الأميركيون مقبلون على إجراءات تقشف «قاسية»
حكام الولايات يحثون على إيجاد بديل لتخفيضات الإنفاق الوشيكة
حض الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس على منع إجراء اقتطاعات تلقائية في الموازنة في بداية مارس قد تهدد آلاف الوظائف في حال لم يتوصل الجمهوريون والديموقراطيون الى اتفاق.ودعا الرئيس الأمريكي في كلمته الأسبوعية التي تبث عبر الإذاعة والإنترنت، الى تطبيق اقتطاعات «ذكية» في الموازنة بهدف دعم النمو الاقتصادي الأميركي.
وقال أوباما: «بعد كل شيء، وكما تعلمنا في التسعينيات من القرن الماضي، لا شيء يخفض عجزا بسرعة أكبر سوى اقتصاد ذي نمو متين ويوجد وظائف ووظائف مستقرة». وأضاف: «تلك ينبغي أن تكون وجهتنا. تلك ينبغي أن تكون النجمة التي تنير سبيلنا». ومن دون اتفاق في الكونغرس، سيتم تطبيق علاج تقشف تلقائي اعتبارا من الأول من مارس، وقد تتهدد هكذا مئات الوظائف العامة وشبه العامة في الولايات المتحدة. وينبغي أن يواصل الديموقراطيون والجمهوريون جهودهم المشتركة. وقال أوباما: «أعتقد أن علينا ان نصل الى ذلك من دون تسرع - مع اقتطاعات مالية ذكية وإصلاحات لا غنى عنها وإصلاح ضريبي».وخلص الى القول: «هذا هو مشروعي. يتضمن اقتطاعات مالية صعبة وإجراءات تقشف قاسية ويطلب المزيد من الأغنياء الأميركيين. وقد نشر على موقع البيت الأبيض لكي يتمكن الجميع من الاطلاع عليه. وهو يطلب أن يبذل الديموقراطيون والجمهوريون جهودا لحل خلافاتهم».وصعد حكام الولايات الاميركية المجتمعون في واشنطن قبل اقل من اسبوع من الموعد الذي من المقرر ان يبدأ فيه تخفيض مليارات الدولارات من الانفاق الاميركي الضغط على الكونغرس والرئيس باراك اوباما لايجاد بديل للتخفيضات واعطاء الولايات دورا اكبر في خفض الدين الاتحادي. وقال مايك بينس حاكم ولاية انديانا وهو جمهوري عمل في مجلس النواب خلال مفاوضات 2011 التي ادت الى هذه التخفيضات: «انضم بالتأكيد الى مجموعة الاصوات التي تدعو هذه الادارة واعضاء الكونغرس التجمع وايجاد تخفيضات معقولة بشكل اكبر».ومن المتوقع ان يعود الكونغرس للعمل اليوم الاثنين في محاولة لابرام اتفاق بشأن تفادي التخفيضات التي تهدف الى توفير 1.2 تريليون دولار على مدى عشر سنوات.وقرر النواب في ختام 2012 تأجيل موعد بدء التخفيضات من اول يناير الى اول مارس.ويتوقع نيل ابيركرومبي حاكم هاواي وهو ديمقراطي عمل في مجلس النواب نحو 20 عاما ان يقرر النواب من جديد تأجيل بدء العملية.(العربية نت، ورويترز)