كشفت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن 65 مبرة خيرية من أصل 90 مهددة بإلغاء إشهارها لمخالفاتها ضوابط واشتراطات إشهار المبرات، مبينة أن عدداً كبيراً منها متورط في جمع تبرعات بدعوى نصرة سورية عبر طرق مخالفة للضوابط والقوانين، وبدون علم الوزارة أو موافقتها المسبقة.

Ad

وأوضحت المصادر لـ»الجريدة» أن إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في الوزارة تلقت أخيراً عدة شكاوى تقدم بها مواطنون ضد مبراتٍ باتت، على حد قولهم، «تثير الريبة بعدما حادت عما رُسم لها، وتحولت إلى حضانات للرضع والصغار صباحاً، ومعاهد لتعليم الكبار مساء، وتحول هدفها من كونها باباً يقصده المحتاج، إلى تجارة الربح فيها هو الأساس».

وأضافت أن هذه المبرات خالفت اشتراطات الإشهار من حيث الموقع، حيث أُنشئِت في مناطق سكنية، لا استثمارية كما حددت وزارة البلدية والإدارة العامة للإطفاء، فضلاً عن استغلال بعضها في غير الأغراض التي أشهرت من أجلها، كالأعمال التجارية بهدف الربح المادي.

وذكرت أن «إدارة الجمعيات» تعد حالياً مذكرة لعرضها على وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي بشأن إلغاء إشهار إحدى المبرات التي جمعت تبرعات لسورية دون أخذ موافقتها، مشددة على ضرورة تطبيق القانون بكل حزم، مثنية، في الوقت ذاته، على قرار الرشيدي الصادر أخيراً بإلغاء إشهار مبرتي «الربانيين» و»الدواسر» لارتكابهما مخالفات تمثل خروجاً عن الأهداف الخيرية.

وعن مقدرات وأموال المبرات الملغى إشهارها، قالت إن «الوزارة ستشكل لجنة لجرد مقدرات تلك المبرات وحساباتها في البنوك، وعقب انتهائها سيتم تحويل كل الأموال إلى بيت الزكاة، لا سيما أنها جمعت باسم العمل الخيري وينبغي صرفها عليه».