المناطق الصحية تعاني نقصاً شديداً في أطباء العائلة
الوزارة تسمح لهم بالعمل في الإدارات المركزية... ومطالبات بتأهيل الأطباء لإدارة المستشفيات
أكدت مصادر صحية أنه رغم النقص الشديد لأطباء طب العائلة في عدد من المناطق الصحية، فإن الوزارة تسمح للأطباء بالعمل في الإدارات المركزية، حتى في ظل حاجة المراكز الصحية الشديدة لخدماتهم.
تفاعلا مع ما نشرته "الجريدة" في عدد أمس تحت عنوان "مديرو مستشفيات قليلو الخبرة ولا يحملون شهادات متخصصة في الإدارة الصحية... فكيف التطوير؟" دعت مصادر صحية مسؤولة وزارة الصحة إلى إعداد خطة للحفاظ على أطباء العائلة، خصوصا في ظل تزايد أعداد مراكز الرعاية الصحية الأولية التي يصل عددها الآن إلى نحو 120 مركزا صحيا وهو عدد كبير جدا يحتاج إلى أعداد كبيرة من الأطباء.وطالبت المصادر عبر "الجريدة" بإعداد خطة لتأهيل الصف الثاني من الأطباء لإدارة المستشفيات ممن يحملون شهادة الإدارة الصحية وخصوصا أن العمل يجري الآن لتأسيس خمسة مستشفيات جديدة بالإضافة إلى المستشفيات الحالية.وتساءلت: "هل الحل يكمن في استقدام أطباء من الخارج لا ينطقون اللغة العربية وقد يكون مستواهم العلمي لا يرتقي للعمل في مراكزنا؟".نقص شديد وأوضحت المصادر أنه على الرغم من النقص الشديد الذي يعانيه عدد من المناطق الصحية من أطباء طب العائلة من خلال كتب رسمية أرسلتها إلى الوزارة، فإن الأخيرة تسمح للأطباء بالعمل في الإدارات المركزية على الرغم من حاجة المراكز الصحية الشديدة لخدماتهم، مؤكدة أن هؤلاء الأطباء ثروة وطنية لا يجب التفريط فيها ويجب المحافظة عليها، متسائلة: لماذا لا يحدث هذا مع أطباء المستشفيات بينما يحدث فقط مع أطباء طب العائلة التي صرفت الدولة عليهم آلاف الدنانير؟وأضافت المصادر أن عدد أطباء طب العائلة العاملين في الوزارة خلال عام 2012 بلغ 230 طبيبا، بواقع 31 استشاريا و12 اختصاصيا أول و51 اختصاصيا و69 مسجلا أول و59 مسجلا طب عائلة و8 مساعدا مسجلا، بينما بلغ وصل أطباء طب العائلة في الوزارة في عام 2011 الى 225 بواقع 30 استشاريا و11 اختصاصيا أول و46 اختصاصيا و71 مسجلا أول و54 مسجلا طب عائلة و14 مساعدا مسجلا.من الجدير بالذكر أن وكيل وزارة الصحة السابق د. إبراهيم العبدالهادي أصدر عددا من القرارات الإدارية لمواجهة ما سمي بـ"هروب" أطباء العائلة من العمل في المراكز الصحية، إضافة إلى التعليمات المشددة بعدم الموافقة على نقل أطباء العائلة من مراكز الرعاية الأولية إلى وظائف إدارية مهما كانت الضغوط.أشعة متطورةمن جانب آخر، دشن مستشفى الرازي أمس جهاز o-arm الطبي الخاص بالجراحات الخاصة بالعمود الفقري. وقال نائب مدير المستشفى د. مبارك العجمي إن هذه التقنية ستساهم في تحقيق قفزة نوعية في الجراحات.وأضاف العجمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس أن هناك توسعة في قسم الحوادث في المستشفى فضلا عن التجديد في غرف العمليات كما أن هناك توسعة أخرى وتطورات يشهدها مركز شيخان الفارسي قريبا.بدوره، قال رئيس وحدة العمود الفقري د. عبدالرزاق العبيد إن هناك تطورا في وحدة العمود الفقري في المستشفى، حيث تم إدخال جهاز o-arm الخاص بإجراء العمليات الجراحية في العمود الفقري، مشيرا إلى أن هذا الجهاز يقوم باستخدام الأشعة المقطعية أثناء العمليات الجراحية حيث يتم وضع براغ في العمود الفقري حيث يعمل الجهاز على وضعها بشكل صحيح ودون مشاكل.