دخل المئات من المقاتلين السوريين الذين ينتمي معظمهم إلى "لواء التوحيد" القريب من "الإخوان المسلمين" إلى مدينة القصير أمس بعد أن تمكنوا من فتح ثغرة في الحصار الذي تضربه القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وقوات "حزب الله" على هذه المدينة الاستراتيجية القريبة من الحدود مع لبنان، والتي تتعرض لهجوم عنيف منذ أكثر من عشرة أيام.

Ad

وأكد رئيس الائتلاف السوري المعارض بالإنابة جورج صبرا وصول ألف مقاتل معارض إلى القصير، في حين تريث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في الكلام عن التأثير الذي سيكون لهؤلاء المقاتلين على سير المعركة، موضحاً أن "المشكلة ليست في عدد المقاتلين، بل في نوعية السلاح الذي تحتاج إليه الكتائب لمواجهة القوة النارية الهائلة التي تتعرض لها من الجيش السوري وحزب الله".

وأفادت الصفحات المعارضة أن القصير شهدت أمس معارك عنيفة وقصفاً عشوائياً، مضيفة أن 13 مقاتلاً من "لواء التوحيد" قُتِلوا في المعارك، وأن بعضهم سقط خلال محاولة دخول المدينة.

وتوصل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بعد ثمانية أيام من اجتماعات مطولة في إسطنبول، تخللتها خلافات وصراعات وفضائح، إلى تسوية برعاية دولية وعربية، نصت على ضم 43 عضواً جديداً إلى الائتلاف ليرتفع عدد أعضائه الإجمالي إلى 114 عضواً، غير أن الائتلاف أرجأ انتخاب رئيس جديد له إلى منتصف يونيو الجاري، كما أرجأ البحث في تشكيلة الحكومة المؤقتة التي يرأسها غسان هيتو.

إلى ذلك، أضاف مجلس الأمن أمس "جبهة النصرة" الإسلامية السورية إلى لائحة المنظمات التي يعتبرها "إرهابية" والتي تُفرَض عقوبات عليها لعلاقتها بتنظيم "القاعدة". وجاء في بيان صادر عن لجنة العقوبات في مجلس الأمن أنه تم بذلك تجميد أصول "جبهة النصرة"، كما بات يحظر تسليمها أسلحة.

في سياق آخر، نفت وسائل الإعلام الروسية أمس قيام موسكو بتسليم دمشق شحنة أولى من نظام "اس 300" الصاروخي الدفاعي، كما أعلن الأسد في مقابلة مع قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" أمس الأول، مشيرة إلى أن التسليم إذا ما تم قد يجري الخريف المقبل.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن قيام روسيا بتزويد دمشق بـ"نظام اس 300"، لا يساهم في دفع عملية السلام في سورية، إلا أن الوزير الأميركي أعرب عن ثقته بأن موسكو جدية في دعم الجهود لعقد "مؤتمر جنيف 2" لإيجاد تسوية سياسية للنزاع السوري.