«موديز» تخفض نظرتها لتصنيف الصين

نشر في 17-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-04-2013 | 00:01
بكين ترفع حيازتها من السندات الأميركية

رفعت الصين، التي تعد أكبر دائن للحكومة في واشنطن، حيازتها من السندات الأميركية إلى أعلى مستوياتها في 15 شهراً خلال فبراير الماضي، في الوقت الذي واصلت فيه اليابان بيعها لتلك السندات للشهر الرابع على التوالي.

خفضت وكالة «موديز» نظرتها تجاه التصنيف الائتماني للصين إلى مستقرة من ايجابية، مشيرةً في هذا الصدد إلى احراز تقدم أقل من المتوقع فيما يخص الحد من المخاطر الناجمة من ديون الحكومات المحلية والتوسع في وتيرة منح الائتمان.

كما ترى وكالة التصنيف ان وتيرة تحرك الإصلاحات الهيكلية في ظل القيادة الجديدة للبلاد قد لا تكون كافية على مدى 12 إلى 18 شهراً المقبلة لتبرير رفع الجدارة الائتمانية التي تقف عند Aa3 في الوقت الحالي.

تأتي تعليقات «موديز» لتضيف مزيدا من القلق حول المخاطر التي قد تضر بنمو ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد تباطؤ نموه إلى 7.7 في المئة في الربع الأول من العام الحالي.

ومن المعلوم ان «فيتش» خفضت الأسبوع الماضي تصنيف الديون السيادية الصينية بالعملة المحلية على المدى الطويل في دلالة على مخاطر تحيط بالاستقرار المالي للبلاد.

ورفعت الصين التي تعد أكبر دائن للحكومة في واشنطن حيازتها من السندات الأميركية إلى أعلى مستوياتها في 15 شهرا خلال فبراير، في الوقت الذي واصلت فيه اليابان بيعها لتلك السندات للشهر الرابع على التوالي.

حيازة السندات الأميركية

ووفقا لبيانات صادرة امس الاول من وزارة الخزانة الأميركية فإن الصين رفعت حيازتها بحوالي 8.7 مليارات دولار أو 0.7 في المئة إلى 1.223 تريليون دولار.

يأتي هذا في الوقت الذي قلصت فيه اليابان حيازتها بما يناهز 6.8 مليارات دولار أو 0.6 في المئة إلى 1.097 تريليون دولار، وهو أقل مستوى لها منذ أبريل عام 2012، في حين أنه منذ بلغت أعلى مستوياتها عند 1.132 تريليون دولار في أكتوبر، باعت طوكيو ما قيمته 34.8 مليار دولار.

يشار إلى ان الطلب الخارجي على الديون الأميركية تزايد في فبراير مع تحسن البيانات الاقتصادية، بالتزامن مع اضافة الاقتصاد 268 ألف وظيفة في ذلك الشهر.

على صعيد آخر، هوى سعر خام برنت القياسي امس الاول إلى أدنى مستوى له خلال ثمانية أشهر ليقترب من مئة دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي بأكثر من ثلاثة دولارات، بعدما أثارت بيانات اقتصادية ضعيفة للاقتصاد الصيني مخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقد بيعت عقود خام برنت تسليم مايو بسعر 100.55 دولار للبرميل وهو أدنى سعر منذ 13 يوليو 2012. وفي نيويورك هبط سعر الخام الأميركي بأكثر من ثلاثة دولارات ليستقر عند سعر 88.22 دولارا للبرميل.

تباطؤ التعافي

وأشارت بيانات رسمية صينية إلى أن تعافي ثاني اقتصادات العالم تباطؤ بشكل غير متوقع في الربع الأول من 2013 بفعل تباطؤ إنتاج المصانع والإنفاق على الاستثمار، مما دفع محللين للبدء في خفض توقعات النمو للعام بأكمله رغم إصرار المسؤولين على أن النظرة المستقبلية تبعث على التفاؤل.

ونما اقتصاد الصين بنسبة 7.7 في المئة في الربع الأول، أي بوتيرة أقل عن الربع الأخير من 2012 عندما نما بـ7.9 في المئة. وترى ميرتو سوكو كبيرة المحللين في مؤسسة سوسدن للسمسرة المالية في لندن أن البيانات الأخيرة للاقتصاد الصيني خيبت توقعات المحللين، وتضيف المزيد من الضغوط على الأسواق التي تكبدت خسائر كبيرة سابقة جراء بيانات ضعيفة للاقتصاد الأميركي نشرت الأسبوع الماضي.

ويشير تعثر اقتصاد الصين وضعف البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة واستمرار مشاكل أوروبا إلى أن الطلب على النفط الخام ومشتقاته لن يكون قويا بدرجة تكفي لاستيعاب حجم الإمدادات المتوفرة في الأسواق.

back to top