أكد سفير لبنان أن ما بين وطنه والكويت من قواسم مشتركة أكثر من أن تعد أو تحصى.

Ad

قال السفير اللبناني في الكويت د. خضر حلوه «انني منذ قدومي الى الكويت التي لم اغادرها الا لثلاثة ايام فقط ، منهما اثنان من عطلة نهاية الاسبوع كي لا انقطع طويلا عنها، خاصة واني في بداية مهمتي»، لافتا إلى أنه «ذهب الى بيروت لشكر الرئيس نجيب ميقاتي وقبله، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على اختيارهما لي الدولة المحبة والمهمة والبلد اللطيف والظريف والشعب المنفتح والعاشق لبلدي والخائف عليه اكثر من خوفنا نحن اللبنانيين عليه، ذهبت خصيصا ليسمعا مني بالفم الملآن الشكر وليس عبر الهواتف او الرسائل، ثم عدت مكملا مهمتي ومسؤوليتي الدبلوماسية والاجتماعية».

وأضاف حلوه في كلمته خلال حفل الاستقبال الذي اقامه رجل الأعمال اللبناني حسان حوحو، على شرف السفير مساء أمس الأول، أن «من ضمن الاسئلة والاستفسارات التي كنت اطرحها على زملائي من البعثات الدبلوماسية في الكويت من باب الارشادات التي زودوي بها في سبيل نجاح مهمتي مشكورين، كنت اسألهم عن مدى انسجامهم وتأقلمهم في مهمتهم في الكويت، خاصة سفراء الدول غير العربية، فلا ابوح سرا ان قلت لكم بأن السرور والبهجة كانا باديين على وجوه الجميع دون استثناء اضافة الى التعبير الواضح والصريح بأنهم جميعا مسرورون متأقلمون ومرتاحون في بلد اسمه الكويت».

واشار الى أن «من قاربت مهمته على نهايتها كان يشعر بالحزن والاسى سواء كان من اوروبا او اميركا الشمالية والجنوبية او من آسيا وافريقيا وبطبيعة الحال الدول العربية الشقيقة».

قواسم مشتركة

وأكد حلوه ان «ما بين لبنان والكويت من قواسم مشتركة اكثر من ان تعد وتحصى، في المساحة الجغرافية وفي عدد السكان، والجوار وعلى تخوم البحار، والديموقراطية وحرية التعبير في العدوان وفي التحرير، وفي العقل والذوق والاستثمار في العلم وحب الحياة وفي الاختيار، في امور كثيرة نتشابه، وفي ظروف اكثر نتحاكى، يجمعنا تاريخ وعلاقات خاصة، كما تجمعنا رؤية وطموحات مستقبلية، تربطنا روابط عميقة وتحكمنا اقدار شقيقة، قواسم مشتركة يرعاها سمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الاحمد وكل مسؤول في هذه الدولة العريقة بل وكل فرد من افراد الشعب الكويتي»، مؤكدا أن «رعاية خاصة تحمي البلدين، ولا يؤثر عليها لا صاروخ ولا صاروخان، لكن الحذر واجب والتروي اوجب».

وخاطب حلوه الجالية اللبنانية في الكويت قائلا: «اننا نطمح الى العيش مع بعضنا بسلام سواء في لبنان او في الكويت او في اي مكان، وهذا وان كان قدرنا، فمن الاجدر ان يكون خيارنا، وقد لمست خلال الشهرين ان الخلاف السياسي لا يفسد للود قضية، بل هو امر مشروع كما لمست ان تاريخا مجيدا قد عاشته هذه الجالية الكريمة قبل سنوات ولسنوات طويلة».

وأكد ان «ما تمر به المنطقة هو امر عرضي ومؤقت وهو لن يطول لان الحوار والاعتدال هما الركيزتان الاساسيتان اللتان ستحظيان برضا اكثرية الشعوب العربية والدول التي تعاني التغيرات، فهي دول لم تعرف للتطرف طريقا ولا للانغلاق سبيلا فاذا كنا نمر بمرحلة صعبة، فهي مرحلة عرضية ظرفية لا بد من نهايتها، لترسو بعدها امور على بر الامان وفي كل مكان».

مسؤوليات كبيرة

ومن جهته، قال حسان حوحو ان «المهمة ليست هينة عليك يا سعادة السفير، ولكنني في نفس الوقت لن اقول انها صعبة عليك انت في الخصوص وانت تدرجت في حياتك في مناصب كثيرة وكلها ذات مسؤوليات كبيرة وكنت لها في النجاح ولذلك قد تم اختيارك الى هذا المنصب الجديد وهو بعيد كل البعد عن سيرتك الذاتية بالعلم والمعرفة والعمل واقول لك انك انت ايضا اهل لها لانك سوف تحمل ميزان ذا كفتين وسوف تكون عادلا مع الجميع، فهذا ما لمسته منك في جميع لقاءاتك وتصريحاتك وسوف تثبت الحق وتزهق الباطل، ان الباطل كان زهوقا».

ودعا حوحو ابناء الجالية الى ان يكون شعارهم النأي بالنفس عن الطائفية وسياسة السياسيين واعمالهم المشينة.