في الوقت الذي يتحدث فيه وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف عن تطوير العمل التربوي وتحديث أنظمة التعليم والتحول إلى التعليم الإلكتروني، كشفت مصادر تربوية مطلعة عن عدم وجود مديرة لمدرسة ابتدائية للبنين ذات معلمات في إحدى المناطق التعليمية منذ الفصل الدراسي الثاني للعام الماضي، موضحة أن المديرة السابقة حصلت على تفرغ دراسي لاستكمال دراستها، ولم يتم تسكين مديرة جديدة محلها حتى الآن.

Ad

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن المدرسة كانت متميزة إبان وجود المديرة السابقة، التي كانت حازمة في تطبيق اللوائح والقوانين، إلا أن خروجها أدى إلى تدهور كبير في أحوالها، إذ إن عدد الطلبة قارب الـ1000 طالب، موضحة أن نصف الطلاب في المدرسة من خارج المنطقة السكنية، ويتم التساهل في إجراءات قبولهم رغم عدم سكنهم في نفس المنطقة، الأمر الذي تسبب في وجود أعداد كبيرة وضعف في المستويات.

وأشارت المصادر إلى أن عدم وجود مديرة في المدرسة تسبب كذلك في حالة من التسيب لدى العاملين في المدرسة من معلمات وإداريات وأخصائيات اجتماعيات، منوهة إلى أن أولياء الأمور يعانون الأمرّين في متابعة مستوى أبنائهم، ولا تعاون من قبل الاخصائيتين الاجتماعيتين اللتين يفترض فيهما متابعة مشاكل الطلبة والاهتمام بإبلاغ أولياء الأمور عن أية تطورات لأبنائهم.

وذكرت المصادر أن أولياء الأمور يعانون مشكلة إغلاق غرف الإدارة، بحجة وجود منتقبات فيها، موضحة أن أغلبية الغرف مغلقة ولا يستطيع ولي الأمر الحصول على معلومة أو متابعة مستوى أبنائه إلا بعد الانتظار فترات طويلة، إلى حين انتهاء الإداريات والأخصائيات من جلسات الشاي والقهوة وارتداء النقاب، ليتم بعد ذلك فتح الأبواب واستقبال المراجعين.