صراع في «التربية» حول إلغاء «الإسلامية» أو العلوم من «الابتدائية»
تسعى الجهات المختصة في وزارة التربية إلى حسم بعض الخلافات حول المواد الأساسية المزمع وضعها في وثيقة المرحلة الابتدائية الجديدة.
لا تزال الجهات المختصة في وزارة التربية تدرس التعديلات المزمع ادخالها على وثيقة المرحلة الابتدائية، حيث يدور جدل حاليا حول إمكانية الغاء إما مادة التربية الاسلامية أو مادة العلوم من الصفوف الثلاثة الاولى لطلبة المرحلة الابتدائية، وذلك لوجود قناعة لدى اللجنة المختصة بتطوير وثيقة المرحلة على ضرورة ألا تتجاوز المواد الاساسية للطلبة 4 مواد فقط، وتكون بقية المواد غير داخلة في عملية النجاح والرسوب.
القيادات التربويةوفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن صراعا يدور حاليا بين تيارات مختلفة من القيادات التربوية حول المواد الاساسية الـ4 التي ستكون ضمن المواد الداخلة في حسبة النجاح والرسوب لطلبة المرحلة الابتدائية وتحديدا الصفوف الثلاثة الاولى، موضحة أن الاجماع كان على مواد اللغة العربية والانكليزية والرياضيات، في حين يبقى الجدل على مادتي التربية الاسلامية والعلوم. وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن بعض القيادات التربوية لا ترى ضرورة أن تكون التربية الاسلامية من ضمن المواد الاساسية لطلبة هذه الصفوف، لتكون مادة العلوم هي المادة الرابعة من ضمن المواد الاساسية، في حين ترى قيادات تربوية أخرى أن التربية الاسلامية يجب أن تكون من المواد الاساسية، ولا تمانع من أن تكون العلوم من المواد التي لا تدخل في معدل النجاح والرسوب.وتوقعت أن يقوم وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف كونه في أعلى قمة الهرم التربوي بحسم هذا الجدل وإقرار احدى هاتين المادتين من ضمن المواد الدراسية الاساسية في المرحلة الابتدائية، وذلك بعد عودته من الاجازة مطلع الاسبوع الجاري، مشيرة إلى أن اللجنة المختصة ستعقد اجتماعا مع وكيلة الوزارة مريم الوتيد لعرض ما توصلت إليه اللجنة واتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن.إقحام الطلبةوكانت اللجنة المختصة بوضع وثيقة المرحلة الابتدائية الجديدة قد أشارت إلى ضرورة عدم اقحام الطلبة وزيادة الاعباء عليهم من خلال مواد دراسية كثيرة في الصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة، وذلك بتحديد 4 مواد اساسية وجعل بقية المواد الاخرى كنوع من تعزيز ثقافة الطالب دون أن تدخل ضمن عملية النجاح والرسوب، وذلك لاعطاء الطلبة فرصة لإتقان مواد اساسية مثل اللغة العربية واللغة الانكليزية والرياضيات والتي يعتمد عليها تعليمهم في مراحل دراسية لاحقة، لاسيما بعد أن تم الغاء الملف الانجازي الذي اثبت ضعف مخرجاته في هذه المواد تحديدا.