• ما أهداف الحركة من المشاركة في التظاهرات منذ ذكرى ثورة 25 يناير؟
- إسقاط دولة «الإخوان»، وحكومة هشام قنديل، وحل مجلس الشورى، وإسقاط الدستور غير التوافقي.• هل لديكم القدرة على تحقيق هذه المطالب؟- الميادين على مدار العامين الماضيين أظهرت أن لديها القدرة على تحقيق أي مطلب وطني، وتحقيق أهداف الثورة، فالأمر مرتبط بالحشد الشعبي والقدرة على البقاء، وهذا الحشد هو الضمانة الوحيدة، وبالنسبة لنا فنحن مستمرون حتى تحقيق أهدافنا.• لكن «الإخوان» كانت تقدم نفسها كشريك في الثورة، هل تعتقد أن الجماهير تتفق معكم في إسقاطها؟- «الإخوان» ظهرت أهدافها ومواقفها النهائية بعد صعودها إلى الحكم، حيث ظهرت بوضوح أهدافها السلطوية الشديدة، بعيداً عن مصلحة مصر والمواطن البسيط، وقد تكشفت نواياها كاملة مع مواجهة الثوار بالعنف، وإطلاق يد ميليشيات الجماعة في مواجهة متظاهري الاتحادية السلميين، وتيقن أنها من ثالوث الشر ضد الثورة مع النظام السابق والمجلس العسكري.• شباب الثورة لم يتكتل في كيان واحد لتحقيق أهدافها، ألا تشعر أن هذا ضعف؟- بالفعل هذا أحد أبرز عيوب تيار الثورة الشبابي، وذلك بسبب وجود كثير من النخب السياسية غير الصالحة، والمؤامرات التي تحاك للقوى الثورية، وأبرزها دس شباب جماعة «الإخوان المسلمين» بين صفوفها لوأد أي مبادرة لتوحيد صفوفها، ومازالت الأزمة الرئيسية للشباب والثورة معاً تتمثل في عدم الإجماع على قيادة واحدة، ولكن بمرور الوقت ظهرت أمام الشباب عدة رموز وطنية لتمثيل الثورة، مثل محمد البرادعي وحمدين صباحي ومحمد أبوالغار وقيادات من حركة «كفاية»، وغيرها من القوى الوطنية التي أظهرت انحيازها للثورة، والذين يمكن أن يحظوا بإجماع الشباب إذا ما أتيحت الفرصة لذلك.• لو سقطت دولة «الإخوان»، ما رؤيتكم للمرحلة التالية؟- تشكيل مجلس رئاسي من القوى التي أشرت لها سابقاً تحظى بالإجماع الوطني، إلى حين وضع دستور يليق بالثورة ويحقق أهدافها وعقد انتخابات رئاسية.• بعد عامين على الثورة وتسليم المجلس العسكري للسلطة هل تغير تقييمكم لموقف المؤسسة العسكرية؟- لم تكن لدينا أزمة مع الجيش منذ البداية، بقدر أزمتنا كتيار ثوري شاب مع القيادة التي كانت تديره أثناء المرحلة الانتقالية، والتي كنا نرى أنها لا تهدف إلا للخروج الآمن بالتعاون مع قوى الإسلام السياسي وأبرزها «الإخوان». أعتقد أنه حال دخول المؤسسة العسكرية طرفاً في الأحداث الراهنة، فإن المسألة ستختلف، لأن تدخل الجيش مطلوب لو وصلت البلاد إلى حافة الهاوية، ولكن يجب أن يكون ذلك وفق رسائل طمأنة واضحة بالانحياز للثورة وتحقيق أهدافها، فضلاً عن ضمانة تسليم السلطة مجدداً.• في كل مواقفكم المعلنة ضد سياسة «الإخوان» كان بعض أعضاء الحركة يتحدثون عكس موقفكم، بماذا تفسر ذلك؟- «الإخوان» لديها عناصر مستترة في كل مؤسسات البلاد، وفي كل القوى الثورية والأحزاب السياسية، تحركها في الوقت المناسب، ونحن انتبهنا منذ كنا جبهة واحدة قبل انقسامنا إلى جبهتين، إلى انتشار عناصر من «الإخوان» داخل الحركة ووجود بعضها في مواقع قيادية، وعلى الفور كنا نجري عملية تطهير للحركة منهم، لأن الحركة كبيرة وواسعة وانحيازها واضح للثورة.• كيف تنظرون إلى جبهة أحمد ماهر؟- جبهة أحمد ماهر حفرت لنا حفرة ووقعت هي فيها، فهي الآن تحاول الخروج من عباءة «الإخوان» والانضمام إلى صفوف الثوار، ولكن بعد فوات الآوان، فهم الآن في حالة عزلة سياسية مع كل القوى الثورية.• هل عرضت عليكم الجماعة تمويلكم؟- بالطبع تلقينا عروضاً لكنها لم تكن واضحة، بل مجرد تلميحات ظهرت بكثافة أثناء فترة الانتخابات الرئاسية عندما طرقت الجماعة كل الأبواب لأجل الحصول على تأييدنا في مواجهة الفريق أحمد شفيق، لكننا رفضنا.
دوليات
منسق «6 أبريل» لـ الجريدة: هدفنا إسقاط «دولة الإخوان»
29-01-2013