في الوقت الذي تسعى وزارة التربية إلى تعزيز اجراءاتها وتشديد الرقابة داخل لجان الاختبارات لمنع الغش والوصول إلى النتائج الحقيقية لمستوى الطلبة، واصل الطلبة محاولاتهم للتغلب على هذه الاجراءات سواء من خلال الاجهزة التقنية الحديثة واستخدامها في الغش وصولا إلى تأجيل الدخول للجان الاختبارات والحصول على اعذار للتقديم في الاختبارات المؤجلة التي يأملون أن تكون الرقابة فيها أقل بما يسمح لهم باستغلالها وتحقيق نتائج لا تعكس واقع تحصيلهم العلمي الحقيقي.

Ad

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن أكثر من 25 ألف طالب وطالبة في الصف الثاني عشر من القسمين العلمي والادبي تمكنوا من الحصول على أعذار طبية بما يسمح لهم بدخول الاختبارات المؤجلة، موضحة أن الوزارة مضطرة لقبول هذه الاعذار لاسيما أنها صادرة عن وزارة الصحة بشكل رسمي وتدخل ضمن الشروط المطلوبة وفق لائحة الاختبارات.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" انه وفقا لاحصائية اعدها كنترول القسم الادبي بلغ عدد الطلبة الحاصلين على اعذار طبية ويحق لهم دخول الاختبارات المؤجلة للصف الثاني عشر 17 ألف طالب وطالبة، في حين بلغ العدد الطلبة الذين يحق لهم دخول المؤجل في القسم العلمي حوالي 8 آلاف طالب وطالبة للصف الثاني عشر، مشيرة إلى أن الاعداد هذا العام زادت بنسبة كبيرة عن العام الماضي.

وأوضحت المصادر أن منطقة الجهراء التعليمية كانت الاعلى بين المناطق الاخرى حيث بلغ عدد الطلبة أكثر من 10 آلاف طالب أغلبهم من طلبة مراكز تعليم الكبار الذين اعتمدوا على هذه الاعذار للدخول في الاختبارات المؤجلة أملا منهم في الحصول على نتائج أفضل، لافتة إلى أن تشديد الاجراءات في اللجان وخاصة في مراكز تعليم الكبار دفع الطلبة لهذه المحاولات.

الحفاظ على النظام

وأشارت المصادر إلى أن وكيل وزارة التربية لقطاع التعليم العام محمد الكندري أكد ضرورة تشديد الرقابة داخل لجان الاختبارات والاستمرار في هذه الاجراءات للمحافظة على النظام وعدم السماح بالغش الذي لا يعكس الواقع الفعلي للطلبة، موضحة أنه أمر باعادة تشكيل اللجان بنفس الاسماء بحيث لا يتم تغييرها إلا في أضيق الحدود وخاصة لجان المراكز المسائية التي أصر على أن تكون هي نفسها التي شكلت في الاختبارات الماضية.

وذكرت المصادر أن الكندري يهدف من هذا الاجراء بعدم تغيير لجان المراقبة في المراكز المسائية إلى عدم اعطاء الطلبة انطباعا خاطئا بوجود تساهل في موضوع الغش أو السماح باستخدام الاجهزة، مشيرة إلى أنه طالب جميع القياديين في المناطق بالحرص على زيارة اللجان والاطلاع على الاجراءات والتأكد من عدم التهاون في اتخاذ الاجراءات تجاه أي محاولات للغش فيها.

وبينت المصادر أن الوزارة لا تزال تستقبل تظلمات الطلبة في جميع صفوف المرحلة الثانوية بشأن الاختبارات، لافتة إلى أنها توقفت عن استقبال الاعذار الطبية للطلبة المتغيبين عن الاختبارات لانتهاء المدة المحددة لذلك.