متى صمت شهر رمضان للمرة الأولى؟
كنت في العاشرة من عمري تقريباً، ولم أفطر فيه أي يوم بل صمته من دون توقف. أذكر أنني فرحت بهذا الصيام رغم أن والدتي كانت تقول لي إنني أستطيع أن أفطر إن لم أحتمل، إلا أنني تجاهلت هذه الأمور وتابعت صيامي من دون توقف.ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟تحملت التعب والعطش بسبب الحر الشديد، لا سيما أن الصيام كان في وقت المدرسة، فقد حاولت الصمود ونجحت، ولم أفطر أي يوم رغم إلحاح والديّ لأشرب الماء حتى لا أتعرض لمزيد من التعب، إلا أنني صمدت وأكملت الصيام.هل تفضل قضاء رمضان في الكويت؟أرفض السفر نهائياً في رمضان، لأن أجواء الكويت تختلف عن أي دولة أخرى، فأنا أتواصل اجتماعياً مع أهلي وأصدقائي بشكل مكثف وأزورهم.وفي العيد؟لا أحب السفر خارج الكويت، لأنني أفضل الزيارات العائلية وكذلك الأصدقاء، معروف عني أنني أقدس الزيارات العائلية أكثر من زيارة أي مكان آخر، حتى وإن كان أحد منازل أصدقائي المقربين، وأعشق تحلق العائلة حولي على مائدة واحدة، فأنا أكره الوحدة. ما أكلتك المفضلة في الفطور؟ لا صنف معيناً ولكن أحرص على أكلة «المموّش» وتناول مشروبات باردة ومقبلات أخرى.هل تحرص على السحور؟ ليس من الأمور الضرورية، حتى وإن تسحرت أبتعد عن المأكولات الدسمة التي تضر بالصحة وتسبب زيادة الوزن وأمراضاً أخرى. هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟كانت عشرين ديناراً من والدي وكنت في السادسة من عمري على ما أعتقد، ففرحت بها وذهبت على الفور لأشتري ألعاباً إلكترونية وأموراً ممتعة بالنسبة إلى الأطفال في ذلك الوقت. هل ثمة عادات فقدناها في رمضان؟بالطبع، أبرزها الزيارات العائلية التي قلّت بصورة لافتة والتواصل الاجتماعي، ولا أعرف السبب، كذلك أستغرب اختفاء عادة «قريش» وأيضاً «النقصة» التي تمارسها قلة من الناس، فيما في الماضي كانت تمارس بصورة كبيرة ولافتة. هل قمت بالقرقيعان؟بالطبع، أتمنى أن أرجع طفلا لأمارسه من جديد، كنا نخرج بأعداد هائلة مع أصدقائي وزملائي ونلعب إلى ساعات متأخرة من المساء، ونجمع الحلوى ولا نشبع حتى نحصل على كميات كبيرة من القرقيعان، وكنا نصوره بكاميرا فيديو وأنا أحتفظ بالأفلام كذكريات جميلة. ما الفرق في القرقيعان بين الماضي والحاضر؟في الماضي كان الأطفال والكبار يحتفلون بالقرقيعان ويرددون أغاني كويتيّة، فيما اليوم يخرج الأطفال مع الخدم لممارسة هذه العادة، وتكون الأغاني مسجلة. اختلفت الأمور حتى ببساطتها واختلف اللبس وكل ما يتعلق بالقرقيعان، لكن الأهم ألا تختفي هذه العادة. هل تدخل المطبخ في رمضان؟أنا أكثر شخص في العالم يُطرد من المطبخ. ففي كل يوم، سواء في رمضان أو غير رمضان، أدخل المطبخ وأُطرد وأرجع مرة أخرى في محاولة يائسة لدخوله، إلا أن أمي تطردني لأنني أسبب لها إزعاجاً حسب قولها.هل تمارس طقوساً معينة في الشهر الفضيل؟بالتأكيد، قبل الفطور أجلس مع أهلي من ثم أقرأ في القرآن الكريم وأستلقي للنوم ساعة واحدة، بعد ذلك أشاهد مسلسلات رمضانية، وعندما يحين وقت الفطور أتناول وجبات رئيسة. عادة قبل الفطور أتمشى وأمارس الرياضة وأخرج إلى الأسواق القديمة مثل سوق المباركية... هذه طقوسي ولم تتغير منذ كنت طفلاً. هل لرمضان فضل في تقديمك إلى الساحة الفنية؟للأمانة أول عمل لي لم يكن في شهر رمضان بل في شهر فبراير، لكني قدمت في رمضان برنامجي الأول وهو «اربح ويانا} على قناة «الكوت»، وكان توقيت عرضه قبل أذان المغرب، أي وقت الذروة، لأن الجميع يتحلقون حول شاشة التلفزيون، وقد حقق نسبة مشاهدة عالية بشهادة مسؤولي القناة. للأعمال الرمضانية طعم خاص على الدوام يختلف عن الأعمال الأخرى، وأوقات المشاهدة تبلغ ذروتها قبل أذان المغرب. ما الذي يميز شهر رمضان؟يتميز من نواحٍ عدة أبرزها الناحية الدينية، فيه يكون الأجرُ عند الله مضاعفاً، وتكثر قراءة القرآن وعبادة الله عز وجل في كل وقت والابتعاد عن المعاصي والأمور التي تغضب الله، لأن أبواب الجنة تفتح في رمضان وتغلق أبواب النار.كذلك تزيد القرابة بين الجميع والتواصل بين الأهل ويوصل الرحم، بالإضافة إلى الزكاة ومشاركة الفقير معاناته، وتصبح الأمة الإسلامية واحدة مترابطة لا يفرقها لون أو عرق، لذا أعتقد أن شهر رمضان هو أفضل أشهر السنة.
توابل
ناصر العلي: «المموّش» أكلتي المفضلة على الفطور
04-08-2013