العراق: الأزمة تتواصل... ومحادثات بين بغداد وأربيل بدفع أممي
• تشييع الجنود الخمسة... و«الصحوة» تعتقل ثلاثة من المتورطين
• تعليق عمل 10 فضائيات من بينها «الجزيرة» و«الشرقية»
• تعليق عمل 10 فضائيات من بينها «الجزيرة» و«الشرقية»
استمر التوتر في العراق، أمس، في ظل مخاوف من توسع الأزمة الدموية التي اندلعت في البلاد، انطلاقاً من قضاء الحويجة الثلاثاء الماضي، في حين يبدو أن مساعي حثيثة تدعمها الأمم المتحدة بدأت تبذل، من أجل وضع حد للتدهور الأمني الحاصل.وأعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، أمس، أن رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني سيزور بغداد اليوم، لإجراء مباحثات مع رئيس الحكومة الاتحادية نوري المالكي "تستهدف تجاوز المشكلات التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الحرجة".
وقال كوبلر إن "الجلوس معاً والتحاور بروحٍ بنّاءة أفضل طريق لتجاوز المشكلات"، معرباً عن أمله أن "يسهم هذا الاجتماع في إيجاد حلول طويلة الأمد تستند إلى الدستور للتغلب على الأزمة الحالية في العراق"، وأن "يسهم في انضمام الوزراء الكرد من جديد إلى مجلس الوزراء في أقرب وقت".وفي وقت انتهت مهلة الـ24 ساعة التي أعطاها الجيش للمعتصمين في محافظة الأنبار لتسليم المتورطين في قتلة الجنود الخمسة يوم الجمعة الماضي، أعلن رئيس "مؤتمر صحوة العراق" الشيخ أحمد أبوريشة اعتقال ثلاثة من المشاركين في قتل الجنود.وقال أبوريشة: "قمنا بذلك من منطلق واجب أخلاقي وديني لحماية أرواح الناس، وعلى الحكومة أن يكون لديها نفس الالتزام الأخلاقي بكشف من قاموا بقتل المعتصمين في الفلوجة والحويجة". في غضون ذلك، شيعت بغداد أمس جنودها الخمسة الذين قتلوا في ساحة الاعتصام، في إجراءات رسمية تقدمها رئيس الوزراء نوري المالكي، ووزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي، وكبار المسؤولين.في سياق متصل، أعلنت الحكومة العراقية أمس تعليق عمل 10 فضائيات داخل البلاد لاتهامها بـ"التحريض على العنف والطائفية".وقال مدير دائرة تنظيم المرئي والمسموع في هيئة الإعلام والاتصالات مجاهد أبوالهيل: "اتخذنا قراراً بتعليق رخصة عمل بعض القنوات الفضائية التي انتهجت خطاباً محرضاً على العنف والطائفية"، مضيفاً أن الهيئة "اضطرت بعد سلسلة من التحذيرات إلى تعليق رخص هذه القنوات في كل العراق".ومن بين الفضائيات قنوات "الجزيرة" القطرية، و"الشرقية"، و"بغداد"، و"الفلوجة"، وقناة "البابلية" التي يملكها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك.(بغداد ـ أ ف ب، يو بي آي)