التلفزيون قبلة العائدين من نجوم السينما والغناء

ظاهرة عودة نجوم السينما والغناء إلى الدراما التلفزيونية والتي برزت بشكل غير مسبوق في شهر رمضان الماضي، هل تؤشر إلى حماسة هؤلاء على خوض تجربة مختلفة أم جاءت نتيجة تعثر سوق الغناء بسبب الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد؟

مسلسل {مدرسة الحب} أحدث تجربة في مجال خوض النجوم التجربة التلفزيونية، إذ يشارك فيه حشد من نجوم الوطن العربي، بعضهم يقف أمام الشاشة للمرة الأولى، والبعض الآخر يعود إليها بعد غياب، في مقدمة هؤلاء: هاني شاكر الذي وافق على البطولة بعدما عرض عليه المخرج صفوان نعمو السيناريو، ويشاركه مجموعة من الفنانين، ومن المقرر أن يبدأ تصويره في الفترة المقبلة. 

يعزو هاني شاكر غيابه عن الشاشة سنوات طويلة منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى خوفه من تكرار تجربة التمثيل التي لم تكن على قدر أمانيه. 

يذكر أن هاني شاكر شارك في بطولة ثلاثة أفلام طوال مشواره الفني: {عندما يغني الحب} مع عادل إمام وصفاء أبو السعود وليلى حمادة، إخراج نيازي مصطفى. {عايشين للحب} مع نيللي، إخراج أحمد ضياء الدين. «هذا أحبه وهذا أريده» (إنتاج 1975)، قصة إحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار مرسي جميل عزيز، بطولة نورا وحمدي حافظ، وهو الفيلم الوحيد الذي كتب له مرسي السيناريو الخاص به، وأخرجه حسن الإمام، وقد قدم فيه هاني أغنيات من ألحان الرحابنة، بعد ذلك انقطع تماماً عن التمثيل.

 

وليد ومروان

 

بعد غياب أكثر من 19 عاماً، منذ قدم آخر أعماله الفنية فيلم «وداعاً للعزوبية} (1995) مع رانيا فريد شوقي، يقف وليد توفيق مرة جديدة أمام الكاميرا في مسلسل {مدرسة الحب}، بعدما وافق على العرض الذي قدمه له المخرج صفوان نعمو وتحمّس للسيناريو، وهو نفس ما حدث مع لطيفة التي تشارك في المسلسل نفسه بعد غياب منذ فيلم {سكوت هنصور}، أول وآخر تجاربها التمثيلية، من إخراج يوسف شاهين. كان من المقرر أن تؤدي بطولة مسلسل {مع سبق الإشهار} لكنه توقف لأسباب إنتاجية ولم يتم تنفيذه.

بدوره يخوض مروان خوري تجربة التمثيل ويقف أمام كاميرات التلفزيون للمرة الأولى في المسلسل نفسه، على أن يبدأ التجهيز لدوره في الأيام القليلة المقبلة مع باقي فريق العمل.

قصص حبّ

 

يتضمن «مدرسة الحب» 60 حلقة منفصلة تتناول 30 قصة حب، ومن المقرر أن يؤدي كل فنان أو فنانة بطولة حلقتين، يشارك في البطولة: دوللي شاهين، سولاف فواخرجي، وثمة مفاوضات مع المطربة المصرية أنغام للمشاركة فيه.

المسلسل من تأليف الكاتب السوري رازي وردة، إخراج السوري صفوان نعمو، إنتاج شركة «قبنض} للإنتاح الفني والتوزيع.

 

سلسلة العودة

 

يبدو أن هذه العودة هي استكمال لسلسلة شهدتها الدراما التلفزيونية في شهر رمضان الماضي، من بين النجوم العائدين: محمود حميدة في مسلسل «ميراث الريح»، بعد غياب 30 سنة، شاركته في بطولته سمية الخشاب، لكنه لم يحقق النجاح الذي حققه مسلسل «الداعية» رغم كونه البطولة التلفزيونية الأولى لهاني سلامة، بعدما امتنع طويلاً عن الوقوف أمام شاشة التلفزيون، إلا أنه لم يتمكن من رفض السيناريو الذي كتبه د. مدحت العدل، مضيفاً أنه سعيد بنجاح تجربته الأولى التي تشجعه على تكرارها في حال وجود سيناريو مناسب.

كذلك عادت منى زكي إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب ست سنوات منذ قدمت مسلسل «السندريلا» الذي لم يحقق نجاحاً، والحال نفسه مع مسلسلها الأخير «آسيا» الذي وضعت فيه آمالا عريضة لكن الحظ لم يحالفها في هذه العودة.