الإعلام والسلام
في شهر إبريل الحالي يمر على انطلاقة الملتقى الإعلامي عشر سنوات منذ تأسيسه في عام 2003، عشر سنوات متتالية دون توقف، هي مجهود مضنٍ وجبار، يقوم به الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي الأستاذ ماضي الخميس. كانت العراقيل كثيرة والعقبات تتداعى، إلا أن صمود هذا الرجل وإصراره على مواصلة المشوار كان أقوى وأكبر من كل العراقيل، لم يقف مكتوف الأيدي أمام قلة الدعم الحكومي فاتجه نحو القطاع الخاص مؤمناً بأن فكرته سوف تلاقي النجاح، واقتنع القطاع الخاص بفكرة الرجل ورأى أن الفكرة ناجحة وتستحق الدعم.
و سار على مضض يربط الليل بالنهار، حتى بات محل أنظار الجميع في الوطن العربي، ولطالما كانت الكويت وجهة الكثير من المثقفين والفنانين، وسعى ماضي الخميس ليبرز كل جوانبها الإعلامية والثقافية والأدبية من خلال الصالون الإعلامي الذي يستضيف الكثير من المثقفين في ندوة أسبوعية تتحدث عن هموم وإنجازات مختلف المجالات الثقافية والفنية، حتى أصبح قبلة الإعلام في الكويت. لن أغالي إن قلت إن الجهود المبذولة توازي جهود المؤسسات الإعلامية الموجودة حالياً، بل تتخطاها بكل بساطة وأريحية.بعد كل هذا الجهد والسنوات المتتالية والنجاح، حصل أخيراً على مقر للملتقى الإعلامي العربي، وهو مقر ذو دلالة رمزية رائعة فـ"بيت العثمان" لم يكن مجرد منزل قديم أعيد ترميمة، بل هو دلالة تاريخية في حقبة مهمة من تاريخ الكويت.وككل إعلامي مهني يهتم لأمر المجتمع أتى شعار الدورة العاشرة على قدر المسؤولية الإعلامية (الإعلام والسلام)، ولأن الإعلام اللاعب الأبرز والأهم في صناعة السلام في ظل الفوضى الخلاقة التي تجتاح العالم العربي، أتى هذا الشعر ليعزز السلام بين الشعوب والدول، وليساهم في تقريب وجهات النظر حول عملية السلام في الوطن العربي وما أحوجنا إليه.