الأسد يستبدل القيادة القطرية لحزب «البعث» الحاكم

نشر في 09-07-2013 | 00:04
آخر تحديث 09-07-2013 | 00:04
No Image Caption
• جربا: الوضع الميداني للمعارضة ضعيف • «سيناريو القصير» يتكرر مع حي الخالدية
في خطوة مفاجئة، أقال رأس النظام السوري بشار الأسد أمس القيادة القطرية لحزب «البعث» الحاكم واستبدلها بقيادة جديدة، في وقت شدد رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا على أن أولوياته ستكون توفير السلاح لـ«الجيش الحر».

أقال رأس النظام السوري بشار الأسد أمس القيادة القطرية لحزب «البعث العربي الاشتراكي» الحاكم بمن فيهم نائبه فاروق الشرع فيما بقي هو في منصب الأمين القطري للحزب.

ونشر الموقع الالكتروني لـ»البعث» أسماء الأعضاء الجدد، وبينهم رئيس الوزراء وائل الحلقي، مشيراً إلى أنه «عقد صباح اليوم (الاثنين) اجتماع موسع برئاسة الرئيس بشار الاسد الامين القطري للحزب»، تم في خلاله «اختيار قيادة قطرية جديدة».

وشملت القيادة القطرية الجديدة أيضاً كلا من جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب، عمار الساعاتي رئيس اتحاد الطلبة، وعماد خميس وزير الكهرباء، ومحمد شعبان عزوز رئيس اتحاد العمال، وهلال هلال أمين فرع حلب، وعبدالناصر شفيع، وعبدالمعطي مشلب أمين سر مجلس الشعب، وفيروز موسى، وراكان الشوفي أمين فرع السويداء، ويوسف الأحمد سفير سورية بمصر وعضو قيادة ووزير سابق، ونجم الاحمد وزير العدل، وخلف المفتاح معاون وزير الإعلام، وحسين عرنوس وزير الأشغال العامة، ومالك علي محافظ القنيطرة. وجرى الاجتماع في أحد فنادق العاصمة دمشق، بمشاركة نحو 300 عضو من أعضاء الحزب.

الجربا  

إلى ذلك، توقع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أن تصل أسلحة متطورة قريباً الى سورية وأن يتغير الوضع العسكري للمعارضة على الأرض الذي وصفه بأنه ضعيف.

وقال الجربا في مقابلة مع «رويترز» هي الأولى منذ انتخابه رئيساً للائتلاف يوم السبت الماضي إن المعارضة لن تشارك في مؤتمر «جنيف 2» ما لم يصبح موقفها العسكري قوياً.

واشار الجربا (44 عاماً) الذي يعتبر مقرباً من السعودية في المقابلة التي اجريت معه مساء أمس الأول بعد عودته من محافظة إدلب شمال سورية حيث التقى مع قادة الوية مقاتلي المعارضة في منطقة جبل الزاوية الى أن «المشاركة في جنيف في ظل هذه الأوضاع، غير ممكنة. إذا كان هناك ذهاب إلى جنيف فيجب أن تكون الأرض قوية، غير أن الوضع (الحالي) ضعيف في الحقيقة».

ورداً على سؤال عمّا إذا كان مقاتلو المعارضة سيحصلون على صواريخ مضادة للدروع تطلق من الكتف لمواجهة توغل مدرعات الجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى أسلحة متطورة أخرى، أجاب الجربا: «نحن ندفع بهذا الاتجاه. أعتقد أن الأمور الآن أفضل من السابق وباعتقادي أن هذا السلاح سيأتي الى سورية قريباً».

وشدد الجربا على أن أولوياته كرئيس للائتلاف هي «توفير السلاح النوعي وغير النوعي والمتوسط إلى المناطق المحررة والجيش الحر». وعرض الرئيس الجديد للمعارضة على قوات الأسد هدنة خلال شهر رمضان لوقف القتال في مدينة حمص.

معركة الخالدية

الى ذلك، واصلت القوات الموالية للأسد أمس تقدمها داخل حي الخالدية في مدينة حمص، وسط قصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر على التوالي، بحسب ما ذكر ناشطون لوكالة «فرانس برس».

وقال الناشط الإعلامي أبوبلال الحمصي لوكالة «فرانس برس» إن «الحملة الشرسة على حمص مستمرة لليوم العاشر على التوالي واستطاعت قوات النظام أن تدخل الى أجزاء من الخالدية بعد قصف كثيف واستخدام أسلوب الأرض المحروقة». واشار الى أن «السيناريو يشبه سيناريو القصير»، واوضح رداً على سؤال أن «قوات النظام باتت تسيطر على كتل من الأبنية تشكل حوالى ثلاثين في المئة تقريباً من مساحة حي الخالدية، وانها تقترب من مسجد خالد بن الوليد».

في المقابل، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات في عددها الصادر أمس أن «الجيش العربي السوري فرض سيطرته على القسم الأكبر من حي الخالدية».

ديمبسي

في غضون ذلك، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن الولايات المتحدة تواجه معضلة قد يستغرق حلها 10 سنوات في سورية، معتبراً ان الأزمة السورية تتحول إلى قضية إقليمية مرتبطة بالصراع بين السنة والشيعة وهي تتمدد إلى لبنان والعراق.

وأوضح ديمبسي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية مساء أمس الأول أن «الحرب في سورية ليست مسألة بسيطة تتعلق بوقف القتال عبر تقديم أي قدرات أميركية بل يبدو لي أن علينا أن نفهم كيف سيكون السلام قبل أن نبدأ الحرب».

(دمشق، إسطنبول، - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top