في ظل الخلافات الحادة بين مختلف القوى السياسية حول قانون الانتخاب، والتي لا يبدو أنها ستظلل في الأيام المقبلة، يُفتح اليوم باب الترشح للانتخابات النيابية للراغبين في تقديم طلباتهم إلى وزارة الداخلية، التي أعلن وزيرها أن قانون الـ»60» هو النافذ في ظل عدم إقرار قانون جديد.

Ad

  وفي السياق، أكد وزير الصحة علي حسن خليل أمس أن «الحاجة اليوم هي للتفتيش عن شكل من أشكال الحوار السياسي بين بعضنا البعض، نرسم أولوياته ونعيد ترسيم القضايا التي فرضت نفسها خلال المرحلة الماضية، وهذا الأمر يفتح الباب للبحث عن كيف نخرج من أزمتنا من قانون الانتخابات لنفتح البلد على مرحلة سياسية جديدة».

وقال: «أي كلام اليوم يستعيد فيه البعض خطاب المذهبية والطائفية هو خطاب مرفوض، ولبنان رغم كل العقبات يبقى عليه ألا يخسر كونه نموذجا عالميا إنسانيا في مرحلة التفكك والتفكيك في الأقطار العربية وعلى مستوى العالم».

وأضاف: «علينا أن نبحث عن وطن لا تكون فيه حسابات طوائفنا ومذاهبنا على حساب بقائه». وتابع: «لنتحدث بكل صراحة، قانون الستين انتهى، ولن نسمح بالعودة 60 سنة إلى الوراء».

في موازاة ذلك، ذكرت معلومات صحافية أمس أنّ «حزب الله طوّر أخيراً شبكات تنصّت وأنشأ محطات في بعض مناطق سلسلة جبال لبنان الغربيّة وسفوحها تشمل رادارات صغيرة وكلها مرتبطة بجهاز مركزي، تصب فيه المعطيات والمعلومات ويُرسَل قسم منها مباشرة إلى إيران».

وأضافت المعلومات أنّ «شبكات الهاتف الثابت التي ما زالت تتمدد في مختلف المناطق، لا تنحصر خدماتها في التخابر الهاتفي بل تنقل بيانات وصور فيديو فضلاً عن خدمات إلكترونيّة وبرامج خاصة».

وسألت أوساط معنيّة في قطاع الاتصالات عن «دور وزارة الاتصالات في تغطية هذه الظواهر المتمادية خصوصا أنّ المحطات والتمديدات يتم بناؤها وحفرها في أملاك الدولة».

في سياق منفصل، نفى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بعد زيارة قام بها وفد من رؤساء الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار الى المملكة العربية السعودية أمس «ما يشاع عن توجه المملكة لاتخاذ إجراءات بحق اللبنانيين العاملين فيها»، معلنا أن «المملكة حريصة على وجود الجالية اللبنانية على أراضيها، وهم دائما محل تقدير لدى قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».

وأوضح للوفد أن «سياسة المملكة ثابتة تجاه لبنان ولن تتبدل، لأن للبنان محبة خاصة عند المملكة، ولا سيما عند خادم الحرمين الشريفين الذي سيظل داعما للبنان ولاقتصاده، وسيظل على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، لأن الاستقرار في لبنان بالنسبة لنا يشكل مدخلا أساسيا، ليظل لبنان يلعب دوره الريادي المعروف على مستوى المنطقة».