قتل عشرة أشخاص أمس الأول في هجوم شنه الجيش اليمني على مقر عسكري في الجنوب لاستعادته بالكامل من مسلحي تنظيم القاعدة الذين تحصنوا فيه، وعلم أن بين القتلى ثلاثة جنود كان يتخذهم المسلحون رهائن.

Ad

وقال مصدر طبي من مستشفى ابن سينا في المكلا: «تلقينا جثث عشرة أشخاص قتلوا في هجوم الجيش على مقر قيادة المنطقة الثانية». وأشار إلى أن عمليات البحث مستمرة عن ضحايا آخرين تحت الركام.

وأعلنت القوات اليمنية مساء أمس الأول أنها استعادت السيطرة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا بجنوب البلاد. وكان إسلاميون من مجموعة «أنصار الشريعة» التابعة للقاعدة قد استولوا الاثنين الماضي على المبنى الواقع في مدينة المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت بعد أن فجروا سيارة عند مدخله. واستعاد الجيش السيطرة على مقر القيادة في نفس اليوم باستثناء الطابق الثالث من المبنى حيث تحصن عدد من المهاجمين الذين احتجزوا جنودا كرهائن وقال مصدر عسكري إن «الجيش قصف المبنى بالمدفعية»، لكنه لم يقدم حصيلة بالضحايا.

على صعيد آخر، فجّر مسلّحون قبليون أمس، أنبوب النفط الخاص بالتصدير في محافظة مأرب شمال شرق اليمن، في حادث هو الثاني من نوعه في أقل من شهر. وقال مصدر أمني يمني إن «مسلحين قبليين بمحافظة مأرب فجروا، أنبوب النفط الرئيسي الخاص بالتصدير في منطقة وادي عبيدة.

ويأتي هذا التفجير بعد 16 يوماً من تفجير آخر تعرّض له الأنبوب في وادي عبيدة، وقالت مصادر قبلية إن «التفجير أتى بعد تهديدات أطلقها أحد رجال القبائل». ويتعرّض الأنبوب الذي ينقل النفط إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، إلى هجمات متكررة تؤدي إلى توقف ضخ الخام.

ويقدم مسلّحون قبليون على تنفيذ هجمات على المصالح الخدمية مثل خطوط نقل الطاقة وأنابيب الكهرباء للحصول على تعويضات عن حوادث سابقة، أو للضغط على الحكومة لتنفيذ مشاريع تنموية في مناطقهم، وفي بعض الأحيان لتنفيذ مطالب شخصية.

(عدن، صنعاء - أ ف ب، يو بي آي)