بعدما تعالت أصوات فنانات يتمنين تجسيد شخصية شجرة الدر من بينهن: غادة عادل، سولاف فواخرجي، إلهام شاهين وغيرهن، نشرت غادة عبد الرازق صورة لها بملابس شخصية شجرة الدر على مواقع التواصل الاجتماعي لتضمن انتشارها على نطاق واسع، وحجز الشخصية لصالحها وإثبات حقها في تجسيدها لاحقاً، عندما تجد شركة تتحمس لإنتاج المسلسل مع فريق العمل الذي اختارته بنفسها.

Ad

اتخذت غادة عبد الرازق خطوات فعلية لتحقيق حلمها، واتفقت مع السيناريست يسري الجندي والمخرج سعيد الماروق على تصوير المسلسل في أسرع وقت، قبل أن تخطف الدور أي فنانة زميلة. لكن التجهيز له لم يبدأ، خصوصاً أنها صفّت شركتها الإنتاجية ولم تتعاقد مع منتج آخر على تقديمه، وفي الوقت نفسه ما زالت المفاوضات مع المنتج محمود شميس قائمة ولم تصل إلى قرار نهائي فيها.

نظراً إلى خشيتها من أن تخطف نجمات الشخصية منها ولضمان حجز الدور من دون أن تبدأ تصوير المسلسل، التقطت صورة فوتوغرافية لها بملابس شجرة الدر تظهر بفستان ذهبي اللون، وتعلو رأسها عمامة، وطلبت من أحد مصممي الأزياء تصميمها بشكل يتناسب مع الملابس التي ترتديها أثناء جلوسها على كرسي العرش.

حلم في صورة

حجز يحيى الفخراني شخصية محمد علي بعدما أعلن أكثر من فنان نيته أداء هذا الدور في عمل تلفزيوني، وبعدما فوجئ الفخراني بتوقف المشروع لأسباب إنتاجية، فالتقط صورة يؤكد فيها أن المسلسل في مرحلة التجهيز له.

أكد الفخراني أن صورة محمد علي التقطت منذ سنوات أثناء التجهيز للدور بالفعل، وقبل توقفه لأسباب إنتاجية، مشيراً إلى أن حلمه بتقديم هذه الشخصيّة لم يتوقف، رغم تعثر التصوير، وما زال يحارب لتجسيدها من جديد في مسلسل تلفزيوني آخر، خصوصاً أن السيناريو مكتوب، وأكثر من شركة متحمسة لإنتاجه، لكن قد تكون موازنته مرتفعة، كما هي الحال مع المسلسلات التاريخية عموماً، بسبب الديكورات التي تصمم خصيصاً، وأجور النجوم المشاركين فيه، كذلك الملابس، أماكن التصوير... لذا تأجل المشروع أكثر من مرة.

أعلنت داليا البحيري رغبتها في تجسيد شخصية كليوباترا في مسلسل تلفزيوني، باعتباره حلماً راودها منذ فترة طويلة، وقد شاركتها فنانات هذا الحلم من بينهن سولاف فواخرجي التي سبق أن جسّدت شخصيّة كليوباترا في مسلسل اقتسمت بطولته مع فتحي عبد الوهاب.

الطريف أن سولاف اتبعت الوسيلة نفسها قبل التصوير، فالتقطت صورة لنفسها مرتدية فيها ملابس كليوباترا ووزعتها على وسائل الإعلام، لضمان عدم ضياع الدور منها وعدم فوز إحدى النجمات اللواتي ينافسونها في تقديمه.

توضح سولاف أنها لم تقصد حجز الدور بالمعنى المعروف، لكنها تعشق هذه الشخصية، وترغب في تقديمها وجهزت لها فترة طويلة، وخلال تلك المرحلة التقطت صوراً، وهي بملابس الشخصية التي ترى أنها حققت نجاحاً، سواء في مصر أو غيره من البلاد العربية.

وعن الخلافات بينها وبين الفنانات اللواتي صرّحن برغبتهن في تجسيد الشخصية نفسها تقول سلاف: {لم أسمع أياً من هذه الرغبات، وما دفعني إلى تقديم كليوباترا اقتناعي بأهميتها تاريخياً}.

بدورها تؤكد داليا البحيري أنها لم تدخل في منافسة مع أي فنانة ترغب في أداء هذا الدور في أي عمل فني.

محاولات تسويقية

فسر البعض هذه الحالات بالرغبة في حجز الشخصية من جهة، وفتح مجالات جديدة لتسويق المسلسل قبل تصويره بما يشبه الدعاية المسبقة له، من جهة أخرى، خصوصاً أن الصورة التي يتم التقاطها تكون للشخصية التاريخية التي يتمنى الفنان تقديمها بكامل هيئتها الخارجية، ويعمل جاهداً على تحقيق هذه الأمنية من خلال طرق عدة أحدثها التصوير الفوتوغرافي.