حكومة أردوغان تعتبر «نظام الأسد» مشتبهاً فيه

Ad

على وقع الحرب الدائرة في سورية، وبعد ثلاثة أيام على بدء مقاتلي حزب العمال الكردستاني انسحابهم من تركيا، هز انفجاران عنيفان أمس مدينة الريحانية (ريهانلي) التركية الواقعة على الحدود مع سورية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين.

وأعلن وزير الداخلية التركي معمر غولر أن التفجيرين تسببت فيهما سيارتان مفخختان انفجرتا بالقرب من مبنى البلدية ومكتب البريد في الريحانية، التي تقع في إقليم هاتاي الذي يؤوي أكثر من 300 ألف لاجئ سوري. وبعد ساعات أعلن غولر حدوث انفجار ثالث مؤكداً انه مجرد خزان للوقود ولاعلاقة له بالتفجيرين السابقين.

وبعد يوم على تأكيده امتلاك أدلة على استخدام نظام الرئيس السوري بشار للسلاح الكيماوي، وفي أول تعليق له على الحادث، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: "إننا نمر بأوقات حساسة، حيث بدأنا عهداً جديداً يشهد عملية حل القضية الكردية. وهؤلاء الذين لا يستطيعون استيعاب هذا العهد الجديد يمكن أن يُقدِموا على مثل هذه الأفعال"، ولكنه أضاف: "هناك قضية حساسة أخرى، وهي أن إقليم هاتاي يقع على الحدود مع سورية، وهذه الأفعال ربما نُفِّذت لإثارة تلك الحساسيات".

أما نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرينج فقد كان الأقل حذراً، إذ أكد أن الأسد "مشتبه فيه طبيعي" في الانفجارين، مضيفاً أن أنقرة يجب أن تنتظر نتائج التحقيق قبل أن تحدد طبيعة الرد.

بدوره، وصف وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الحادث بأنه "عمل استفزازي"، مضيفاً في تصريحات أدلى بها في ألمانيا: "ربما تكون هناك بعض القوى التي تريد تخريب السلام في تركيا... ربما تكون هناك استفزازات".

 وأكد أوغلو أن "من يحاول لأي سبب أن يجلب فوضى خارجية إلى بلادنا فسيواجه برد"، لافتاً إلى أن "توقيت الانفجارين يلفت الانتباه عندما تم خلق قوة دفع لتسوية القضية السورية... مثل هذه الانفجارات ليست من قبيل المصادفة". وكان من المقرر أن يصل أوغلو إلى السعودية أمس لبحث الملف السوري.

أما الائتلاف السوري المعارض، فقد أدان التفجيرين، معتبراً أن الهدف منهما الانتقام من تركيا لوقوفها إلى جانب الشعب السوري.

(أنقرة - أ ف ب، رويترز، دب أ، يو بي آي)