«الخارجية»: ميناء مبارك لم يناقش خلال زيارة المبارك

نشر في 15-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 15-06-2013 | 00:01
No Image Caption
الجارالله: خروج العراق من الفصل السابع بشكل نهائي خلال أسابيع
كان احتفال السفارة الروسية مساء أمس الأول بعيدها الوطني مناسبة لإعلان وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله بعض المواقف حول زيارة رئيس الوزراء لبغداد، التي تمهد لإخراج العراق من الفصل السابع قريباً.

أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك لبغداد كانت ناجحة بكل المقاييس، واصفا إياها بالإيجابية والأخوية والشفافة والصريحة جدا مع الجانب العراقي، مبينا أن الكويت والعراق تطرقا خلال الزيارة إلى جميع الملفات والقضايا العالقة بين البلدين، ولم يُستبعَد أي ملف من الملفات.

وقال الجارالله في تصريح صحافي على هامش حفل سفارة روسيا مساء أمس الأول بعيدها الوطني، إن الجانب العراقي لم يتطرق أبدا الى ميناء مبارك الكبير، مبينا انه لا يوجد اي جديد بشأنه، وإن الميناء يسير وفق الخطط المرسومة له، متمنيا في الوقت ذاته أن يبدأ الميناء عمله قريباً باستقبال السفن وتدور العجلة في الميناء الحيوي جدا، والذي لن يكون في مصلحة الكويت فقط ولكن سيكون لمصلحة العراق أيضا، مشيرا الى إعداد مذكرة حول ملف تطوير حقول الشمال لاعتمادها قريبا من قبل البلدين، ومن ثم المباشرة في العمليات النفطية على ضوئها.

وعن اعتبار الأمين العام للأمم المتحدة الزيارة بمنزلة انطلاقة جديدة للعلاقات بين الكويت والعراق مما يدعو الكويت إلى دعم بغداد للخروج من البند السابع، قال الجارالله إن العراق أوفى بكل التزاماته على الأقل فيما يتعلق بالتزامه بالقرار الأممي رقم 833، والأمين العام للأمم المتحدة خلال اتصاله مع سمو الأمير أشاد بتسليم الكويت والعراق في نفس الوقت رسائل يشيرون فيها إلى الاتفاق على إنشاء لجنة مشتركة فنية ثنائية تتولى عملية صيانة العلامات الحدودية مستقبلا، وهذا تطور إيجابي يخدم العلاقات بين البلدين.

مساعدة العراق

وأضاف «عندما نقول إننا ساعدنا العراق، نعم نحن عملنا مع أشقائنا في العراق للخروج من الفصل السابع والدخول الى الفصل السادس، وهذا نتيجة وفاء العراق بكل التزاماته الدولية وخاصة بما يتصل بالقرار 833، ونتوقع خلال الأسبوع القادم أو في نهاية الشهر الجاري أن يبدأ التحول لأشقائنا في العراق والخروج من الفصل السابع بشكل نهائي».

وحول تصريح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأن هناك 11 مليار دولار ستدفعها العراق للكويت للخروج نهائيا من الفصل السابع، أوضح الجارالله أن التعويضات تسير وفق برنامجها المحدد وليس هناك جديد حولها، وخصوصا أن العراق ملتزم وأكد أنه سيلتزم بدفع المبالغ المتبقية للتعويضات، لافتا إلى أنه قد يدفعها مرة واحدة أو يستمر في دفعها وفق برنامجه الزمني حتى منتصف عام 2015، نافيا في الوقت ذاته مناقشة وبحث الديون الكويتية على العراق.

القضية السورية

وبشأن مناقشة القضية السورية مع الجانب العراقي، قال الجارالله «بالتأكيد ناقشنا هذه القضية، لأن ما يحدث في سورية شيء مؤلم وكارثة إنسانية، وبالتالي كان لابد من الحديث عنه، وبحث كيفية الخروج من هذه المحنة والكارثة التي يعيشها أشقاؤنا في سورية».

وعما نشر في احدى الصحف المحلية عن اعتقال 4 كويتيين لدى «حزب الله»، وما أثير في التجمع الأخير بالقرب مع السفارة اللبنانية عن تجييش 12 ألف مقاتل، بالإضافة الى إرسال مبالغ طائلة الى سورية تم تجمعيها بطرق غير قانونية، قال الجارالله «اسألوا الصحيفة التي أثارت الموضوع، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية سبق أن قال إنه لا يمكن لنا أن نسيطر على كل من يغادر الكويت ونعرف الى أين يذهب أو سيذهب، أما موضوع المبالغ فليس لدي اطلاع عليه».

نووي كويتي

وعن الدعوة التي وجهتها موسكو إلى الكويت للمشاركة في مؤتمر الطاقة الذرية والتي قال السفير الروسي لدى البلاد بأنه يتمنى أن يتم فتح ملف التعاون الروسي - الكويتي في هذا المجال، أكد الجارالله أن «موضوع الطاقة النووية في الكويت موضوع أغلق، وبالتالي ليس للكويت كما هو معروف أي نشاطات أو اهتمامات بالطاقة النووية».

وحول الاتفاقيات العسكرية والدفاعية المبرمة مع وروسيا الاتحادية، قال الجارالله إن الكويت أبرمت عدة اتفاقيات دفاعية ليس مع روسيا فقط ولكن مع الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لافتا الى أن قضية التسليح هي علاقة عسكرية مستمرة بين الكويت وروسيا الاتحادية.

العلاقات الروسية

وعن الحفل، أكد الجارالله عمق أن العلاقات الكويتية الروسية متينة ومتميزة ومتطورة وتاريخية وقديمة جدا، مشيرا الى أن هناك زيارات واتصالات متبادلة بين البلدين بشكل دائم، والكويت تحرص دائما على تعزيز وتقوية هذه العلاقة المتميزة.

من جانبه، جدد السفير الروسي لدى الكويت موقف بلاده تجاه القضية السورية، مؤكدا أنه لا بد من مشاركة طرفي النزاع في حوار يفضي إلى حل، وفيما يخص المستقبل فعلى الشعب السوري أن يتخذ القرار بتنحي الأسد أو بقائه.

back to top