الأسد يرفض التنحي والخطيب يزور مناطق محررة

نشر في 04-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 04-03-2013 | 00:02
No Image Caption
وزراء خارجية الخليج يلتقون كيري اليوم
رفض الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، نُشِرَت أمس، التنحي عن السلطة في بلاده، مبدياً استعداده للتفاوض مع المعارضين "الذين يسلِّمون سلاحهم" متراجعاً بذلك عن تصريحاتٍ لوزير خارجيته وليد المعلم في موسكو قبل أسبوع أكد فيها استعداد النظام للتحاور مع المقاتلين المعارضين.

وفي المقابلة التي نشرتها الصحيفة البريطانية أمس وبثت شريطاً مصوراً لها على موقعها على الإنترنت، طالب الأسد مراسلة الصحيفة بمعرفة أسماء القتلى حتى يتم تحديد كيف قُتِلوا، وذلك رداً على سؤال عن سقوط أكثر من 70 ألف قتيل في البلاد.

وعندما تحدثت المراسلة الصحافية عن مشاهدتها طفلاً في السابعة من عمره في أحد مخيمات الأردن، فقد يده وساقه وخمسة من رفاقه في قصف على الحراك بدرعا، أجاب الأسد بالسؤال: "هل هو سوري؟" وأردف بالسؤال عن اسمه.

واعتبر الأسد أن تنحيه عن السلطة "لا يحل الأزمة بدليل السوابق في ليبيا واليمن ومصر"، ووجّه انتقادات قاسية إلى بريطانيا، مطالباً كل مَن يريد وقف العنف بأن يضغط على تركيا وقطر والسعودية "للتوقف عن تزويد الإرهابيين بالمال والسلاح".

ورد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على انتقادات الأسد مؤكداً أن الأخير "يعيش في الأوهام"، وواصفاً مقابلته مع "صنداي تايمز" بأنها "أكثر المقابلات الواهمة التي يدلي بها قائد وطني في هذا العصر".

في المقابل، زار رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب أمس بلدتي جرابلس ومنبج "المحررتين" في ريف حلب عبر تركيا. ووزعت المعارضة أشرطة مصورة تظهر الخطيب يجول في شوارع هاتين البلدتين، في حين أفادت تقارير ميدانية أن صاروخ "سكود" سقط على بلدة منبج بعد ساعات من مغادرة الخطيب.  

وسيطر "الجيش السوري الحر" أمس على أكاديمية الشرطة في بلدة خان العسل بريف حلب "بشكل شبه كامل" بعد معارك عنيفة استمرت ثمانية أيام.

وفي سياق آخر، بحث وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أمس خلال اجتماعهم الدوري في الرياض عدداً من الملفات البارزة من بينها الأوضاع في سورية.

وقال مصدر خليجي لوكالة "فرانس برس"، إن الوزراء الخليجيين سيبحثون اليوم مع نظيرهم الأميركي جون كيري، الذي وصل إلى الرياض أمس، عدداً من المواضيع "أبرزها إيران وسورية بالإضافة إلى اليمن والدرع الصاروخية وقضايا أخرى".

back to top