تواصل المطالبات النيابية بمواجهة الوزيرين للاستجوابَين

• شمس: الهروب يدخلنا في أزمة جديدة   

• العرف: على الحكومة ألا تجزع

بينما تواصلت المطالب النيابية بضرورة مواجهة الحكومة الاستجوابَين المقدمَين إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود ووزير النفط هاني حسين، وصعودهما المنصة، يُنتظَر أن تُحسَم خلال الـ48 ساعة المقبلة المواقف النهائية من هذين الاستجوابين، سواء على الصعيد النيابي أو الحكومي.

وطالب النائب محمد الجبري وزيرَي الداخلية والنفط بالصعود إلى منصة الاستجواب.

وقال الجبري، في تصريح أمس، إن تحديد الموقف من مسألة طرح الثقة يأتي بعد صعود الوزيرَين منصة الاستجواب، لتفنيد المحاور المطروحة، ليكشفا الحقائق للشعب الكويتي، "وبعدها نحدد موقفنا بطرح الثقة فيهما من عدمه".

ومن جانبه، دعا النائب هاني شمس الحكومة إلى أن تفي بوعدها وتحضر الجلسة البرلمانية المقبلة، وألا تتهرب من مواجهة مسؤولياتها، مبيناً أن عليها أن "تمد يد التعاون مع السلطة التشريعية حتى لا ندخل في أزمة جديدة".

وشدد شمس، في تصريح، على ضرورة "أن تتعامل الحكومة مع البرلمان وفق مسطرة الدستور والقانون واللائحة الداخلية، وأن تواجه الاستجوابات بشجاعة ومن دون خوف"، مشيراً إلى أن هذا هو "الشيء الوحيد الذي يجعل عجلة الإصلاح تسير".

وفي تصريح لـ"الجريدة"، أكد النائب مبارك العرف أنه "لا ضير في استخدام كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية أدواتهما الدستورية وممارسة صلاحياتهما"، موضحاً أن "الاستجواب أداة رقابية يفترض ألا تجزع منها الحكومة"، وفي المقابل فإن "لها حق طلب تأجيل استجوابات وزرائها وفق الأدوات الدستورية"، لافتاً إلى أنه يصعب التكهن بالأحداث قبل حضور الحكومة جلسة الثلاثاء.

من جانبه، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عبدالله التميمي أن الكتلة لم تحدد بعد موقفها من الاستجوابَين، مبيناً أن "لأعضاء الكتلة موقفاً مسبقاً من استجواب وزير النفط، بوصفه استجواباً مستحقاً لا رجعة فيه، أما الوزير حسين فليس أمامه إلا اعتلاء المنصة".

وقال التميمي لـ"الجريدة" إن كتلة "المستقبل" ليس لديها مانع في تأجيل استجواب الحمود "بشرط ألا يتعدى التأجيل مدة الأسبوعين المنصوص عليهما في اللائحة الداخلية، وذلك بعد الاستماع لمبررات طلب التأجيل".

من جانبها، أكدت رئيسة شركة البتروكيماويات الكويتية مها ملا حسين لـ"الجريدة" أن القيادات النفطية ستحضر إلى لجنة التحقيق البرلمانية في صفقة "الداو"، قائلة: "بلغنا طلب حضور عدة قيادات نفطية غداً إلى لجنة التحقيق البرلمانية في (الداو) بمجلس الأمة وسنحضر".