مصر: الثورة الثانية تضيق الخناق على «الإخوان»

نشر في 02-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-07-2013 | 00:01
• «الداخلية»: 17 مليون متظاهر ضد مرسي
• «الصحة»: 16 قتيلاً حصيلة الاشتباكات
ضيّق الشعب المصري الخناق على جماعة الإخوان المسلمين، ودشن صفحة جديدة في ثورته، بعد أن احتشد ما لا يقل عن 17 مليون متظاهر، يجمعهم مطلب وحيد هو رحيل نظام الرئيس محمد مرسي وجماعته.

«طوفان من البشر يخرج إلى شوارع مصر، لم يشهد له التاريخ مثيلاً من قبل»، هكذا وصفت أمس وكالات الأنباء العالمية، مشهد التظاهرات التي عمت ميادين القاهرة والمحافظات يوم الأحد العظيم «30 يونيو»، الذي حددته المعارضة تاريخاً للنزول إلى الشارع للمطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد عام واحد فقط من انتخابه، كأول رئيس مدني لمصر.

وعلى خلفية احتشاد أكثر من 17 مليون متظاهر في ميادين القاهرة والمحافظات، وفقاً لإحصاء وزارة الداخلية الرسمي، أمهلت جبهة «30 يونيو»، المنبثقة عن حملة «تمرد»، مرسي حتى الخامسة من مساء اليوم كحد أقصى لإعلان الانتخابات الرئاسية المبكرة، وإلا فسيتم الاحتشاد بجميع ميادين مصر والزحف إلى قصر «القبة» الرئاسي، الذي ترددت أنباء عن وجود مرسي داخله.

وأكدت الجبهة، في بيانها، الذي ألقاه منسق «تمرد» محمود بدر، تمسكها بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإسقاط الرئيس مرسي ونظام جماعة «الإخوان المسلمين»، داعية الشعب للمشاركة في مليونية اليوم تحت شعار «الإصرار» أمام قصري «الاتحادية» و»القبة»، وميدان «التحرير» وكل ميادين المحافظات المصرية، ووجهت «تمرد» التحية إلى ملايين الشعب الذي شارك في تظاهرات «الأحد العظيم»، على حد وصف البيان.

ولم تخل تظاهرات الأحد من منغصات، بعد أن اعتمد نظام جماعة «الإخوان المسلمين»، سياسة الترهيب ضد المعارضين، حيث هاجم أعضاء من «الإخوان» والجماعة الإسلامية، المتظاهرين السلميين في بعض محافظات الصعيد ومنها بني سويف وأسيوط، التي شهدت محاولات ترويع من قبل قيادات «الجماعة الإسلامية» لأبناء المحافظة خاصة الأقباط منهم،  فضلاً عن اشتباكات بين المتظاهرين وأعضاء الجماعة أمام مقر مكتب إرشاد «الإخوان»، ما أدى إلى سقوط 16 قتيلاً و781 مصاباً، وفقاً لبيان وزارة الصحة، على مستوى الجمهورية.

ومع إعلان جماعة «الإخوان» نيتها تشكيل فرق مسلحة من أنصارها للدفاع عن مقارها يرجح تزايد عدد القتلى والمصابين، بعد هجوم متظاهرين غاضبين رافضين لسيطرة الجماعة على مؤسسة الرئاسة، على مقر مكتب إرشاد «الإخوان» الرئيسي بضاحية «المقطم» أمس الأول، ما أسفر عن حرق الدورين الأول والثاني من المبنى، في حين اقتحم المتظاهرون المبنى وحطموا مقتنياته.

النظام يتهاوى

في الأثناء، واصل عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس مرسي اعتصامهم أمام مسجد رابعة العدوية، مطالبين الرئيس بالثبات وعدم التنازل، مؤكدين أن المعركة اختبار للنفَس الطويل.

وبينما قدم نواب التيار المدني داخل مجلس الشورى استقالاتهم الرسمية أمس إلى رئيس المجلس أحمد فهمي، تقدم خمسة وزراء في حكومة هشام قنديل باستقالاتهم الرسمية احتجاجاً على موقف الرئاسة المتعنت.

استقالة الوزراء جاءت وسط حالة من العصيان المدني، انتشرت أمس في القاهرة والمحافظات، التي شهدت مقار الهيئات الحكومية فيها عزوف الموظفين عن الحضور، في استجابة سريعة لدعوة قوى المعارضة، وفي مقدمتها التيار الشعبي، الذي دعا إلى الدخول في إضراب شعبي شامل حتى إسقاط النظام.

back to top