• المقداد: الأسد سيترشح للرئاسة عام 2014   • دمشق تعرض «النفط مقابل الغذاء»

Ad

سقط 50 قتيلاً أمس في انفجار استهدف جامعة حلب، وتضاربت الأنباء بشأن طبيعته، وتبادل النظام والمعارضة المسؤولية عن وقوعه، في حين أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيترشح للانتخابات الرئاسية عام 2014.

قتل أكثر من 50 شخصاً أمس في انفجار لم تتضح طبيعته حتى الآن استهدف جامعة حلب، في وقت كان الطلاب يخوضون الامتحانات. وأفادت مصادر المعارضة السورية بأن طائرات النظام السوري قصفت الحرم الجامعي، في حين قال مصدر عسكري موالٍ لنظام الرئيس بشار الأسد إن المقاتلين المعارضين اطلقوا صاروخ أرض- جو مضاداً للطائرات في اتجاه طائرة حربية كانت تحلق فوق المنطقة، لكنه أخطأ الهدف وسقط على الجامعة، واكتفت وسائل الإعلام الموالية بالحديث عن «تفجير إرهابي».

وتسبب الانفجار، بحسب شهود، في أضرار بالغة في وحدة سكنية تابعة للمدينة الجامعية وكليتي الفنون والعمارة، وأدى الى تحطم عدد من السيارات. وتقع الجامعة في منطقة تسيطر عليها القوات النظامية.

وكان الطيران الحربي السوري نفذ صباح أمس غارات جوية كثيفة على مناطق مختلفة في سورية، لا سيما على مدينة حمص (وسط) وريف دمشق وريف حلب (شمال) حيث قتل ثمانية اشخاص، بينما تسبب قصف مدفعي في مقتل عشرة آخرين في مدينة الحولة في محافظة حمص.

المقداد

ورأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد انه لا يمكن استبعاد أي مرشح بما في ذلك الرئيس السوري بشار الاسد من الترشح الى الانتخابات الرئاسية عام 2014، مشيرا الى ان هذه الانتخابات ستكون تعددية. وقال المقداد، في حديث بالانكليزية ادلى به الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) من دمشق مساء أمس الأول ردا على سؤال عن رغبة الأسد في الترشح للانتخابات المقبلة، «أين الخطأ في ذلك؟».

وأضاف أن «نظاما جديدا بقيادة الرئيس الأسد هو نظام يتمتع بالمصداقية، فلم استبعاده بشكل تلقائي؟»، مؤكداً أن «الرئيس والعديد من المرشحين الذين قد يتقدمون بترشيحاتهم سيتوجهون الى الشعب، سيضعون برامجهم وينتخب الشعب من بينهم»، زاعما أن «صندوق الاقتراع هو المكان الذي سيتقرر فيه مستقبل القيادة السورية».

وقال المقداد: «اننا نفتح الطريق امام الديمقراطية أو امام ديمقراطية اكثر عمقا. في الديمقراطية، لا يطلب من شخص معين ألا يترشح للانتخابات»، متسائلاً: «ما الذي يفعله الغرب؟ ان الاستماع الى ما تعرضه المجموعات المسلحة وجهات معينة هو انقلاب».

الحلقي

من جهة أخرى، وصل رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس الى طهران على رأس وفد رفيع المستوى لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إن مباحثات الحلقي مع المسؤولين الإيرانيين ستتناول الخطة التي أعلنها الأسد لإنهاء الأزمة السورية. ويرافق رئيس الوزراء السوري في زيارته لإيران، 10 مسؤولين حكوميين بمن فيهم وزراء النفط والطاقة والمالية. وأفادت مصادر من طهران بأن المباحثات ركزت على كيفية دعم طهران لدمشق اقتصاديا.

النفط مقابل الغذاء

ووقّعت الحكومة السورية على بروتوكول ينظّم مقايضة النفط مقابل الغذاء لمواجهة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن العقوبات المفروضة عليها على خلفية الأحداث الجارية في البلاد. ونسبت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام الحاكم أمس الى معاون وزير الاقتصاد للتجارة الخارجية حيان سليمان قوله إن الحكومة وقّعت على بروتوكول ينظّم مقايضة النفط مقابل الغذاء، ويتم التباحث حالياً بين الشركات الراغبة في المقايضة ومؤسسة التجارة الخارجية باعتبارها الجهة المسؤولة عن هذا الأمر.

وأشار سليمان إلى أن آلية المقايضة تتضمن فتح مراكز تجارية للدول الأجنبية في سورية مثل دول الاتحاد الجمركي وروسيا وبيلاروسيا وكازاخستان والصين وإيران والعراق والهند ودول أميركا اللاتينية وأوكرانيا، من خلال دراسة إمكانية مقايضة القمح الأوكراني بالنفط السوري. وأضاف أن هناك أكثر من 5 شركات من دول مختلفة عربية وأجنبية أبدت رغباتها في المقايضة، وأحيل ملفها إلى لجان مختصة بالوزارة لدراسة إمكانية التعاون معها، وسيتم البت في هذا الأمر خلال فترة قصيرة.

وقال إنه جرت الموافقة على طلب إحدى الشركات مقايضة بعض السلع كالقمح الطري والشعير العلفي والأرز مع القمح السوري والقطن والقطن الخام والفوسفات. ونسبت الصحيفة الى مصدر مطلع قوله إن الفترة الماضية شهدت مقايضة السلع والمنتجات الزراعية مع إيران، حيث تم توريد زيت الزيتون إليها مقابل استيراد 100 ألف طن بطاطا لمدة 5 أشهر.

(دمشق ـــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)