حملات منظمة يقودها دعاة إسلاميون تجوب منازلهم

Ad

نظم دعاة إسلاميون من الجنسية المصرية حملات على منازل المسيحيين في البلاد لدعوتهم إلى الدخول في الإسلام، ما أدى إلى تخوف المسيحيين من هذه الدعوات التي تأتي من أناس مجهولي التوجه والأهداف.

علمت «الجريدة» من مصادر موثوقة أن حملات منظمة انتشرت في الآونة الأخيرة تجوب المنازل في بعض المناطق السكنية لدعوة المسلمين إلى الصلاة في المساجد ودعوة غير المسلمين إلى الدخول في الإسلام، مشيرة إلى أن هذه الحملات يقودها دعاة إسلاميون من الجنسية المصرية.

 وقالت المصادر إن هذه المجموعات المجهولة بدأت بجولات منظمة على عدد من العمارات السكنية التي يقطنها المسيحيون وغيرهم، للقيام بمهام غريبة وغير مألوفة في دولة الكويت.

دعوات مريبة

وتساءلت المصادر أين دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من هذه الحملات التي يتزعمها بعض الإسلاميين غير المعروفين؟! وأين دور السفارة المصرية في متابعة هذه القضية؟ موضحة أن استمرار مثل هذه الحملات يطرح أكثر من علامة استفهام حول الهدف من ورائها والجهة الداعمة لها، لاسيما أنها تتم بشكل مريب، دون وجود أي جهة تتبنى هذه الدعوة، مبينة أن هذه الدعوات تأتي في ظروف حساسة، خصوصاً في ظل ما يجري من أحداث سياسية داخلية وخارجية.

ظاهرة غريبة

من جانبه، قال أحد سكان منطقة الفروانية في اتصال مع «الجريدة»: «منذ أيام قليلة طرق اثنان من الجنسية المصرية باب شقتي وعقب التعريف بنفسيهما، قالا: إنهما من محافظتي أسيوط والمنوفية، طلبا مني، إن كنت مسلماً، أن أحضر إلى الصلاة في المسجد، وإن كنت غير مسلم، أن أدخل في الإسلام»، مضيفاً «هذا الحدث يمر علي لأول مرة في دولة الكويت التي لم تعرف يوماً مثل هذه الظواهر الدخيلة، لاسيما أننا جميعاً مؤمنون بالله ولا نريد أحداً أن يزايد على تمسكنا بإيماننا».

 وأكد أن «هذه الحملات الغريبة تعتبر ضد الحريات الشخصية، متسائلاً «هل هؤلاء يتحدثون باسمهم فقط أم أنهم مخولون من وزارة الأوقاف بهذه المهمة؟».

متابعة القضية

وطالبت المصادر قياديي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعلى رأسهم الوزير شريدة المعوشرجي بضرورة الالتفات إلى هذه القضية التي أصبحت تؤرق الكثيرين من أبناء الجاليات غير المسلمة، مشيرة إلى تخوف العائلات غير المسلمة من الخطوات اللاحقة التي ستتبع الدعوة للدخول إلى الإسلام، خصوصاً في ظل صمت الجهات المعنية.

 ولفتت المصادر إلى أن عدداً كبيراً من الوافدين المسيحيين متخوفون من استمرار هذه الدعوات، لاسيما أنها تأتي من أناس مجهولي التوجه والأهداف، متمنين وضع حد لهذه التجاوزات غير المقبولة على حريات الناس، وأن تبادر السفارة المصرية إلى متابعة هذه القضية عن كثب.