يبدو أن دراما الخلاف بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني وقائد فريقه وحارس مرماه إيكر كاسياس ستشهد مزيدا من الفصول مستقبلا، وذلك بعد أن أوصد الباب امام عودة الأخير إلى عرينه في ظل تألق الوافد دييغو لوبيز.

Ad

ورغم اكتمال شفاء كاسياس، فإن مورينيو اعترف بأنه من غير المنطقي أن يطيح بدييغو لوبيز من التشكيل الأساسي في ظل تألقه اللافت للأنظار منذ عودته إلى النادي الملكي في انتقالات الشتاء، وخاصة في المعارك الكبرى امام برشلونة ومانشستر يونايتد الإنكليزي.

حتى أن السير أليكس فيرغسون المدرب التاريخي لـ"الشياطين الحمر" اعترف بأن لوبيز قام بعدة تصديات في مواجهتي ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لم يكن ليقوم بها كاسياس نفسه.

وبات في حكم المؤكد أن كاسياس سيظل بديلاً لدييغو لوبيز حتى نهاية الموسم على أقل تقدير، وسيكون غائبا عن مرحلة الحسم النهائية، وسط تباين كبير في آراء عشاق الفريق الأبيض، حيث يعتبر البعض أنه من الظلم أن يخرج دييغو لوبيز من تشكيل الـ11 في ظل هذا المردود المبهر، بينما يرى آخرون أن "المدرب الأوحد" عاد لينتقم من "القديس".

ولعل السبب الحقيقي وراء العلاقة المتوترة بين مدرب الفريق وقائده لا يزال مبهماً، مما أفسح المجال للصحافة الإسبانية لإطلاق الشائعات والتكهنات في كل يوم.

ومن أبرز تلك الأسباب الشائعة، غضب مورينيو من الحارس بسبب اتصال هاتفي أجراه لتشافي هرنانديز نجم برشلونة لإعادة الود بين الغريمين بعد واقعة اعتداء مورينيو على تيتو فيلانوفا، مدرب البرشا الحالي، ومساعد بيب غوارديولا السابق، في مباراة السوبر المحلي صيف 2011.

غير أن المدرب علق على ذلك للصحافة قائلا: "بإمكان كاسياس التحدث هاتفيا مع من يشاء... هذا لا يعنيني".

ومن بين الأسباب الأخرى الشائعة هو تسريب كاسياس لأسرار وكواليس غرف الملابس لرفيقته العاطفية المذيعة سارة كاربونيرو، أو لخلافه مع مدرب الحراس سيلفنيو لورو، الصديق المقرب لمورينيو، لكن الأرجح أن السبب الحقيقي سيظل غامضا ودفينا حتى يغادر أحدهما بوابة النادي الملكي.

ويبقى السؤال الأهم: "هل سينتهي المطاف بكاسياس الى خارج أسوار النادي الملكي مثلما حدث مع راؤول غونزاليس؟".

(إفي)