صوت سكان جزر فوكلاند أمس، بأغلبية ساحقة (99.8%) لمصلحة البقاء ضمن السيادة البريطانية في استفتاء أُجري على مدى يومين رغم اعتراض الأرجنتين التي اعتبرته غير شرعي، وذلك بحسب النتائج الرسمية النهائية.

Ad

وصوت 92% من أصل 1672 ناخباً في الأرخبيل المتنازع عليه في جنوب المحيط الأطلسي بـ«نعم» على البقاء كـ«أراضٍ بريطانية ما وراء البحار». وصوّت ثلاثة فقط ضد إبقاء الجزر تحت سلطة بريطانيا.

وأُعلنت نتيجة الاستفتاء في الأرخبيل دون تسجيل أي اعتراض ووسط ترحيب السكان في العاصمة ستانلي.

وصرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن «سكان فوكلاند لا يمكن أن تكون رسالتهم أوضح. إنهم يريدون البقاء بريطانيين وهذا الأمر يجب أن يحترمه كل العالم وخصوصاً الأرجنتين». وأضاف كاميرون أمام وسائل الإعلام «مع أنها على بعد آلاف الأميال من هنا، فإن جزر فوكلاند بريطانية تماماً وتريد البقاء كذلك. وعلى السكان أن يعلموا أننا مستعدون دائماً للدفاع عنهم».

ورحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بنتيجة الاستفتاء، وأعلن أنه «بات من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن سكان فوكلاند» يرغبون في البقاء ضمن السيادة البريطانية.

وصرح هيغ في بيان: «لقد قلنا دائماً بوضوح إننا نؤمن بحق سكان فوكلاند في تقرير مصيرهم والاتجاه الذين يريدون السير فيه». وأضاف: «على كل الدول تقبل نتائج هذا الاستفتاء».

ومع أن غالبية الناخبين تعيش في العاصمة ستانلي، فإن سكان المناطق النائية يمكنهم التصويت بفضل مكاتب اقتراع نقالة على متن سيارات رباعية الدفع أو عبر طائرة.

وبدأت الاحتفالات بعد إعلان النتائج، وقال باري إيلسبي أحد النواب المحليين: «هناك احتفالات ضخمة هنا، لقد تجمع مئات الأشخاص أمام الكاتدرائية وهم يغنون ويلوحون بالأعلام».

(لندن - أ ف ب)