بعد يوم واحد من إعادة فتح 18 بعثة دبلوماسية تابعة للولايات المتحدة الأميركية، والتي أغلقتها في عدد من دول العالم الأسبوع الماضي، بسبب تهديد إرهابي من تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له، تعهد زعيم جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يتخذ من اليمن مقرا له، ناصر الوحيشي بتحرير "كل الإسلاميين السجناء قريبا".

Ad

وقال الوحيشي، في رسالة نشرت على موقع إلكتروني يستخدمه إسلاميون باسم "شبكة الجهاد العالمي"، "أيها الإخوة إن فرجكم قريب، ولكن أي فرج هذا الذي نتحدث عنه إنه فرج الثبات على الحق والصبر على البلاء، إنه فرج استعلاء النفوس على الباطل وأهله، إنه شموخ النفوس على الشهوات والشبهات، إنه رقي الأرواح إلى عالم لا سلطان لأحد عليه إلا سلطان ملك الأرواح. إن هذا الفرج لا يشعر به أهل الدنيا مهما كانوا في سعة من دنياهم، ولا يمكن أن يشعر به إلا من ذاق حلاوة ما أنتم فيه".

وأضاف: "بشراكم بالخروج العاجل إلى الدنيا، وهي سجن أكبر مما أنتم فيه، ويكون هذا قريبا إن شاء الله فإخوانكم يدكون أسوار الظلم ويهدمون عروش الباطل، وكل يوم تتهاوى هذه الأسوار والعروش، ولم يبق على النصر إلا خطوة، والنصر صبر ساعة، لن يطول السجن ولن يبقى القيد، وما هي إلا أيام ويرفع الاستضعاف وتنتهي مرحلة البلاء وتبدأ مرحلة التمكين". ولم يتسن على الفور التحقق من صحة البيان.

يأتي ذلك بعد أيام من إغلاق الولايات المتحدة بعثاتها في الشرق الأوسط، بعد رصدها اتصالات هاتفية بين الوحيشي وأيمن الظواهري الذي تزعم القاعدة خلفا لأسامة بن لادن، وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أخطر جماعة متشددة في الشرق الأوسط. 

وكان تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن عملية اقتحام سجنين في العراق، وإطلاق سراح أكثر من 500 سجين في 25 يوليو الماضي، وفي 27 يوليو أطلق سراح أكثر من 1000 سجين من سجن على مشارف مدينة بنغازي في شرق ليبيا.