لا شك في أن الإقبال الكبير على حفلات الفنانين رغم الأوضاع غير المستقرّة في مصر والذي فاق التوقعات، جعل المنتجين يأملون بانتعاش سوق الكاسيت في الفترة المقبلة بالتزامن مع طرح ألبومات جديدة.

Ad

واجهت حفلة محمد منير مع شركة {فوادفون} أزمة بسبب سوء التنظيم وعدم قدرة الأمن على احتواء الجمهور الضخم الذي توافد لحضورها، علماً بأن أسعار التذاكر العادية للحفلة لم تتجاوز ثلاثة  دولارات، وحصل عليها الجمهور من الشركة عبر شراء أي من منتجاتها أو الشحن بفئة 100 جنيه من أحد الفروع.

دفع سوء التنظيم منير إلى مغادرة المسرح بعد نحو 75 دقيقة رغم وعده  الجمهور بالبقاء معه أطول فترة ممكنة، لكن تعرض بعض الفتيات للتحرش، والتكدس الذي حدث في بعض الأماكن واقتحام المقاعد المخصصة لكبار الزوار... كلها عوامل أدت إلى إنهائه الحفلة مبكراً.

كان منير تعاقد مع شركة الاتصالات المحمولة في مصر، قبل أقل من عام، على تنظيم خمس حفلات في أماكن مختلفة والظهور في حملاتها الإعلانية، وتردّد أن أجره عن حفلة الربيع  بلغ أكثر من مليون و100 ألف دولار، لكن أيا من منير والشركة لم يكشفا عن قيمة التعاقد.

اعتذر {ألتراس} منير عما حدث في الحفلة عبر صفحاتهم على {فيسبوك} و{تويتر} بسبب الازدحام الشديد وسوء التنظيم مؤكدين عدم مسؤوليتهم عن الحفلة، إذ شكلوا أقل من 2% من إجمالي عدد الحضور، منتقدين الشركة المنظمة في تعاملها مع الازدحام واستخدام الكلاب والعصي الكهربائية لفض التزاحم.

دار الأوبرا

في التوقيت نفسه احتضنت دار الأوبرا حفلة ساهرة كان نجمها هاني شاكر، فضلاً عن مواهب صاعدة أدت فاصلا غنائياً على مدى أكثر من ساعة لمجموعة من الأغاني القديمة التي قدمت بمناسبة أعياد الربيع من بينها {الربيع} لفريد الأطرش و{مين يشتري الورد} وغيرهما، وسط حضور فاق الألف و200 شخص.

أما هاني شاكر فأحيا الفصل الغنائي الثاني من الحفلة وقدم مجموعة من أغانيه القديمة والجديدة من بينها: {غلطة} و{يارتني}. بعد ذلك قدم كل من رامي رفعت وآية نبيل (من برنامج {صوت الحياة}) أغنية بمفرده فيما شارك شاكر معهما الغناء في أغنية {على رمش عيونها} التي حظت بتصفيق حاد من الحضور.

للمرة الثانية يدعم شاكر مواهب {صوت الحياة} الذي شارك في لجنة تحكيمه، وكان سبق أن قدم الفائز في البرنامج شريف اسماعيل على خشبة مسرح الأوبرا، باعتباره أحد المواهب الشابة التي ستحفر مكانة لها.

حفلات سياحية

أحيت اللبنانية مروى حفلة غنائية في مدينة راس سدر في إحدى القرى السياحية، وسط حضور المئات من رواد القرية الذين استمعوا إليها  وتفاعلوا مع أغانيها الخاصة باحتفالات الربيع.

بدوره أحيا حمادة هلال أكبر حفلاته الغنائية في مدينة الألعاب الترفيهية {دريم بارك}،  وكان الدخول مجاناً مع تذكرة الملاهي التي وصل سعرها إلى 100 جنيه، علماً بأن الحفلة استغرق التحضير لها عدة أيام.

الطريف أن أسرة حمادة هلال اضطرت إلى قطع تذاكر الدخول بسبب النظام الصارم الذي فرضته المدينة الترفيهية على الجمهور، فيما شهدت الحفلة تنظيماً جيداً بعدما تولى أفراد الحراسات الخاصة تأمين دخول الجمهور وخروجه.

تفاعل الجمهور مع حمادة الذي غنى على مدى أكثر من ساعتين رغم أنه كان يفترض أن يغني 90 دقيقة، وقدم مجموعة من أغانيه القديمة والجديدة، منها أغاني الأطفال الذين شكلوا جزءاً كبيراً من الجمهور.