أحدث الأرقام الصينية ليست مروعة، لكنها ليست مطمئنة أيضاً. واستثمارات الأصول الحضرية الثابتة، التي كانت المحرك الرئيسي وراء النمو الاقتصادي في السنوات الأخيرة، نمت بنسبة أقل من المتوقع وصلت الى 20.6 في المئة خلال الاشهر الأربعة الأولى من هذه السنة، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني في 13 الجاري. ويظهر هذا تراجعاً طفيفاً عن النمو الذي وصل الى 20.9 في المئة في الربع الأول، بينما كان خبراء الاقتصاد يتوقعون بلوغ النمو 21 في المئة.

Ad

وتعرض الانتاج الصناعي لفتور أيضا، وقد اعتبر النمو البالغ 9.3 في المئة في شهر ابريل تحسنا مقارنة بالمعدل الضعيف الذي وصل الى 8.9 في المئة خلال شهر مارس، لكنه لم يمثل حقا صورة للتعافي.

وفي غضون ذلك، نمت مبيعات التجزئة بنسبة 12.8 في المئة خلال شهر ابريل، وتطابقت مع تقديرات الاقتصاديين، كما كانت أعلى من نسبة 12.6 في المئة في الشهر السابق، وقال مارك ويليامز وكوينوي وانغ الاقتصاديان لدى "كابيتال ايكونوميكس" في لندن في 13 الجاري ان "أرقام اليوم ليست مشجعة بالنسبة الى أي شخص يأمل وجود مؤشرات على استعادة الاقتصاد لوتيرته".

وأبلغ لي وي، الاقتصادي الذي يتخذ من شنغهاي مقرا له في "ستاندرد تشارتر"، وكالة بلومبرغ في 13 الجاري، ان "تعافي الاقتصاد الصيني يظل ضعيفا، وستظل الحكومة يقظة ازاء الديون الحكومية المحلية مع مراقبة أسواق العقار وعدم تشجيع الانفاق العام، وكل هذه الاجراءات ستقيد استعادة النمو الاقتصادي في الصين".

(بلومبرغ)