منسق «تمرد» لـ الجريدة•: لا بديل عن انتخابات مبكرة في مصر
«نطالب بتكليف رئيس المحكمة الدستورية إدارةَ البلاد... وتجرد حملة فاشلة وكثرة الاعتقال لن ترهبنا»
كشف المنسق العام لحركة «تمرد» محمود بدر عن تخطي الحركة حاجز الـ8 ملايين توقيع لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي، مشدداً على أنه لا بديل عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.واتهم بدر، في حوار مع «الجريدة»، حملة «تجرد» المؤيدة للرئيس بالفشل، معتبراً أن «تمرد» تحولت إلى لسان حال الشعب... وفيما يلي تفاصيل الحوار:
• كيف ترى «تمرد» بعد مرور شهرين على تدشينها؟ -الحملة حققت الكثير من النجاح في وقت قياسي، والدليل أننا جمعنا نحو 8 ملايين توقيع خلال هذه المدة القصيرة، ما يؤكد أن الرهان على الشعب المصري دائماً يكسب، ما يعني أن الوصول إلى رقم 15 مليون توقيع ليس صعباً، ولو فرضنا عدم الوصول إلى هذا الرقم، وتوقفنا عند رقم 8 ملايين جمعتها «تمرد» بالفعل، فإن على الرئيس تقديم استقالته فوراً، والدعوة إلى إجراء استفتاء شعبي لمعرفة حجم التأييد له في الشارع، فوجود 8 ملايين رافض للرئيس لابد من وضعه في الاعتبار، ولدينا السند القانوني طبقاً لمادتين من الدستور، المادة الثالثة التي تنص على أن السيادة للشعب، مع تطبيق المادة 150 من الدستور، التي تعطي لرئيس الجمهورية الحق في دعوة الشعب لاستفتاء على بقائه أو رحيله.• ما رأيك في موقف الشعب والرئيس من «تمرد»؟-أتوجه بالشكر إلى جميع من دعم «تمرد»، التي تحولت إلى لسان حال الشعب، بفضل المصريين أنفسهم الذين دعموا الحركة منذ البداية، أما مرسي فأقول له كفاك عناداً، وعليك أن تستجيب إلى مطالب الشعب صاحب السيادة الذي يطالبك بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.• ما الخطوة التالية بعد جمع ملايين التوقيعات؟-مطالبنا تتلخص في تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة ائتلاف وطني، فالحل الأمثل للخروج من الأزمة التي تعانيها مصر حاليا هو الانتخابات الرئاسية المبكرة، وهو حل سياسي تلجأ إليه كل الدول المتحضرة، فمرسي أمضى ربع فترته الرئاسية، أيّ مدة عام كامل تنتهي في 30 الشهر الجاري، وكانت فترة من الفشل السياسي والاجتماعي والاقتصادي الكامل، مما انعكس سلباً على مكانة مصر الدولية، لذلك لا بديل عن انتخابات رئاسية مبكرة. • لو تمت الانتخابات، هل ستدعم «تمرد» مرشحاً بعينه؟-ممكن، لكن «تمرد» تفضل دعم برنامج رئاسي بعينه، فالحركة بدأت كفكرة والشعب حولها إلى كيان، لذلك قررنا ألا نفرض إرادتنا على الشعب، الذي عليه أن يختار طريقه ومرشحه الرئاسي في المستقبل.• كيف سترد لو دعاكم الرئيس للحوار؟-الحوار مع مرسي بشروط، فلدينا في «تمرد» مطلب وحيد وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبالتالي الحوار لن يفيد إلا إذا كانت دعوة الرئاسة للحديث عن خطوات إجراء الانتخابات المبكرة.• هل تخشى من تكرار أحداث ضرب المتظاهرين أمام «الاتحادية» يوم الجلاء؟-لا نخاف أي سيناريوهات مستقبلية، لأننا ندعو إلى تظاهرات سلمية، والتاريخ علمنا أن أي محاولة لنظام حاكم بالاعتماد على الدم فمصيره إلى زوال، خاصة أن الشعب المصري لن يسمح بحرب أهلية.• ما رأيك في مطالب عودة الجيش مجدداً؟-بالقطع نرفضها، فـ»تمرد» هدفها الأساسي مواجهة الدولة العسكرية والفاشية الدينية معاً، ونريد من «الجيش» أن يقتصر على حماية الأمن القومي للبلاد، وألا يترك دماء الشعب المصري تسيل وأن يتدخل لحماية أمن البلاد فقط، لا أن يعود لإدارة البلاد سياسياً.• كيف تقيم حركة «تجرد» المؤيدة للرئيس؟-أعتقد أن المواطن يشعر بالفارق الكبير بين «تمرد» و»تجرد»، ونظرة إلى الواقع المصري ستكشف عدم وجود أيّ «متجرد» في الشارع، فهي حملة فاشلة مفتعلة، لم تنجح في تحقيق هدفها وهو «الشو» الإعلامي، والتشويش، وأوكد أن حملات الاعتقال لأعضاء «تمرد» لن توقف الشعب عن إعلان موقفه الرافض لحكم «الإخوان المسلمين».