اختتمت أمس الجولة الأولى من المحادثات بين مجموعة الدول الست (5+1) وإيران حول برنامجها النووي في مدينة ألما آتا بكازاخستان، فيما أعلنت طهران أنها ستقدم اقتراحات جديدة بعد تلقيها عرضاً جديداً عن الدول الست.

Ad

وذكرت وكالات روسية إن الاجتماع الأول المكتمل النصاب من المحادثات بين اللجنة السداسية للوسطاء الدوليين (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وفرنسا وألمانيا) وطهران المنعقدة في ألما آتا، دام ساعتين ونصف الساعة.

وقال ممثل إيران، مهدي محمدي، لوكالة "نوفوستي" الروسية: "لدينا بعض الاقتراحات. سنستمع إلى ما سيقوله لنا المشاركون الآخرون في المفاوضات، وبعد ذلك سنطرح أفكارنا والقريبة من الاقتراحات التي تقدم بها الجانب الروسي سابقا. ولكنها مطورة بعض الشيء" من دون الإشارة إلى جوهر هذه الاقتراحات.

وأعلن مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن "السداسية لا تزال تعول على التسوية الدبلوماسية للمشكلة النووية الإيرانية. وعلى إيران إدراك أنه يجب تحقيق نجاح في المفاوضات بسرعة". وأشار إلى أن الوسطاء أعدوا اقتراحات جديدة تمهد لإنجاح الجولة الجديدة وتأخذ في الحسبان القلق الذي أبدته طهران في وقت سابق قبل بدء الجولة الجديدة من المحادثات في كازاخستان. وقال: "اقتراحنا الجديد ينظر في قلق المجتمع الدولي حول طبيعة البرنامج الإيراني، ولكنه أيضاً يرد على الأفكار التي أبدتها إيران. يعني هذه عملية ثنائية دائماً، وسيتم تقديم اقتراحات. بالطبع يأخذ اقتراحنا بعين الاعتبار ما قاله الإيرانيون لنا سابقاً. هذا ضروري. يجب أن تكون العملية ثنائية".

وتابع أن الحديث عن لقاء جديد للخبراء الفنيين للسداسية بممثلين عن طهران سابق لأوانه، مشيراً إلى أن "الإيرانيين لم يردوا على اقتراحاتنا بعد".

في السياق، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في برلين انه يأمل ان تتوصل القوى الكبرى وايران الى حل دبلوماسي حول برنامج طهران النووي، واوضح في لقاء صحافي مشترك مع نظيره الالماني غيدو فسترفيلي "آمل ان تتيح هذه المباحثات التقدم في الحوار وان تختار ايران (...) التقدم على طريق الحل الدبلوماسي"، مضيفاً: "هناك مسار دبلوماسي. هناك بوضوح مجال للتقدم".

(الما آتا ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)