روحاني يستبق تسلّمه مهامه بمهاجمة إسرائيل
نتنياهو يرد: كشف وجهه الحقيقي أسرع مما كان متوقعاً
قبل يوم من تسلّمه مهامه رسمياً، أدلى الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني أمس بتصريح ضد إسرائيل، يشابه تصريحات الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، إذ اعتبر أن "الكيان الصهيوني جرح يجب التخلص منه"، وهو ما ردّ عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد وقت قليل.وقال روحاني، على هامش مشاركته في مسيرة "يوم القدس العالمي" في طهران، إن "الكيان الصهيوني يواصل في ظل نزعته العدوانية احتلال فلسطين والقدس الشريف"، مضيفاً: "على أي حال يوجد جرح في منطقتنا منذ سنوات مديدة أصاب العالم الإسلامي، ويجب إزالة هذا الجرح".
وأكد أن إسرائيل "تواصل سياستها العدوانية بذريعة التسوية"، مضيفاً أن "الإسرائيليين يتصورون أن هذه فرصة مناسبة للتظاهر بأنهم دعاة السلام، لكن في الخفاء يواصلون ممارساتهم العدوانية". وعلى الفور، رد نتنياهو على تصريحات الرئيس الإيراني، مؤكداً أنه "كشف وجهه الحقيقي في وقت أسرع مما كان متوقعاً"، مضيفاً أنه "حتى لو سارع الإيرانيون إلى إنكار هذه التصريحات فهذه هي معتقدات هذا الرجل، وهذا هو برنامج العمل للنظام الإيراني، ويجب على هذه التصريحات أن توقظ العالم من الأوهام التي يؤمن بها البعض منذ الانتخابات في إيران".واعتبر نتنياهو أنه "تم تبديل الرئيس هناك، لكن غاية النظام لم تتغير، وهي امتلاك الأسلحة النووية من أجل تهديد إسرائيل والشرق الأوسط والسلام والأمن في العالم أجمع"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن يسمح لدولة تهدد بتدمير دولة إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل". يذكر أن روحاني سيتولى مهامه اليوم، بعد تصديق المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي على انتخابه، في احتفال رسمي يحضره المسؤولون الإيرانيون وكبار رجال الدولة.وسيؤدي غداً اليمين أمام البرلمان، في احتفال يتوقع أن يحضره عشرة رؤساء أجانب، إضافة إلى خافيير سولانا، المسؤول السابق للدبلوماسية الأوروبية، الذي قاد المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني باسم القوى الكبرى.(طهران، تل أبيب - أ ف ب، يو بي آي)