الرئيس الطاجيكي: أتمنى للكويت المزيد من الرخاء والازدهار
اختتم زيارته للبلاد وأكد أن لطاجيكستان دوراً كبيراً في صنع الحضارة الإسلامية
اختتم الرئيس الطاجيكي زيارته الرسمية للكويت، واستبق مغادرته بلقاء حول تقديم الطبعة العربية لكتاب «الطاجيك في مرآة التاريخ»، متمنياً للكويت وشعبها المزيد من الرخاء والازدهار.
اختتم الرئيس الطاجيكي زيارته الرسمية للكويت، واستبق مغادرته بلقاء حول تقديم الطبعة العربية لكتاب «الطاجيك في مرآة التاريخ»، متمنياً للكويت وشعبها المزيد من الرخاء والازدهار.
غادر البلاد صباح أمس الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان والوفد الرسمي المرافق له بعد زيارة رسمية للبلاد، استغرقت ثلاثة ايام أجرى خلالها مباحثات رسمية مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.وكان على رأس مودعي رحمان على ارض المطار سمو الأمير وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ونائب الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني.
كتاب «الطاجيك»وكان الرئيس الطاجيكي شارك في المؤتمر الصحافي الذي نظمته سفارة بلاده امس الاول بمناسبة تقديم الطبعة العربية لكتاب "الطاجيك في مرآة التاريخ"، واشار الى "تأليف الكتاب لم يكن مصادفة، بل كان أمراً محتوماً في زمن استقلال طاجيكستان الذي اخذنا خلاله نشق طريقنا نحو معرفة الذات وإحياء التطلعات الشعبية والرجوع إلى تراث الماضي كمرجع نكن له احتراما ونستلهم منه في بناء مجتمع جديد ينعم بالوحدة الوطنية".وبين رحمان ان ترجمة هذا الكتاب إلى العربية وطباعته في 4 أجزاء حدث تاريخي يستحق العرفان والتقدير في سياق تعزيز روابط طاجيكستان العلمية والثقافية مع الدول العربية. وقال الرئيس الطاجيكي «انتهز هذه الفرصة لأعبر عن شكري وتقديري لجميع من أسهموا في ترجمة وطباعة الكتاب»، متمنياً لدولة الكويت وشعبها الكريم المزيد من الرخاء والرقي والازدهار.الوعي الوطنيوأضاف «من المستحيل إحياء معرفة الذات دون التفكر التاريخي، فمن هذا المنطلق تأتي الدراسة الشاملة للتاريخ كأهم مصادر تعميق الوعي الوطني والاعتزاز بالمواطنة»، مبينا ان «الوجه الآخر المهم لدراسة تاريخ الوطن هو تلقي العبر التاريخية. لقد كنت شبهت من قبل مرارا التاريخ بالمرآة، ينظر الانسان إليها ليشاهد كينونته الاجتماعية ومكانته في المجتمع».ولفت رحمان الى انه من المهم جدا أن يدرس الانسان تاريخ امته ليعمق علومه وادراكه بمدى عراقة أبناء جلدته، ويعلم أن أسلافه لم يكونوا مجرد متفرجين على صنع الحضارة العالمية، بل إن لهم الفضل في الابداع وصنع هذه الحضارة، وقدموا اسهامات عظيمة في مختلف فروع العلم والثقافة والعلوم السياسية والاجتماعية.وأوضح رحمان أن الوعي كان مرتبطا بالتضامن العرقي والقومي، فاليوم يجب ان تكتسب معنى سياسيا حتى يشعر الانسان بانه لم يعد مجرد عامل اجتماعي عرقي، بل انه عضو سياسي فاعل ومصدر سلطة، مشيرا الى انه عبر العامل التاريخي والثقافي دور فارق في تربية الفكر الجديد نوعيا وتعميق الوعي المكيف بالقيم الحضارية السامية.