لأول مرة اتفقت «الهيئات الاقتصادية» و«هيئة التنسيق النقابية» في الشكل على تحركٍ أمس تحت عنوان «منع انهيار الدولة» والمطالبة بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن «الهيئات» التي دعت إلى تشكيل حكومة من أجل وقف الخسائر الاقتصادية قابلتها مطالبة من «التنسيق» بتحقيق المطالب القديمة الدائمة عبر إقرار «سلسلة الرتب والرواتب».

Ad

قضائياً، وافقت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضية أليس شبطيني أمس على قرار قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبوغيدا ترك الشيخ هاشم منقارة بسند إقامة. وكان الأخير أُوقف قبل أسبوع بجرم كتم معلومات في ملف التفجيرين في طرابلس.

ميقاتي

في موازاة ذلك، أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان أمس، إلى «أننا نمر بظروف صعبة في المنطقة، ولكن يمكننا حتماً مواجهتها والتصدي لمضاعفاتها بتحصين جبهتنا الداخلية وإعادة الاعتبار لسياسة النأي بالنفس التي اعتمدناها وتكرست لاحقاً بإعلان بعبدا».

وشدد ميقاتي على أن «علينا التمسك بسياسة النأي بالنفس» التي التزمتها حكومته منذ سنتين، «وما زال ندائي للجميع تحييد أنفسنا عن الصراع في المنطقة».

المطارنة الموارنة

في السياق، رأى المطارنة الموارنة، في اجتماعهم الأسبوعي أمس، أن «ما يجري في المنطقة من حروب واضطرابات وما يجري في لبنان من شلل اقتصادي أثر على الحركة الاقتصادية». ودانوا استخدام السلاح الكيماوي في سورية، معتبرين أن «الحرب الجارية في سورية تأخذ منحى خطيراً بعد الحديث عن استعمال الكيماوي وضربة محتملة ضد سورية»، داعين إلى «اعتماد الحوار والتواصل لتوطيد السلام العادل والشامل بعيدا عن لغة السلاح والحرب».

في سياق منفصل، عقد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مؤتمراً صحافياً ظهر أمس، استهله بالإشارة إلى أنه «لا يوجد أي سبب لتأجيل المناقصة للتنقيب عن النفط»، مشيراً إلى أن «الخسارة غير المبررة في الوقت تؤدي إلى تراكم الديون، كما تعطي أسبقية لإسرائيل في التصدير». وأشار باسيل إلى أن «بعض المصالح الخاصة تعوق تحقيق المناقصة»، لافتاً إلى أن «التعطيل دائماً يكون من الداخل»، مردفاً: «هناك إرادة خارجية إسرائيلية إقليمية لمنع لبنان من استخراج النفط وبإرادتنا الداخلية بإمكاننا تجاوز هذه المعوقات».

شربل «يصالح» قادة أمن الجنوب!

ذكرت مصادر لبنانية أمس أن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل رعى أمس ما يشبه «المصالحة» بين قادة الأجهزة الأمنية في منطقة الجنوب. وقالت المصادر ان الطرفين المعنيين بالمصالحة هما مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، وقائد منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي العقيد سمير شحادة، على خلفية سوء تفاهم بخصوص الاجراءات الأمنية اثر اشكال وقع منذ يومين عند مدخل سراي صيدا الحكومي حيث منع احد زوار رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد ممدوح صعب من الدخول الى السراي بسلاحه المرخص، فيما اقامت مخابرات الجيش اللبناني صباح أمس حاجزا قرب مدخل سراي صيدا الحكومي.