«الثالثة»... إقبال في الساعات الأولى وارتفاع في الأخيرة

نشر في 28-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 28-07-2013 | 00:01
حضور لافت للنساء وكبار السن رغم الصيام والجو الحار

الطراح لـ الجريدة•: الانضباط الأمني ورصد عمليات الرشوة محل اهتمامنا

كان الإقبال في بداية الاقتراع ضعيفاً جداً، بسبب حرارة الجو والصيام، ثم بدأ يزداد قليلاً حتى وقت إغلاق الصناديق، وكان رصد الرشاوى والانضباط الأمني محل اهتمام وزارة الداخلية في الدائرة الثالثة.

بدأ التصويت في الدائرة الثالثة صباح أمس، يرتفع تدريجياً خلال الساعات الثلاث الاولى، ثم بدأت الاعداد تتزايد من قبل كبار السن، ثم توافد الشباب والشابات من بعد صلاة الظهر حتى نهاية وقت الاقتراع.

وأثر الجو الحار وشهر رمضان والصيام في عدم اندفاع المواطنين للتصويت وهذا ما صرح به رؤساء اللجان، مستبشرين بالساعات الاخيرة، من حيث الاقبال والتصويت.

ولم يكن للمعارضة السابقة اية احتكاكات مع الجمهور الحالي خلال قدومهم الى التصويت، ولم تشاهد اية حالات للاثناء عن القدوم الى العرس الديمقراطي السياسي، بل وفر رجال الامن والقائمون على الانتخابات كامل الاجواء لاتمام العملية الانتخابية بكل انسيابية واريحية، من خلال ضبط الامن وحسن سير الامور، بالاضافة الى مساعدة المواطنين وارشادهم الى الطريق الصحيح لوضع اصواتهم في صندوق الاقتراع، ومساعدة كبار السن من خلال دفع عربات المسنين من سياراتهم الى اللجان واعادتهم مرة اخرى.

الى ذلك، قال رئيس اللجنة الرئيسية في مدرسة ثانوية عبدالله العدواني المستشار علي المسعود لـ"الجريدة" ان الانتخابات تسير بصورة طبيعية من دون اية مشكلات او عراقيل، حيث كانت منظمة واكثر دقة من مثيلاتها، وتم تحضير مندوبي المرشحين في الساعات الاولى للانتخابات، واجلاسهم بالقرب من طاولة اللجنة حتى يستمعوا الى الاسماء من دون اي تشويه للعملية الانتخابية.

واضاف أن معظم المصوتين في الساعات الاولى كانوا من كبار السن، وتزايدت الاعداد بعد صلاة الظهر، حيث كان حضور الشباب لافتا، مشيرا الى ان العدد في الساعات الاولى بلغ نحو 35 شخصا من اصل 807، وهذا عدد طيب بالنسبة للظروف التي تعيشها الانتخابات من حر وصيام.

وقال المستشار وائل الصالح رئيس اللجنة الرئيسية النسائية في مدرسة ثانوية قرطبة، ان الانتخابات الحالية طبيعية، وليس فيها اية مشكلات، والحضور كان متوقعا ضآلته في الساعات الاولى، لكنه يتزايد كلما اقترب الوقت من الانتهاء، مبينا ان التصويت بلغ 32 صوتا من اصل 820، ولم يكن الحضور مقتصرا على فئة كبار السن فقط، بل من جميع الاعمار.

اما المستشار د. عادل الفيلكاوي، رئيس لجنة مدرسة حطين، فاكد ان الحضور متوقع ان يزيد على نسبة 60% في هذه الانتخابات، وتزايد المواطنين سيكون بعد صلاة العصر.

وكان الوضع لافتا في منطقة خيطان، خصوصا عند الرجال بمدرسة انس بن مالك، حيث الحضور الكبير الذي تخطى حاجز الـ150 صوتا من اصل 800 في الساعات الاولى، صرح بذلك المستشار طارق الجابر، مبينا ان الاعداد في تزايد متوقعا ان تصل النسبة في هذه المدرسة الى اكثر من 70%.

رصد رشى

اما في ما يتعلق بالجانب الامني للدائرة الثالثة، فقد اكد المشرف الامني للدائرة اللواء ابراهيم الطراح لـ"الجريدة" ان العمليتين الانتخابية والامنية تسيران بصورة طبيعية من دون اية ملاحظات، مشيرا الى ان التجهيزات الامنية كانت على اهبة الاستعداد ولم تكن هناك عراقيل اثرت في مسارها.

وعن الانضباط الامني واليات رصد الرشاوى المنتشرة في الدائرة، اكد الطراح ان الانضباط الامني ورصد عمليات الرشوة محل اهتمام الوزارة، لكننا لم نرصد اية اعمال شغب او تخريب، او حتى عمليات رشوة وشراء اصوات او اعمال غير قانونية بالقرب من المقار تشوه الصورة الديمقراطية، فالجميع ملتزم وليس لدينا اية ملاحظات عليهم.

واضاف ان التعليمات صدرت من الوزارة بالتعاون مع المواطنين والتسهيل عليهم وعدم الاحتكاك مع احدهم، لضمان سير العملية الانتخابية بكل سهولة.

لقطات انتخابية

أوشحة برتقالية... ومقاطعون أمام المدارس!

لفت انتباه الحضور، حافلات (24 راكبا) تقف أمام المدارس، تقل على متنها أعداداً كبيرة من الشباب يرتدون أوشحة برتقالية، توقع الحاضرون أنهم من شباب المقاطعة الذين جاؤوا لتخريب العملية الانتخابية، فكانت هناك بعض ردود الأفعال من الناخبين، الا أنه تبين بعد ذلك انهم يتبعون أحد مرشحي الدائرة، وشعاره الانتخابي كان لونه برتقاليا، الأمر الذي أعاد الهدوء مرة أخرى.

حضور ضئيل

في الساعات الاولى، كان الحضور ضئيلا في الدائرة الثالثة، حتى الساعة العاشرة صباحا، حين بدأ كبار السن يتوافدون على مقار الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، حيث بلغت نسبة الاقتراع حتى الساعة العاشرة صباحا نحو 0.5 في المئة.

أعداد المندوبين

لم يكن عدد مناديب المرشحين في مقار الاقتراع كما هو في السابق حتى في اللجان الاصلية، حيث لم يتجاوز عددهم في كل لجنة 5 أشخاص، الا في مدارس خيطان، فكان العدد كبيرا نوعا ما، وكانوا يجلسون في عدد من اللجان الأصلية إلى جانب القضاة لقلة عددهم.

لا مساهمات

خلت الانتخابات من مساهمات المرشحين في مساعدة الناخبين خارج مقار الاقتراع، حيث كانت المقار فارغة من مناديبهم الخارجية، الذين يطالبونهم بالتصويت لمرشحيهم.

أعداد الناخبين

تضم الدائرة الثالثة نحو 76510 من الناخبين، بواقع 34745 ناخبا، و41756 ناخبة، وتشمل 15 منطقة هي (قرطبة، كيفان، الروضة، العديلية، الجابرية، السرة، الخالدية، اليرموك، أبرق خيطان، خيطان الجديدة، السلام، الصديق، حطين، الشهداء، الزهراء).

back to top