أمسية فرقة منير بشير العراقية للعود أصيلة بامتياز
سامي نسيم أهدى مقطوعته «ارتجال» لغنام الديكان
كانت ليلة فرقة منير بشير العراقية للعود أصيلة بامتياز، بوفائها لعازف العود الشهير الراحل منير بشير وعمالقة الفن العربي من خلال المقطوعات الموسيقية والأغنيات العراقية الرائعة.
كانت ليلة فرقة منير بشير العراقية للعود أصيلة بامتياز، بوفائها لعازف العود الشهير الراحل منير بشير وعمالقة الفن العربي من خلال المقطوعات الموسيقية والأغنيات العراقية الرائعة.
قدمت فرقة منير بشير العراقية للعود أمسيتها الموسيقية والغنائية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي التاسع عشر على مسرح الدسمة، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة والسفير العراقي لدى دولة الكويت محمد بحر العلوم، وحشد كبير من محبي الفن العراقي.قدم الأمسية المذيع عبدالرحمن الديين مستعرضاً أهم إنجازات فرقة منير بشير للعود، ثم كرّم مدير المهرجان سهل العجمي مؤسس الفرقة الموسيقار سامي نسيم بدرع تذكارية.
وقال سامي نسيم قبل استهلالته للفقرات الموسيقية: "لنا الشرف والرفعة أن يدعونا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت للمشاركة بالمهرجان العريق". وأهدى مقطوعته الموسيقية "ارتجال" وهي من تأليفه للملحن الكبير غنام الديكان، التي فاز بها بجائزة الإبداع لوزارة الثقافة العراقية وهي أعلى جائزة للدولة.ثم عزفت الفرقة مقطوعة هي مزيج من بغداد وبنت الشلبية وأم سعد من تأليف منير بشير، اتبعها سامي نسيم بمقطوعة من تأليفه بعنوان "بغداد والمطر"، وهي موسيقى حالمة تحكي نبوءة عن المطر.بعدئذ كان ثمة فاصل رائع على الإيقاعات شمل الدف والطبلة والكاسور المعروف في العراق للعازفين حسن فلاح وعلي نزيه، وأعقب ذلك قطعة موسيقية باسم "وديع الصافي والخشابة" إذ بدأ العازف علي فاخر بتقاسيم على العود، ثم شرعت الفرقة بموسيقى أغنية وديع الصافي المعروفة "بتروحلك مشوار" وسط تفاعل الجمهور مع هذا اللحن الجميل. وعزف معنى جهاد صولو تقاسيم معاصرة قبل مقطوعة "إلى بيتهوفن" من تأليف سامي نسيم التي قال عنها إنها "تحرش ببيتهوفن".بعد انتهاء العزف الموسيقي، قدمت الفرقة أحد المطربين العراقيين الواعدين وهو زيدون حسين أحد المشاركين في برنامج "أحلى صوت"، وكان مع فريق كاظم الساهر.أدى زيدون موّال قصيدة "هدية العيد" للشاعر إيليا أبو ماضي التي يقول بيتها الأول : "أيّ شيء في العيد أهدي إليك / يا ملاكي، وكلّ شيء لديك؟"، ثم أغنية "مروا علي الحلوين" لناظم الغزالي.ليتبعها بثلاث أغنيات خالدة لعمالقة الطرب العراقي وهي "عمي يا بياع الورد" للمطربة مائدة نزهت، و"ميحانه" لناظم الغزالي، و"سلّم بعيونك الحلوة" للموسيقار محمد عبدالمحسن وغنتها أمل خضير وزهور حسين يقول مطلعها: "سلم بعيونك الحلوة... تدري سلام العين قلب اليحب سلوى".كما غنى زيدون أغنية مشهورة بعنوان "زعلان الأسمر ما يقلي مرحبا" للمطرب عارف محسن كلمات عبدالجبار صدام وألحان د. هيثم شعوبي الذي كان حاضراً في الصالة. ولم ينس زيدون مواطنه المطرب الكبير كاظم الساهر، فقدم له أغنيته الشهيرة "عيني يا بوعيون السود" وبموالها أيضاً الذي يقول: "والله ماطلعت شمسٌ ولاغربت إلا وحبك مقرون بأنفاسي/ ولا جلست إلى قوم أحدثهم إلا وأنت حديثي بين جلاسي/ ولا هممت بشرب الماء من ظمأ إلا رأيت خيالاً منك في الكاس/ ولو قدرت على الإتيان جئتكم سعيًا على الوجه أو مشياً على الراس".ويختتم زيدون فقرته الغنائية برائعة من روائع المطرب والملحن العراقي عباس جميل "جا وين أهلنا" وتعني مفردة "جا" بالآشورية حبيبي.أعضاء الفرقة المشاركون في الأمسية هم: سامي نسيم عازف أول عود ورئيس الفرقة، علي فاخر عازف عود آلتو، معنى جهاد عازف أول سبرانو، جمال ناصر عازف عود أول وباص، محمد عبدالرضا عازف عود ثان، أوس نسيم عازف عود ثان، حسن فلاح عازف إيقاع، وعلي نزيه عازف إيقاع.فرقة منير بشير للعودأسس الفرقة عام 2001 الموسيقي سامي نسيم في الذكرى الخامسة لرحيل منير بشير ورواد العود العراقي، وهي الفرقة الأولى للعود التي كرست أسلوب الأداء الجماعي لموسيقى العود.شاركت في مهرجان المدينة في تونس ومهرجان الفحيص في الأردن عام 2002، ومهرجان قلعة جبيل «بيبلوس» في لبنان 2004، وفي مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية في القاهرة ومسرح سيد درويش الإسكندرية للأعوام من 2004 إلى 2010.وشاركت أيضاً في مهرجان التراث العالمي في بلغاريا 2006، وفي فعاليات ملتقى بغداد الأول للموسيقى 2011، ومهرجان تطوان الدولي الرابع عشر للعود 2012 بالمغرب، وفي حفل في العاصمة الصربية بلغراد 2012، وفي أسابيع المدى الثقافية في العراق، والمسرح الوطني.أصدرت أعمالها بألبومي «أنامل عراقية» و«حكايات عود»، وحصلت على شهادات وأوسمة من خارج العراق وداخله.