معارك عنيفة في الحدود اللبنانية -السورية

بينما كان القتال مستمراً في الداخل السوري بين الجيشين النظامي والحر، سُجل تطور خطير على الحدود اللبنانية - السورية أمس، إذ اندلعت معارك عنيفة ليل السبت - الأحد بين الجيش السوري النظامي ومسلحين في الجانب اللبناني، ما أسفر عن مقتل مواطن لبناني، وذلك بعد ساعات على مقتل لبناني آخر في المنطقة نفسها برصاص مصدره الجانب السوري.

ودعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيان أصدره أمس، الجانب السوري إلى "الامتناع عن إطلاق النار والقذائف في اتجاه الأراضي اللبنانية"، مشدداً على "ضرورة الاستمرار في التزام الموقف المحايد القاضي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وبخاصة سورية".

واستخدمت المدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة في هذه المواجهات التي دارت بين الجيش السوري في بلدة المشيرفة السورية ومسلحين في بلدة البقيعة اللبنانية.

ولم يمكن تحديد ما إذا كان المسلحون لبنانيين أو سوريين معارضين للنظام في دمشق، في حين صرح مسؤول محلي لبناني بأن بين المسلحين أفراداً من عشيرة اللبناني القتيل.

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مواجهات عنيفة دارت أمس، حول مدرسة الشرطة في غرب محافظة حلب، آخر معقل للقوات النظامية في هذه المنطقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "المعارك شرسة وهناك خسائر في صفوف المعارضين".

وفي الوقت نفسه، شن الجيش النظامي هجمات جديدة على مواقع للمعارضين في شرق مدينة حلب.

على صعيد آخر، قررت الحكومة السورية أمس، صرف 200 موظف في مختلف الوزارات والجهات العامة من الخدمة في إطار إجراءات "مكافحة الفساد المالي والإداري".

(دمشق ـــــ أ ف ب، رويترز)