أكد نائب العضو المنتدب للأسمدة في شركة صناعة الكيماويات البترولية عبدالله السويلم أن حجم إنتاج الشركة من الأسمدة الكيماوية حاليا بلغ 1.1 مليون طن متري سنويا، مشددا على أنه لا يوجد توجه لزيادة الطاقة الإنتاجية الحالية.
وقال السويلم، في حوار مع «الجريدة»، إن أهم التحديات التي تواجه صناعة الأسمدة زيادة الطلب على مادة اللقيم «الغاز»، لاستخدامها في توليد الطاقة الكهربائية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل في المصانع، لاسيما ما يتعلق بسعر الغاز والأيدي العاملة.وذكر أن استراتيجية الشركة في تسويق منتج الأسمدة تقوم على إيجاد أفضل السبل لتصديره وتسويقه في الأسواق العالمية ذات الربحية، والتي تعطي أفضل عائد مالي على مدار العام، وقد دخلت الشركة خلال السنوات الماضية أسواقا جديدة، مثل السوقين الأميركي والأسترالي.وشدد على أن إدارة المصنع اجرت دراسات عدة حول توقف المصنع بين فترة وأخرى، للتعرف على الأسباب الرئيسية ومعالجتها، ووضع الحلول المناسبة لها، وتم تطبيق طرق حديثة لتحسين أساليب العمل، من خلال منهجية 6 sigma التي حققت نتائج طيبة وعوائد مالية مجزية، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:• كم يبلغ حجم إنتاج الشركة من الأسمدة الكيماوية؟ وهل هناك توجه لزيادته؟- في البداية يسعدني أن ابلغكم أن عام 2013 هو اليوبيل الذهبي لقرار إنشاء مصانع الأسمدة في دولتنا العزيزة، وكانت الكويت رائدة في هذا المجال على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث صدر قرار إنشاء شركة صناعة البتروكيماويات في 23 يوليو 1963، وبدورها أنشأت الشركة الكويتية لصناعة الأسمدة في 18 مارس 1964، بالمشاركة مع شركة BP وشركة الخليج.وبدأ إنتاج الأسمدة الكيماوية (اليوريا) في عام 1966، وكانت الطاقة الإنتاجية السنوية في ذلك الوقت 200 ألف طن، ويبلغ حجم إنتاج الشركة من الأسمدة الكيماوية في الوقت الحالي 1.1 مليون طن متري سنويا، ولا يوجد توجه لزيادة الطاقة الإنتاجية الحالية.منتجات المصنع• ما المنتجات التي يوفرها المصنع للسوقين المحلي والعالمي؟- يوفر المصنع الأمونيا السائلة (النشادر)، التي تستخدم في صناعة اليوريا وبعض الأسمدة الكيماوية الأخرى، ونصدر سنويا 55.000 طن متري، اضافة الى اليوريا الحبيبية، وهي سماد كيماوي للمحاصيل الزراعية، وبعض الصناعات الأخرى، ونصدر مليون طن متري سنويا للسوق العالمي.• ما التحديات التي تواجهكم في المصنع، لاسيما أن هناك نقصا في اللقيم "الغاز"، الذي يعد عقبة لتطور صناعة البتروكيماويات؟- أهم التحديات التي تواجه صناعة الأسمدة زيادة الطلب على مادة اللقيم "الغاز"، لاستخدامها في توليد الطاقة الكهربائية، التي بدورها تقلل فرص توفر الغاز الطبيعي اللازم لصناعة الأسمدة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل في المصانع، خاصة ما يتعلق بسعر الغاز والأيدي العاملة.• منظمة "اف ايه او"، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وصفت الأسمدة الصناعية النيتروجينية بأنها سلع استراتيجية عالمية، لارتباطها بالأمن الغذائي العالمي، ما دور المصنع في هذا الأمر؟ وما مساهماته في الأمن الغذائي؟- تلعب مصانع الأسمدة دورا هاما، يتمثل في العمل على توفير وتأمين الأسمدة النيتروجينية للسوقين العالمي والمحلي، حيث إنها تساهم بجزء من الطلب العالمي على اليوريا، التي وصلت عام 2012-2013 إلى 109.8 ملايين طن متري، وهناك زيادة سنوية بمقدار 1.4 في المئة، وهذا الطلب المتزايد يرجع للزيادة العالمية لعدد السكان التي تبلغ 1.1 في المئة سنويا، حيث بلغ سكان العالم في نهاية العام الماضي 7.1 مليارات، وهذه الزيادة تعمل على تقليل الرقعة الزراعية، وتتطلب زيادة بالإنتاج الزراعي لتوفير الغذاء.وتعمل الأسمدة الكيماوية على زيادة الكميات الزراعية المنتجة من الهكتار الواحد، فقد استطاعت الصين زيادة كمية المحصول الزراعي المنتجة من الهكتار الواحد من 1150 إلى 4950 كجم، إضافة إلى 300 كجم من الأسمدة الكيماوية للهكتار الواحد.الطاقة الإنتاجية• يشمل المصنع خطين لإنتاج الأمونيا، فكم تبلغ طاقتهما الإنتاجية وفيم يستخدم؟- تبلغ الطاقة الإنتاجية لخطي إنتاج الأمونيا السائلة 1880 طنا متريا يوميا، 92 في المئة منها تستخدم في إنتاج اليوريا الحبيبية، والفائض يصدر للسوق العالمي، وتستخدم كذلك في صناعة أنواع مختلفة من الأسمدة الكيماوية تستعمل في صناعة حامض النيتريك وفي عمليات صناعة الورق وفي صناعة المنظفات وفي عمليات التبريد وصناعات أخرى.• يضم المصنع خطين لإنتاج اليوريا الحبيبية، كم تبلغ طاقتهما الإنتاجية؟ وفيم تستخدم؟- يشمل المصنع خطين لإنتاج اليوريا الحبيبية بطاقة انتاج 3150 طنا متريا يوميا، وتستخدم كسماد كيماوي رئيسي في الزراعة، حيث إنه يحتوي على نيتروجين بنسبة 46.6 في المئة، وهو عنصر أساسي لنمو النباتات، وتستخدم ايضا في صناعة الميلامين واليوريا فورمالدهايد، وهي مادة أولية لصناعة البلاستيك، وتستخدم كذلك مع مواد أخرى في عوادم سيارات الديزل لتقليل انبعاثات غازات أكاسيد النيتروجين الضارة بالبيئة وفي صناعات أخرى.• ما تداعيات الأزمة المالية العالمية على صناعة الأسمدة الكيماوية بشكل عام والكويت بشكل خاص؟- الأزمة المالية العالمية أدت إلى قلة الطلب، فقد انخفض الطلب العالمي في عام 2008-2009 على منتجات الأسمدة بوجه عام، وكان انخفاضه على الأسمدة النيتروجينية 2.8 في المئة، ما أثر سلبا على مستوى الأسعار.لكن لأن الأسمدة مادة استراتيجية للأمن الغذائي عاد الطلب للارتفاع، ففي عام 2010-2009 ارتفع الطلب العالمي 4.3 في المئة، وارتفعت أسعارها.استراتيجية التسويق• ما استراتيجية شركة صناعة الكيماويات البترولية لتسويق منتجاتها؟- القيام ببيع منتج الأسمدة في الأسواق العالمية التي تعطي أفضل عائد مالي على مدار العام، عبر إيجاد أفضل السبل لتصدير وتسويق هذا المنتج في الأسواق ذات الربحية، وقد دخلت الشركة خلال السنوات الماضية أسواقا جديدة مثل السوقين الأميركي والأسترالي.• ما الخطط المستقبلية للمصنع؟- تتركز الخطط المستقبلية على تحسين أداء المصانع، لزيادة أرباح الشركة، من خلال تطبيق الأساليب المثلى في الصناعة، لرفع كفاءة وجودة المعدات وخفض تكاليف الإنتاج، عبر تطبيق عدة مشاريع ذات مردود مالي مجز.ومن استراتيجيات الشركة الارتقاء بمستوى أداء الصحة والسلامة والبيئة، والتي تعتبر من أولويات إدارة الشركة، وقد حققت مصانع الأسمدة حتى مارس الماضي 10 ملايين ساعة عمل دون وقوع حوادث مضيعة للوقت.• هناك تقارير تشير إلى وجود توقف بين فترة وأخرى للمصنع، وهي غير مبرمجة، ما الأسباب ؟ وكيف يتم التعامل معها؟- تم اختزال الكثير من هذه التوقفات، وتم التعرف على الأسباب الرئيسة ومعالجتها، بالقيام بدراسات تحليل الأسباب الجذرية للتوقفات، ووضع الحلول المناسبة لها، وتم تطبيق طرق حديثة لتحسين أساليب العمل من خلال منهجية 6 sigma، والتي حققت نتائج طيبة وعوائد مالية مجزية.التوجهات المستقبلية لقطاع الأسمدةاستعرض السويلم التوجهات المستقبلية للأسمدة وهي كالتالي:- مساهمة قطاع الأسمدة في المسؤولية الاجتماعية، من خلال الأعمال التي من شأنها أن تؤثر في المجتمع والعاملين تأثيرا إيجابيا، مثل الجهود المبذولة في توفير الغاز المستهلك في المصانع، وتقليل الانبعاثات، وغيرهما من الأمور البيئية.- مشاركة المجتمع في المشاريع البيئية، مثل مشروع السور الأخضر على الحدود الشمالية، ومشروع المخيم البيئي الذي يعتمد على الطاقة الشمسية.- التركيز على التدريب الميداني للعاملين لرفع كفاءة الأداء.- الدخول في أسواق جديدة ذات عوائد عالية.أرقام من مصنع الأسمدة- 1.1 مليون طن متري سنويا إنتاج الشركة من الأسمدة الكيماوية حاليا.- تصدير 55000 طن متري سنوياً من الأمونيا السائلة (النشادر).- تصدير مليون طن متري سنويا للسوق العالمي من اليوريا الحبيبية.- تبلغ الطاقة الإنتاجية لخطي إنتاج الأمونيا السائلة 1880 طنا متريا يومياً.- يضم المصنع خطين لإنتاج اليوريا الحبيبية بطاقة انتاج 3150 طنا متريا يوميا.
اقتصاد
النفط والطاقة: السويلم لـ الجريدة•: 1.1 مليون طن متري سنوياً حجم إنتاج «الكيماويات البترولية» من الأسمدة
02-04-2013