عبدالجليل: تونس مكنت الثوار من إسقاط نظام القذافي

نشر في 09-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 09-01-2013 | 00:01
• خطة لتأمين سرت • الإفراج عن المتهم بقتل السفير الأميركي
لم تكن زيارة رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبدالجليل إلى تونس محل جدلٍ فحسب بسبب أنها جاءت وهو على قوائم الممنوعين من السفر، ولكنها كشفت لأول مرة عن دعم مباشر قدمته الحكومة التونسية السابقة بقيادة الباجي قايد إلى الثوار لإطاحة نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وقال عبدالجليل، في "شهادة تقدير" قدمها إلى السبسي خلال لقاء جمعهما بالعاصمة تونس، "ساهمتم بشكل مباشر وفعال في مساعدة ثوار المنطقة الغربية (الليبية) بتوفير ممرات آمنة لتوصيل السلاح والذخيرة حتى أمكن للثوار تجميع قواهم والزحف نحو العاصمة (طرابلس) لتخليصها من قوات معمر القذافي المسيطرة عليها والمحاصرة لها، فهذا شرف يقدره الليبيون الشرفاء لشعبكم الكريم ولتونس الخضراء".

وقبل سقوط نظام القذافي، نفت حكومة السبسي، الذي أسس في ما بعد حزب "نداء تونس" العلماني المنافس السياسي لحركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، صحة معلومات حول إرسال أسلحة، قالت وسائل إعلام إن مصدرها قطر، إلى ثوار ليبيا.

ووصل عبدالجليل ليل الأحد إلى تونس في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس المنصف المرزوقي، وتأتي الزيارة رغم إصدار محكمة عسكرية ليبية أمراً بمنعه من السفر إلى حين مثوله أمامها يوم 20 فبراير المقبل للتحقيق معه كمتهم في قضية اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس القائد السابق للجيش الليبي.

من جهة أخرى، عقدت الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة سرت الليبية أمس الأول اجتماعا لوضع خطة أمنية لتأمين المدينة من الداخل والخارج وتطبيق القانون تحقيقا للاستقرار واستتباب الأمن وتنظيم حركة السير في التقاطعات والشوارع العامة وإقامة بوابات وتمركزات أمنية للاستيقاف والتفتيش بمداخل المدينة خلال الفترة الليلية.

وفي تونس، قرر القضاء الإفراج عن المواطن علي الحرزي المشتبه فيه بقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز في مدينة بنغازي منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي. وكانت السلطات التونسية تسلمت الحرزي (26 عاماً) في 11 سبتمبر الماضي، من تركيا في منتصف أكتوبر الماضي، مع تونسيَّين يشتبه في مشاركتهما في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي.

وأودع الحرزي سجن المرناقية غرب تونس العاصمة، في حين بدأ القضاء التحقيق معه على خلفية الاتهامات الموجهة له، كما حقق معه عدد من ضباط مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي الـ"أف بي آي" في تونس، في سابقة أثارت جدلاً كبيراً.

(تونس، بنغازي- أ ف ب، رويترز)

back to top