة السلطة.
![د. ساجد العبدلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1461946551445173900/1461946567000/1280x960.jpg)
مجلس الأمة، وقد ذكرت هذا في مقالاتٍ متكررةٍ سابقةٍ، ما عاد له اليوم من الأمر المؤثر شيء، لا في صنع سياسة الدولة خارجياً ولا داخلياً، ولا في متابعة ومراقبة ميزانياتها وأموالها وأوجه الصرف فيها، ولا في رسم حاضر شعبها أو مستقبله، وحسبه أن صار مجلساً شكلياً فارغ المحتوى، ولن يكون سوى أداة تابعة جُعِلَت لتصادق على مشيئة السلطة، ولخداع الناس في الداخل والخارج، بأن في الكويت برلماناً وديمقراطية!قلت له يا صديقي، إن كنت مصراً على المشاركة ولن تقاطع أبداً رفضاً لهذا العبث السياسي المكشوف كما أفعل أنا، فأعط صوتك، على الأقل، لمن تعتقد أنه لا يريد الوصول إلى البرلمان كي ينضم إلى قافلة المتنفعين والفاسدين واللصوص الذين خرجوا من تحت تلك القبة، سواء في المجلس المبطل السابق أو المجالس التي سبقته على حد سواء. أعط صوتك لذلك المرشح الواقعي الذي يدرك حقيقة المسألة وحجم مساحة تأثيره، ومدى قدرته على عمل شيء في حال نجاحه ووصوله، وأنه لن يكون على كل حال، سوى نائب سيوجد لخدمة مصالح ناخبيه البسيطة المباشرة بقدر الإمكان، من توظيف ونقل وعلاج في الخارج وما شابه لا أكثر، وأما مقولات وأحلام المعارضة والإصلاح من داخل البرلمان التي صار يرفعها بعض المرشحين الحالمين هذه الأيام فدعها عنك جانباً ولا تنخدع بها، ورحم الله "مرشحاً" عرف قدر نفسه!