بيونغ يانغ تضع شروطا للحوار مع سيول وواشنطن

نشر في 18-04-2013 | 13:41
آخر تحديث 18-04-2013 | 13:41
No Image Caption
وضعت كوريا الشمالية الخميس شروطا لاستئناف الحوار مع جارتها الجنوبية والولايات المتحدة، بينها خصوصا رفع العقوبات المفروضة عليها في الامم المتحدة ما يقلل من امكانية استئناف المفاوضات لكنه يسمح بتهدئة التوتر تدريجيا في شبه الجزيرة الكورية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الخميس ان "مطالب كوريا الشمالية غير مفهومة اطلاقا، انها عبثية".

واضاف تشو تاي-يونغ "نطلب من الشمال ان يكف فورا عن طرح مطالب غير مفهومة والقيام بخيارات صائبة كما شجعناه على ذلك مرارا".

ودعت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية في بيان الى "سحب قرارات مجلس الامن الدولي التي تمت فبركتها لاسباب سخيفة".

واضافت "ثانيا عليكم ان تقولوا للعالم باسره انكم لن تكرروا حربا نووية تهدد امتنا. لا يمكن ان يتماشى الحوار مع المناورات الحربية".

وطالبت اللجنة بسحب "الاليات الاميركية" التي يمكن استخدامها في حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية وبالحصول على وعد بعدم اللجوء اليها بعد الان.

وتقوم سيول وواشنطن منذ اسابيع بمناورات عسكرية مشتركة سنوية تثير كما في كل سنة غضب بيونغ يانغ التي ترى فيها تجربة لغزو اراضيها.

وكانت كوريا الشمالية اعلنت الثلاثاء انها لا توافق على حوار "مذل" مع الولايات المتحدة وان اي محادثات لا يمكن ان تجرى الا اذا تخلت واشنطن عن سياستها "العدائية" حيال نظامها وعن "تهديداتها النووية".

من جهته، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما "نتوقع استفزازات جديدة من كوريا الشمالية لكننا نأمل في ان نتمكن من احتوائها والانتقال الى مرحلة مختلفة يحاول فيها الكوريون الشماليون حل بعض الملفات بطريقة دبلوماسية".

ويسود التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ ان قامت كوريا الشمالية بتجربتها النووية الثالثة في فبراير.

ومنذ اسابيع اطلقت كوريا الشمالية تهديدات حربية بشن ضربات صاروخية ونووية بعدما فرضت عليها الامم المتحدة عقوبات جديدة، وتعبيرا عن استيائها من المناورات العسكرية الكورية الجنوبية-الاميركية المشتركة.

واشار محللون الى ان موضوع الحوار بدأ يحل تدريجيا في الايام الاخيرة محل التهديدات بضربات نووية في خطاب بيونغ يانغ.

وقال يونغ مو جين استاذ الدراسات الكورية الشمالية في سيول "لا اعتقد ان بيونغ يانغ تتوقع ان يتم تنفيذ شروطها".

واضاف "انها وسيلة لتظهر قوتها في البداية، لكن هذا يعني انه في نهاية المطاف هناك رغبة في حوار".

من جهته، رأى الخبير في شؤون كوريا الشمالية في مجموعة الازمات الدولية (انترناشونال كرايزس غروب) دانيال بينكستن ان بيونغ يانغ ليست لديها اي نية في تليين موقفها.

وتابع هذا المحلل انه بالنسبة للشمال وحده الاعتراف به كقوة نووية هو امر مجد، وهذا وضع لا تريد واشنطن وحلفاؤها الحديث عنه.

وتساءل "عن ماذا سيتحدثون اذا؟".

واضاف ان "الشمال بدأ واحرق آخر ما لديه من ذخيرة. اي تغيير لن يجري الا بكلفة هائلة للنظام على الصعيد الداخلي".

وتابع "نحن ما زلنا في وضع يقود الى تصادم. الامر لن يتوقف عند هذا الحد".

وخلال جولته الاسيوية التي اختتمها مطلع الاسبوع اثار وزير الخارجية الاميركي جون كيري احتمال حصول مفاوضات "حقيقية" اذا قامت بيونغ يانغ "بخطوات ذات معنى" لاثبات انها ستحترم تعهداتها السابقة.

كما اشاد بمبادرات السلام التي طرحتها رئيسة كوريا الجنوبية بارك غون-هيه التي ابدت استعدادها "للاستماع لما لدى كوريا الشمالية لقوله".

والقوات الكورية الجنوبية والاميركية في حالة تاهب منذ ايام فيما نشرت اليابان انظمة باتريوت المضادة للصواريخ في محيط طوكيو وتوعدت باسقاط اي صاروخ تعتبره تهديدا.

وتمنع كوريا الشمالية الكوريين الجنوبيين من الدخول الى مجمع كايسونغ الواقع على اراضيها على بعد حوالى 10 كلم عن الحدود منذ الثالث من ابريل وسحبت منه موظفيها ال53 الفا.

back to top