النفط والطاقة : هاشم لـ الجريدة•: «برقان» يحوي احتياطيات كبيرة تمكنه من الإنتاج سنوات طويلة بسعر اقتصادي
«3.8 مليارات دينار تكلفة تطوير حقول الروضتين والصابرية والعبدلي على مدى 5 أعوام»
قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت هاشم هاشم ان الشركة وضعت ضمن استراتيجيتها عوامل نجاح يجب تحقيقها لضمان تنفيذ هذه الأهداف الاستراتيجية، اهمها الاستعانة بالشركات النفطية العالمية لما لهذه الشركات من الخبرات والتكنولوجيا الحديثة التي تحتاج اليها شركة نفط الكويت كباقي الشركات النفطية الوطنية.واشار هاشم في حوار مع «الجريدة» إلى ان «نفط الكويت» تقوم بتطوير مكامن شمال الكويت التقليدية، وهي برامج تطوير حقول الروضتين والصابرية والعبدلي بهدف رفع الطاقة الإنتاجية لمنطقة شمال الكويت إلى مليون برميل من النفط يومياً وتقدر قيمة هذه البرامج بحوالي 3.8 مليارات دينار، على مدى السنوات الخمس القادمة.
وفي ما يتعلق بالنفط الصخري وكيفية متابعته من الشركة قال ان النفط الصخري يعتبر أحد العوامل التي من المرجح أن تؤثر في المعروض من النفط الخام في المستقبل، مشيرا الى ان الشركة لا تنظر إلى النفط الصخري على حدة بل ضمن منظور شامل لجميع التغيرات التي تحدث في الصناعة النفطية.وحول التقارير التي تشكك في قدرة حقل برقان على الاستمرار في الانتاج، اكد هاشم ان حقل برقان يتميز باحتوائه على احتياطيات كبيرة ولديه طاقة انتاجية هائلة تمكنه من الإنتاج سنوات طويلة قادمة ضمن سعر البرميل الاقتصادي.واكد ان حقل برقان يؤدي دورا اساسيا لتحقيق الهدف الاستراتيجي لشركة نفط الكويت بالوصول إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020.واستدرك هاشم قائلا ان هناك تحديات مستقبلية «تدعونا إلى التفكير بالاستعانة بالشركات الأجنبية لما لديها من خبرات متراكمة طويلة في تطوير المكامن التي وصلت حاليا مرحلة النضج والصعوبة، وبهذا يمكن الاستفادة منها في تجاوز الصعوبات لدينا بأكفأ الأساليب الحديثة وبناء وتطوير الخبرات لدينا».وكشف هاشم عن الميزانية الرأسمالية لشركة نفط الكويت للسنوات الخمس القادمة والتي تقدر بحوالي 12 مليار دينار. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:• يرى البعض ان تنفيذ استراتيجية شركة نفط الكويت الخاصة بالوصول الى طاقة إنتاجية تعادل 4 ملايين برميل من النفط يومياً في 2020 طموحة تواجهها تحديات كبيرة، وانها لن تصل الى هدفها دون الاستعانة بالشركات العالمية. ما تعليقكم؟وضعت شركة نفط الكويت خططا طموحة لتحقيق هدفها الاستراتيجي في الوصول الى طاقة إنتاجية تعادل 3,650 ألف برميل من النفط يوميا في عام 2020 والمحافظة عليها لعام 2030 (حصة شركة نفط الكويت من هدف الـ4 مليون برميل لدولة الكويت)، وتعتمد هذه الخطط على برنامج متكامل لتطوير القدرات الإنتاجية للنفط والغاز، وتطوير قدرات الشركة في العوامل المساعدة الأخرى كالعامل البشري والصحة والسلامة والبيئة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى برامج تحسين الأداء وزيادة إنتاجية العاملين.وتحفل هذه الخطة بالكثير من التحديات كتعزيز الإنتاج من مكامن شمال وغرب الكويت الصعبة وتطوير النفط الثقيل والمكامن الجوراسية والاستكشافات البرية العميقة والبحرية، كل هذه البرامج تحتاج إلى خبرات عالمية وتكنولوجيا متقدمة كالحفر غير التقليدي، وتكنولوجيا زيادة استخلاص النفط والحقن البخاري، بالإضافة إلى الحفر إلى أعماق كبيرة حيث ترتفع الحرارة والضغط إلى درجات عالية جداً.ولمجابهة كل هذه التحديات وضعت شركة نفط الكويت ومن ضمن استراتيجيتها عوامل نجاح يجب تحقيقها لضمان تنفيذ هذه الأهداف الاستراتيجية، ومن أهم هذه العوامل الاستعانة بالشركات النفطية العالمية لما لهذه الشركات من الخبرات والتكنولوجيا الحديثة التي تحتاجها شركة نفط الكويت كباقي الشركات النفطية الوطنية.أما في حال عدم إمكانية الحصول على خدمات هذه الشركات العالمية، فشركة نفط الكويت ستستمر بتنفيذ برامجها الاستراتيجية معتمدة على طاقاتها الذاتية بالإضافة إلى مساعدة شركات الخدمات الفنية، وإن شاء الله سيتم تنفيذ هذه البرامج ولكننا نتوقع تأخرها بسبب حاجة الشركة لبناء القدرات والإمكانات التقنية والتكنولوجية المطلوبة للتغلب على التحديات التي ذكرناها سابقاً.• تقوم "نفط الكويت" حالياً بتنفيذ 3 برامج رئيسية لتطوير مكامن شمال الكويت. ما هي هذه البرامج؟ وما القيمة المرصودة لها؟توجد حالياً ثلاثة برامج رئيسية لتطوير مكامن شمال الكويت التقليدية، وهي برامج تطوير حقول الروضتين والصابرية والعبدلي. وتهدف هذه البرامج إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمنطقة شمال الكويت إلى مليون برميل من النفط يومياً إن شاء الله. وتقدر قيمة هذه البرامج بحوالي 3.8 مليارات دينار كويتي على مدى السنوات الخمس القادمة.• السياسة لها تأثير كبير على القطاع النفطي، فهل خططكم تأخذ هذا الامر بعين الاعتبار؟عندما قمنا بوضع استراتيجية 2030، عملنا على تقييم المعوقات والتحديات التي من الممكن أن تواجهنا أثناء تنفيذ استراتيجيتنا وخصوصا البرامج الحيوية، وتم تحديد "التدخلات السياسية" كأحد هذه التحديات، وإيماناً منا بأهمية القطاع النفطي كشريان اقتصادي مهم يعتمد عليه البلد، طالبنا بأن يتم تحييد هذا القطاع من التجاذبات السياسية وأن تتم إدارته بطريقة فنية بحتة تكون آلية القرار فيها معتمدة على التقييم الفني والمهني.استراتيجية ديناميكية• وضعت نفط الكويت استراتيجية ديناميكية للنفط الثقيل، لكن هذا الامر يراه البعض قد تأخر. ما هي الاسباب؟ وهل هذا الامر مرتبط بتسويق هذه النفوط وعدم البدء بالمصفاة الجديدة؟تطوير النفط الثقيل أحد الأهداف الاستراتيجية لشركة نفط الكويت، ولذلك وضعت شركة نفط الكويت، كما أسلفت، استراتيجية ديناميكية هذا النوع من النفوط، تعتمد في الأساس على إنماء قدرات الشركة الفنية والإدارية لتطوير هذا النوع من المكامن، حيث يعتبر النفط الثقيل من النفوط صعبة التطوير وتحتاج تكنولوجيا متطورة جداً كالحقن والغمر البخاري.ولذلك وضعت الشركة خطة تطوير النفط الثقيل على مرحلتين، المرحلة الأولى بناء قدرات الشركة وتهدف الى إنتاج 60 الف برميل من النفط الثقيل يومياً والمتوقع الانتهاء من هذه المرحلة في عام 2017/2018. وبناء على نتائج المرحلة الأولى ستعمل الشركة على تطوير المرحلة الثانية للوصول الى طاقة إنتاجية تعادل 270 ألف برميل من النفط. ومن أجل تعظيم قيمة البرميل للنفط الثقيل حددت استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية الاستخدام الأمثل للنفط الثقيل من خلال تكريره في المصفاة الجديدة بهدف إنتاج الوقود النفطي قليل الكبريت لاستخدامه في محطات توليد الكهرباء.ولذلك نقوم بالتواصل مع مؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية لضمان التنسيق في هذا الخصوص.• هناك تحديات خاصة بتطوير وتدريب العمالة الوطنية لسد احتياجات الشركة من الايدي الفنية الماهرة، كيف سيتم التعامل مع هذا الامر؟وضعت استراتيجية 2030 تطوير وتدريب العاملين من أولوياتها، مما جعل عملية تدريب وتطوير الكوادر الوطنية تخضع لمنهجية تطوير الكفاءات والمهارات ضمن سياسة إدارة التدريب والتطوير الوظيفي، حيث أنشأت الإدارة منذ عام 2002 ما يسمى بوحدات تنفيذ التدريب في شركة نفط الكويت ويتم تحديث خطط التدريب كل عامين لمواكبة التغيرات التي تطرأ على عمليات ووظائف الشركة. وهذه الوحدات كفيلة بتنفيذ خطط التدريب ومراقبتها حسب البرامج الموضوعة والميزانيات المعتمدة باستخدام افضل وسائل التدريب المتبعة في كبرى الشركات في مجال النفط والغاز.• كيف تتابع الشركة موضوع النفط الصخري؟تقوم شركة نفط الكويت من خلال تطبيق آلية متابعة تنفيذ الاستراتيجية بمتابعة المؤثرات الخارجية التي لها علاقة مباشرة بقطاع الاستكشاف والإنتاج. ومن أهم العوامل التي تتابعها الشركة موضوع العرض والطلب على النفط الخام، ويعتبر النفط الصخري أحد العوامل التي من المرجح أن تؤثر على المعروض من النفط الخام في المستقبل. ولكن نحن لا ننظر إلى النفط الصخري على حدة، وإنما من ضمن منظور شامل لجميع التغيرات التي تحدث في الصناعة النفطية وبالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية نحدث استراتيجياتنا وفقاً للحاجة إذا ما اقتضت.• ما الطاقة الإنتاجية لحقل برقان الكبير، وما نسبة انتاجية حقول الشركة؟ وما ابرز المشاريع لتطوير حقل برقان وما تكلفتها التقديرية؟ وتشير تقارير الى ان الكويت تواجه انخفاض انتاج حقل برقان في حال لم تستعن بالشركات الأجنبية لتعزيز الانتاج النفطي الذي لن يستمر اكثر من 5 سنوات إذا لم تستعن بها، ما تعليقك؟تبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل برقان الكبير حوالي 1.7 مليون برميل من النفط يوميا أي ما يعادل 55 في المئة من إنتاج حقول الشركة. أما بالنسبة للمشاريع، فيوجد حالياً برنامجان رئيسان في حقل برقان، أولهما في مكمن وارة والذي سيعمل على تعزيز ضغط المكمن مما سيؤدي إلى رفع طاقة المكمن الإنتاجية إلى 300 ألف برميل من النفط يومياً وتقدر قيمة هذا البرنامج بحوالي 750 مليون دينار كويتي. أما البرنامج الثاني فهو برنامج الحفر التطويري لحقل برقان ويشمل حفر ما يعادل 530 بئرا مع تركيب أنابيب تدفق وتقدر قيمة هذا البرنامج بحوالي مليار دينار كويتي لمدة السنوات الخمس القادمة، بالإضافة إلى مشاريع محطات الكهرباء الفرعية. احتياطيات كبيرةكما نحب أن نؤكد أن حقل البرقان يحوي مخزونا استراتيجيا يمكنه من الانتاج لسنوات عديدة وليس كما هو مذكور اعلاه، إذ يعد حقل برقان من أكبر الحقول النفطية ليس على مستوى الكويت فقط وإنما على مستوى العالم.ويتميز حقل برقان باحتوائه على احتياطيات كبيرة ولديه طاقة انتاجية هائلة تمكنه من ان ينتج إلى سنوات عديده قادمة ضمن سعر البرميل الاقتصادي. ويلعب حقل البرقان دورا اساسيا لتحقيق الهدف الاستراتيجي لشركة نفط الكويت بالوصول إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 وقد أعدت الشركة خطة استراتيجية واضحة باستخدام أحدث طرق الانتاج المكمنية المثلى لإنتاج حقل البرقان ضمن وضع خطط فنية تفصيلية واضحة تتماشى مع طاقاته المكمنية الضخمة وتحقق المحافظة على الهدف الاستراتيجي خلال أحدث التطبيقات المثلى لإدارة المكامن والدراسات الجيولوجية والمكمنية.ان إدارة حقل بهذا الحجم يحتاج إلى إمكانات إدارية وفنية قادرة على تطوير الحقل بالمستوى الذي يتماشى مع السياسات العامة للشركة ونستطيع القول ان الأيدي العاملة الوطنية قادرة على تحمل هذه المسؤولية حيث ان نسبة الكويتيين تعتبر أكثر من 90 في المئة من مجموع العاملين فيه.وكما هو معروف في الصناعة النفطية، فان المكمن في مراحل تطويره يمر بمراحل معروفة تبدأ بالإنتاج الطبيعي "ذاتي الضغط" وبعدها المرحلة الثانوية وتكون من خلال حقن المياه أو أساليب أخرى كاستخدام مضخات غاطسة والمرحلة الثالثة لتعزيز الانتاج تكون باستخدام طرق تعرف بتقنيات تعزيز الانتاج كحقن المواد الكيماوية على سبيل المثال. وهنا تكمن حاجتنا للشركات الأجنبية في نقل خبراتهم الطويلة في مجال تعزيزالانتاج.ويجب التنويه إلى أن اللجوء الى هذه الشركات ينحصر في الاستفادة منها في المحافظة على انتاجية المكامن وتطوير قدراتنا الذاتية والاسراع بنقل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة خاصة فيما يتعلق بتطوير الحقول من خلال خبرتهم الطويلة في مجالات حقن المياه ومن ثم رفع كفاءة المكمن وزيادة الانتاج منه وتحسينه.ويجب ان نذكر ان هناك تحديات مستقبليه تدعونا إلى التفكير بالاستعانة بالشركات الأجنبية لما لديها من خبرات متراكمة طويلة في تطوير المكمن التي وصلت حاليا مرحلة النضج والصعوبة، وبهذا يمكن الاستفادة منها في تجاوز الصعوبات لدينا بأكفأ الأساليب الحديثة وأيضا في بناء وتطوير الخبرات لدينا.• ما تكلفة المشاريع الرأسمالية للشركة؟تقدر الميزانية الرأسمالية لشركة نفط الكويت للسنوات الخمس القادمة بحوالي 12 مليار دينار كويتي.• كم يبلغ عدد الآبار التي ستحفرها الشركة خلال السنة المالية الحالية وكم تكلفتها؟تخطط شركة نفط الكويت لحفر أكثر من 250 بئرا تطويرية وعميقة في جميع مناطق الشركة بكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 300 مليون دينار كويتي.• تم التحدث عن ان هناك مفاجآت فيما يتعلق باحتياطيات النفط، ما هذه المفاجآت؟تقوم شركة نفط الكويت وكجزء من سياستها لإدارة المكامن باجراء دراسات على احتياطيات الهيدروكربونية بصورة دورية، وفي أغلب الأحيان تنتج عن هذه الدراسات زيادات في الاحتياطيات، حيث أضافت الدراسات التي قامت بها الشركة مؤخراً احتياطيات كبيرة في جميع مناطق الشركة.«شل» ساهمت في زيادة إنتاج الغاز الحر إلى 145 مليون قدم مكعبةفي سؤال حول عقد "شل"، قال هاشم انه منذ توقيع شركة نفط الكويت عقد شركة "شل" في عام 2010، تم تشكيل العديد من الفرق الفنية من مهندسي شركة نفط الكويت وخبراء شركة "شل" في مختلف المجالات المتعلقة بتطوير حقول الغاز في شمال الكويت تتضمن الدراسات تحت السطحية، الحفر العميق، منشآت الانتاج الحالية والمستقبلية، تدريب الكوادر الكويتية، الأمن والسلامة، نقل التكنولوجيا الحديثة لتطوير الغاز إلى الكويت. ومنذ ذلك الوقت وعلى مدى ثلاث سنوات تم تحقيق العديد من الانجازات في وقت يعتبر قياسيا في هذا المجال والذي يتطلب العديد من السنوات لكي نصل الي النتائج المرجوة.واشار الى ان من أهم إنجازات هذا العقد زيادة احتياطي النفط والغاز في حقول الغاز الجوراسية، وزيادة الإنتاج من الغاز الحر من 110 ملايين قدم مكعبة في عام 2010 الى 145 مليون قدم مكعبة في بداية عام 2013 بالرغم من كل الصعوبات التي تواجهها منشأة الانتاج التشغيلية، اضافة الى الاستعانة بخبرة شركة "شل" لمراجعة التصاميم الفنية والهندسية المقدمة من قبل المقاول لمنشأة الغاز الثانية مما ادى الى تحسين التصاميم بشكل واضح وكبير مستفيدين من خبرة شركة "شل" في هذا المجال لاسيما في مجال الأمن والسلامة، بالإضافة إلى دراسة تفصيلية قام بها خبراء مختصون من شركة "شل" بالوصول بإنتاج الغاز الي مليار قدم مكعبة وهي المرحلة الثالثة المخطط لها من قبل شركة نفط الكويت لتطوير الغاز الحر حيث تضمنت الدراسة العديد من التوصيات متضمنة خطط حفر آبار جديدة وخطط لتطبيق تكنولوجيا متعلقة بتحسين الانتاج.أبرز ما قالنحتاج إلى خبرات عالمية متقدمة في الحفر غير التقليدي وتكنولوجيا لزيادة استخلاص النفط والحقن البخاري«نفط الكويت» مستمرة بتنفيذ برامجها بطاقاتها الذاتية لكنها قد تتأخر لحاجتنا إلى بناء القدرات التقنية والتكنولوجيةنهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمنطقة شمال الكويت إلى مليون برميل من النفط يومياًوضع «التدخلات السياسية» كأحد تحديات تنفيذ استراتيجية 2030 لاسيما في البرامج الحيوية