قدّمت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الاثنين، مذكرة احتجاج إلى القائم بأعمال السفارة اللبنانية في السعودية منير عانوتي، على تصريحات بعض السياسيين اللبنانيين حول الأحداث في البحرين.

Ad

وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي اليوم، إن الأمين العام للمجلس عبداللطيف بن راشد الزياني، عقد اجتماعاً في الرياض مع القائم بأعمال السفارة اللبنانية في السعودية منير عانوتي.

وأضافت أن تم خلال اللقاء تسليم عانوتي، مذكرة احتجاج رسمية من دول مجلس التعاون الخليجي "تعبّر فيها عن استنكارها الشديد للتصريحات غير المسؤولة" التي أدلى بها رئيس تكتل (التغيير والإصلاح) في البرلمان اللبناني النائب ميشال عون، لقناة (العالم) الإيرانية والتي تحدث فيها عن البحرين، وأوضاعها الداخلية، بـ"شكل مضلل ومسيء يعكس رؤى ومصالح وارتباطات باتت معروفة للجميع، ولا علاقة لها بالحقيقة أو بالواقع المعاش في البحرين".

واعتبر أن تصريحات عون "تتعارض مع الروابط والعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط لبنان بدول مجلس التعاو ، وتعبّر عن مصالح ضيقة، وطموحات شخصية ولا تصب في مصلحة لبنان والأمة العربية".

وأكدت المذكرة دعم دول المجلس وتأييدها لـ"المشروع الإصلاحي" لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وإشادتها بتوجيهه باستكمال حوار التوافق الوطني في محوره السياسي، خصوصاً وأن ا"لحوار هو السبيل الأمثل للتوافق على رؤية مشتركة تضع مصلحة البحرين ومواطنيها فوق كل اعتبار"، مؤكدين "وقوف دول المجلس إلى جانب مملكة البحرين ومساندتها في كل الخطوات والمبادرات التي تتخذها قيادتها الحكيمة من أجل دفع مسيرة الإصلاح والتقدّم والنماء".

وكان زعيم (التيّار الوطني الحر) ورئيس تكتل (التغيير والإصلاح) في البرلمان اللبناني النائب ميشال عون، قال في تصريح لقناة (العالم) الإيرانية الأربعاء الماضي، إنه من "المؤسف قيام ثورة سلمية (في البحرين) لمدة 3 سنوات، وتحمّلها كل التضحيات والظلم من دون أن يكون لها الصدى الكافي في جميع أنحاء العالم".

وأضاف "يبدو أن العالم لا يتطلّع الى المبادئ الإنسانية والى المبادئ الحقوقية، ربما لأنه ليس هناك مصالح كبيرة لهذا العالم في البحرين لذلك يهملون القضية، ولربما أيضاً حجم السكان في البحرين يعتبرونه كمية مهملة لذلك، لأننا ما زلنا نعيش في عالم يحب الحجم ويحب المصلحة لا عالم يحترم المبادئ".

واستدعت وزارة الخارجية البحرينية يوم الجمعة الماضي، القائم بأعمال السفارة اللبنانية بالمنامة إبراهيم عسّاف، ووجّهت إليه احتجاجاً رسميّاً، وأدانت تصريحات عون التي اعتبرتها تدخّلاً في شؤون البحرين الداخلية، مطالبة الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات الفورية في مثل هذه الظروف.

وأكّد رئيس الحكومة اللبنانية، أمس الأحد، أن لبنان يحترم سيادة البحرين على أراضيها وقرارات قيادتها، معتبراً أن تصريحات بعض القيادات في بلاده حول الأحداث في البحرين تعبّر عن آراء شخصية لاتمثّل وجهة نظر حكومته.

وقال ميقاتي خلال اتصال هاتفي بنظيره البحريني الشيخ خليفة بن سلمان، إن لبنان عن يقدّر للبحرين قيادة وشعباً في مسيرتها النهضوية ودورها الرائد على الصعد كافة عربياً ودولياً".