السمحان: الكويت مقر دائم للاتحاد التعاوني الخليجي وإنجاز نظامه الأساسي نهاية أبريل

كشف رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية عبدالعزيز السمحان عن وجود رغبة قوية من جانب القائمين على العمل التعاوني في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لإطلاق اتحاد تعاوني خليجي بصفة رسمية خلال العام الحالي، لافتا إلى أن الكويت ستكون المقر الدائم لهذا الكيان الخليجي، الذي سيخصص له مكان داخل مبنى اتحاد الجمعيات التعاونية.

وأوضح السمحان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في فندق كراون بلازا- الفروانية بمناسبة اختتام فعاليات الاحتفالية التي نظمها اتحاد الجمعيات التعاونية على مدار 3 أيام بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الحركة التعاونية في الكويت، التي جاءت برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، "أن النظام الأساسي للاتحاد خاضع الآن للتنقيح والتعديل والمراجعة، للوصول إلى نظام أساسي متفق عليه بين الدول الأعضاء وفقاً لجدول زمني محدد"، متوقعاً الانتهاء من النظام الأساسي للاتحاد نهاية أبريل المقبل.

الكويت هي العقل المدبر

وقال السمحان خلال المؤتمر الصحافي الختامي، الذي عقده أمس في فندق كراون بلازا- الفروانية "إن دولة الكويت صاحبة المشروع والعقل المدبر لإنشاء الاتحاد التعاوني الخليجي خلال لقاءاتها المتواصلة مع الدول الشقيقة، وطرح الفكرة على الجهات المعنية ليكون لديها اتحاد تعاوني خليجي يضم تحت لوائه كل الجمعيات التعاونية بمختلف أعمالها".

 وبين أن اتحاد الجمعيات قدم مقترحا متكاملا يتضمن النظام الأساسي للاتحاد الخليجي وكل ما يتعلق ويرتبط به، وقام بالعديد من الجولات، إذ بدأها بدولة الإمارات العربية المتحدة، واختتمها بلقاء المسؤولين التعاونيين في المملكة العربية السعودية، حيث لاقى المقترح ردود فعل إيجابية وحماسة كبرى من قبل الجميع.

وذكر السمحان أن اتحاد الجمعيات عمل على التنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، و"لقينا تشجيعا كبيرا على هذه المبادرة، وعرضنا على الإخوة في دول التعاون إطلاق الاتحاد وتوفير مقر له في الكويت"، مؤكداً ترحيب الجانب الحكومي في مختلف دول الخليج بالمقترح الكويتي.

وأضاف "سنبدأ في الإجراءات الكفيلة بإشهار الاتحاد الخليجي رسمياً من خلال التحرك عبر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الممثل في المدير العام عقيل الجاسم، الذي أعرب عن تأييده للفكرة ضمن القنوات الرسمية".

 اتجاه رسمي

بدوره، أكد مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقيل الجاسم، أنه تم طرح فكرة إطلاق اتحاد تعاوني خليجي على دول الخليج و"هي الآن تسير في الاتجاه الرسمي، وقد طلبنا من اتحاد الجمعيات التعاونية رفع كتاب إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في هذا الشأن"، معرباً عن أمله أن ينتبه المكتب التنفيذي للمقترح، حيث سيتم عرضه على المجلس الوزاري الذي سيجتمع في العاصمة البحرينية المنامة في أكتوبر المقبل من العام الحالي، متوقعاً الموافقة على المقترح.

تجسيد الطموحات

ومن جهته، قال رئيس مجلس الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في المملكة العربية السعودية عبدالله الوابلي "إن فكرة انطلاق اتحاد تعاوني في دول مجلس التعاون تأتي تجسيدا لطموحات وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة الخليج، لاسيما أمنيات التعاونيين الخليجيين، كما تأتي تجسيدا لمبدأ التعاون بين التعاونيات الذي أصبح فرضا وضرورة ملحة، حتى تستطيع المنظومات التعاونية تنفيذ أهدافها السامية في دول الخليج".

وأكد الوابلي أن هذا المشروع لا يتعارض مع التنظيمات العربية الأخرى، وهو ليس انفصالا عنها وإنما داعم لها لبناء أمتنا العربية، متمنيا أن يرى المشروع النور قريباً بعد عرضه على وزراء الشؤون خلال اجتماعهم المزمع عقده في شهر أكتوبر المقبل، ليكون إضافة قوية اقتصادية واجتماعية للحركة التعاونية الخليجية، يجني ثمارها الوطن والمواطنون على حد سواء.

من جانبه، رأى رئيس جمعية دبي لصيد الأسماك اللواء محمد المري أن جميع التعاونيين على قلب رجل واحد "فالخليج واحد وكلما كنا متقاربين كنا ناجحين"، مبينا أن "النجاحات المحققة تفوق أي نجاح على مستوى دول العالم، ولكننا بحاجة إلى تنظيم أعمالنا وإلى الاجتماع وعدم الفرقة"، مؤكداً أن الاتحاد التعاوني الخليجي سيعمل على تنظم العمل.

أما رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية في عمان ساعد الخلوصي فأعرب عن سعادته للتقارب الحاصل بين المشاركين في الاحتفالية، ما يؤكد الترابط بين دول الخليج، مبيناً أن هناك مبادرات من خادم الحرمين الشريفين في شأن إنشاء اتحاد الدول الخليجية، وبالتالي من هذا المنطلق جاءت هذه المبادرة من اتحاد الجمعيات التعاونيات الكويتية، متمنياً التوفيق لهذه المبادرة، وأن تنال موافقة المسؤولين.