أوباما يؤدي اليمين للمرة الثانية أمام مئات الآلاف

نشر في 22-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-01-2013 | 00:01
No Image Caption
«الأمن والسلام المستدامان لا يتطلبان الحرب المستدامة... والازدهار يجب أن يعتمد على عمل الفئات الوسطى»

احتفل الأميركيون أمس، بتنصيب الرئيس الديمقراطي باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية، حيث دعا إلى مواجهة الخلافات والمشاكل التي ستعترض البلاد بالحوار والتفاهم، مؤكداً الدفاع عن شعبه بواسطة السلاح وحكم القانون.
استضافت واشنطن أمس، احتفالات تنصيب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي بدأ رسمياً أمس الأول، ولايته الثانية، حيث أدى اليمين أمام مئات آلاف الأشخاص وألقى خطاباً مهماً، في حين نُظِّمت عدة عروض خلال النهار.

وتوافد آلاف المتفرجين صباحاً إلى شارع "المول" قبالة مبنى الكابيتول، حيث انتظر وصول الرئيس الأميركي الرابع والأربعين في الهواء الطلق. وبدت الحشود فرحة، إلا أن أعدادها أصغر مما كانت عليه في حفل التنصيب للولاية الأولى قبل أربع سنوات.

كلمة أوباما

وبعد أن أعلن للمرة الثانية في غضون 24 ساعة: "أنا باراك حسين أوباما أقسم بأن أخلص في أداء مهامي رئيساً للولايات المتحدة وأن أبذل كل ما بوسعي للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه"، ألقى أوباما كلمةً أمام الحشود، أكد فيها أنه "في كل مرة نجتمع فيها لتنصيب رئيس نشهد على القوة المستمرة للدستور الأميركي، ونتذكر أن ما يجمع الأمة ليس لون البشرة أو الإيمان أو الأسماء بل ما يجعلنا بلد استثنائي هو ولاؤنا لفكرة عمرها أكثر من 200 سنة، ونحن نعترف بهذه الحقيقة القديمة التي تقول إن كل الناس خلقوا متساوين، وأنهم جميعاً يملكون حقوقا لا يمكن أن يجردها أحد منهم، وهي حق الحياة والحرية والسعي وراء السعادة"، لافتاً إلى "أننا أزهقنا الكثير من الدماء للحصول على هذه الحقوق، وقد تعهدنا أن نتقدم معاً نحو الأمام وحددنا أن الاقتصاد العصري يعتمد على الجامعات والمدارس لتدريب العمال، وأن الأسواق الحرة تعتمد على العدالة في القوانين، وأن أي أمة عظيمة يجب أن تهتم بالمعرضين للخطر".

وأكد الرئيس أن "الأمن والسلام المستدامين لا يتطلبان الحرب المستدامة ورجالنا ونساؤنا الشجعان في السلك العسكري تواجههم المعارك، ولكن لا شيء يقضي على عزيمتهم"، مشيراً إلى أنه "يجب أن نكرّم من يصنعون السلام وضرب فقط من يصنعون الحرب"، مشدداً على "أننا سندافع عن شعبنا وقيمنا بواسطة السلاح وحكم القانون، وسنظهر الشجاعة لحل مشاكلنا مع الأمم الأخرى بشكل مسالم، لأن الحروب المستدامة لا تؤدي إلى أي مكان"، لافتاً إلى "أننا سنعزز المؤسسات التي تمكننا من إدارة الأزمات".

السلام في الشرق الأوسط

وجدد تأكيده "دعم السلام في إفريقيا والشرق الأوسط وغيرها من المناطق، وهذا التزامنا تجاه هؤلاء الذين يتوقون للحرية، لأن السلام في هذا العصر يتطلب احترام هذه المبادئ السامية، أي التسامح وتساوي الفرص والكرامة الإنسانية والعدالة".

وشدد على أن "الشعب الأميركي لا يمكنه أن يلبي طلبات العالم اليوم عبر التصرف وحده، وما من شخص وحده يمكنه أن يدرب كل المعلمين الذين سيدربون الأجيال المستقبلية"، لافتا إلى أنه "يجب أن نقوم بكل هذه الأمور معاً كشعب واحد وأمة واحدة"، مشيراً إلى أن "هذا الجيل من الأميركيين امتحنته الأزمات وبرهنت على مرونة هذا الشعب".

ولفت أوباما إلى أنه "انتهى عقد من الحرب للتو، وبدأنا بالتعافي الاقتصادي وإمكانات أميركا لا تعرف الحدود، لأن لديها كل المقومات الضرورية، وهذه هبة لتعيد أميركا ابتكار نفسها"، مؤكداً "أننا سنتمكن من مواجهة كل التحديات طالما نواجهها معاً، لأن الشعب يفهم أن أميركا لا يمكن أن تزدهر بعمل شخص واحد فقط، ونؤمن أن ازدهارها يجب أن يعتمد على عمل الفئات الوسطى من المجتمع".

وكانت مراسم أولى مقتضبة وخاصة، لم تستغرق سوى أقل من دقيقة جرت أمس الأول، في البيت الأبيض، إذ إن ظهر العشرين من يناير هو الموعد الرسمي لبدء الولاية الرئاسية. لكن التقليد ينص على أنه إذا صادف هذا التاريخ يوم أحد، أن تتم الاحتفالات الرسمية في اليوم التالي.

قسم بايدن

كذلك، أدى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اليمين الدستورية أمس، في احتفال عام في واشنطن كنائب للرئيس باراك أوباما لفترة ثانية مدتها أربع سنوات.

وكان لسان بايدن قد زل أمس الأول، فأعطى نفسه رئاسة الولايات المتحدة خلال كلمةٍ ألقاها في حفل أُقيم بمناسبة إعادة تنصيبه نائباً لرئيس البلاد.

ونشر موقع " Mediait" تسجيلاً مصوراً يتحدث فيه بايدن إلى مؤيديه في أياوا ويقول: "أنا أفتخر بأنني رئيس الولايات المتحدة"، قبل أن يعلو الضحك فيصحح نفسه قائلاً: "أنا أفتخر بأنني نائب رئيس الولايات المتحدة".

 (واشنطن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top