• مئات القتلى والجرحى نتيجة فض الاعتصامات والمواجهات في القاهرة والمحافظات

Ad

• إعلان «الطوارئ» شهراً مع حظر التجول الليلي...  و«الإنقاذ» و«تمرد» تدعمان الحكومة

• البرادعي يستقيل احتجاجاً على استخدام القوة... واعتقال العريان والبلتاجي وحجازي

عادت مصر أمس إلى حالة الطوارئ، وعاشت أجواء حرب أهلية حاولت جماعة "الإخوان المسلمين" جرَّها إليها انتقاماً من الإدارة المصرية الحاكمة التي بادرت فجراً إلى فض الاعتصام في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" بالقوة.

وشهدت القاهرة ومدن أخرى يوماً عصيباً إثر بدء العملية الأمنية وتواتر الأنباء عن سقوط عشرات القتلى. وعمَّ شوارع كثيرة دخان كثيف ومطاردات وقتل عشوائي، بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة، وعناصر الشرطة و"اللجان الشعبية" من جهة أخرى. وتكرر المشهد في عدد من شوارع محافظات الجيزة والفيوم والشرقية، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بتوقيف جميع القطارات، في كل أنحاء الجمهورية، منذ ظهر أمس.

وتعرضت السلطة المصرية مساء لنكسة سياسية بإعلان استقالة نائب الرئيس د. محمد البرادعي، الذي مهد لقراره منذ الظهر بتغريدة انتقد فيها استخدام القوة لإنهاء الاعتصامات.

وأعلنت وزارة الصحة عصر أمس سقوط نحو 149 قتيلاً ومئات الجرحى في المحافظات، في حين ارتفع الرقم لدى المصادر الإخوانية إلى أضعاف ذلك.

وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على 543 من المتورطين في الأحداث، مشيرة إلى أن بعضهم كان يحمل أسلحة ثقيلة وآلية وخرطوشاً وكميات كبيرة من الذخائر.

وفي أول رد فعل من قبل الإدارة الانتقالية الحاكمة، أعلن رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور حالة الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية شهراً بدأت فعلياً في الرابعة من عصر أمس. ورجَّحت مصادر أن يتم تطبيق الطوارئ بمنتهى الحزم، لتجنيب الدولة مصير السقوط في دوامة الفوضى.

ولفت بيان لرئاسة الجمهورية إلى أن القرار صدر بعد موافقة مجلس الوزراء، موضحاً أن رئيس الجمهورية كلف القوات المسلحة معاونة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام وحماية المُمتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين.

إلى ذلك، أصدر رئيس الحكومة حازم الببلاوي قراراً بإعلان حظر التجوال في نطاق 12 محافظة هي: القاهرة والجيزة والإسكندرية وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والبحيرة وشمال سيناء وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية، وهي المحافظات التي شهدت أكثر الاشتباكات عنفاً أمس.

 وأوضح قرار الببلاوي أن حظر التجول سيكون طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من السابعة مساءً حتى السادسة من صباح اليوم التالي أو لحين إشعار آخر، على أن يُعاقب بالسجن كل من يُخالف تلك الأوامر.

واعتبر مراقبون أن "الإخوان" أطلقوا خطة "بث الفوضى"، بمهاجمة نحو 8 كنائس أغلبها في الصعيد، وبعضها يعتبر منشآت أثرية، إضافة إلى إحراق 12 قسم شرطة، ونقطتي نجدة، وتحويل بعض شوارع القاهرة إلى ساحات حرب. ودعمت الحكومةَ القوى المدنية المنضوية في جبهة "الإنقاذ الوطني"، وحملةُ "تمرد" التي أعلنت تأييدها فض الاعتصام بالقوة، ودعت أطرافٌ ثورية الشعب المصري إلى النزول ضد جماعة الإخوان والوقوف خلف الجيش والشرطة في معركة الميادين.

في غضون ذلك، تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على القياديين الإخوانيين عصام العريان، الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية للجماعة، ومحمد البلتاجي العضو البارز في الحزب، كما تمكنت أيضاً من اعتقال الداعية صفوت حجازي المحسوب على الإخوان.