مصر: «الإخوان» يشتبكون مع الأمن ويستعدون لـ«غزو القاهرة»

نشر في 14-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-08-2013 | 00:01
No Image Caption
• 10 لواءات من الجيش بين المحافظين • علي عوض: لجنة «الخمسين» ستشمل جميع التيارات السياسية
صعَّدت جماعة "الإخوان المسلمين" أمس مواجهتها مع الدولة المصرية، بمهاجمة أنصارها عدداً من الوزارات قرب ميدان التحرير، بينما واصلت الجماعات المسلحة استهداف مواقع شرطية في سيناء، واستمرت الإدارة المؤقتة في استكمال "خارطة الطريق"، حيث أدى 25 محافظاً جديداً اليمين الدستورية، أمام الرئيس.

في خطوة تصعيدية لأنصار الرئيس "المعزول" محمد مرسي، كشف مصدر بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، أن خطوات التصعيد ستشمل الدعوة إلى العصيان المدني بداية الأسبوع المقبل، وتنظيم مسيرة ضخمة تطوف ميدان التحرير، وقصر "الاتحادية" الرئاسي والخروج في مليونية بعد غد، والتي تُعد تمهيداً لمليونية "غزو القاهرة" 30 أغسطس الجاري.

 ودارت اشتباكات محدودة وسط القاهرة أمس، بعد خروج أنصار مرسي في تظاهرات أمام وزارات الأوقاف والعدل والتعليم العالي والكهرباء والزراعة، ورفع المتظاهرون صوراً لمرسي، قبل أن تسود حالة من الاستنفار ميدان التحرير، عقب اقتراب أنصار الرئيس المعزول من الميدان، كما حاولوا اقتحام وزارة الأوقاف، لكن مواطنين وشرطيين تصدوا لهم وطاردوهم فلاذوا بالفرار إلى الشوارع الجانبية، وقال شهود إن هناك إصابات طفيفة. 

بالتوازي، عزز المعتصمون بميدان "النهضة" بالجيزة أمس، استعداداتهم لمواجهة قوات الأمن، ورصدت "الجريدة" وجود سواتر حديدية متحركة، بها فتحات صغيرة مخصصة لإطلاق الرصاص، في حين أبدى الشيخ محمد حسان قلقه من تزامن الإعلان عن جهود شيخ الأزهر أحمد الطيب، لإيجاد مبادرة لحل الأزمة السياسية في مصر، مع التسريبات المتتابعة من مصادر أمنية بفض اعتصامات "الإخوان".

 

مواجهات سيناء

 

في المقابل، دفعت أجهزة الأمن بتعزيزات جديدة إلى شرق العريش، بشمال سيناء، لمهاجمة البؤر الإرهابية، وقال المتحدث العسكري المقدم أحمد محمد علي أمس، إن "هناك حالة استنفار بين قوات حرس الحدود في إطار حماية الحدود الدولية المصرية والأمن القومي".

إلى ذلك، واصلت الجماعات الإرهابية المسلحة عمليات استهداف مواقع شرطية خاصة قرب قسم شرطة ثان العريش، من خلال تفجير عبوة ناسفة وإطلاق قذيفة صاروخية، وأخرى "آر بي جي" على محيط القسم، وقال مصدر أمني إن "قذيفة صاروخية أخرى سقطت على منزل في محيط قسم ثالث العريش، لم تسفر عن ضحايا".

في السياق، وبينما أصدرت جماعة "السلفية الجهادية" بسيناء بياناً حول عملية الجيش في قرية التومة، أرفقته بصور لنتائج الهجمات التي شنتها مروحيات الأباتشي التابعة للجيش المصري، أعلنت إسرائيل عن تصدي نظامها الأمني المسمى "القبة الحديدية" لصاروخ قبيل سقوطه في منطقة مأهولة على أراضيها، بعدما تبنت جماعة "مجلس شورى المجاهدين – أكناف بيت المقدس"، عملية إطلاق صاروخ، من طراز "غراد"، صوب مدينة إيلات الإسرائيلية.

واعتبر الناشط السيناوي مسعد أبوفجر، أن إطلاق الجهاديين صاروخاً على جنوب إسرائيل، يأتي في إطار محاولات عدة لجر الجيش إلى حرب مع تل أبيب.

 

خريطة الطريق

 

من جهة أخرى، استكملت حكومة حازم الببلاوي أمس، ملامح خريطة الطريق التي وضعها الجيش، حيث أدى 25 محافظاً، و9 نواب، اليمين الدستورية، أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور، ضمن حركة المحافظين الجدد، باستثناء محافظ "البحر الأحمر" الذي لم يُسم، وياسر الهضيبي الذي اعتذر عن عدم تولي محافظة المنوفية، بعد ضغوط شعبية رفضت توليه المنصب لانتمائه إلى فلول نظام مبارك.

 وواجهت الحركة انتقادات، نظراً لاشتمالها، على خمسة لواءات جدد من الجيش ليصبح نصيب المؤسسة العسكرية نحو 10 محافظين، بينما أثار اختيار مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء سامي سيدهم، نائباً لمحافظ الشرقية، موجة جدل كونه أحد الذين شاركوا في التصدي للتظاهرات في عهد مبارك.

وعقب أداء اليمين، عقد الرئيس المؤقت اجتماعاً، لمجلس المحافظين بتشكيلته الجديدة، كلفهم خلاله بالارتقاء بالخدمات الجماهيرية وتوفير السلع بأسعار مناسبة وتحقيق الأمن، وصرح المستشار الإعلامي للرئيس أحمد المسلماني، بأن منصور أكد للمحافظين أن "الدولة قوية وهيبتها مُصونة وملتزمون بخريطة الطريق وسيتم فرض القانون بمنتهى الحسم".

واستكمالاً للخريطة، قال مقرر لجنة الـ10 لتعديل الدستور المستشار علي عوض، إن "المقترحات التي وصلت إلى اللجنة وعددها 1877 كفيلة بتعديل الدستور بالكامل".

 وأضاف عوض، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر مجلس الشورى، أن لجنة الخمسين التي ستقوم باستكمال تعديل الدستور، ستشمل جميع التيارات السياسية، وهي مستمرة في بحث المقترحات، ولا مساس بالمادة الثانية، ونعكف على دراسة المقترحات المتعلقة بالمؤسسة العسكرية، ولم يتحدد بعد شكل نظام الحكم أو إلغاء مجلس الشورى من عدمه.

 

back to top